السباحة الأولمبية Faye Al Sultan في جلسة تصويرية حصرية لـBoucheron

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 02 نوفمبر 2016 آخر تحديث: الأحد، 18 أبريل 2021
Powered by: Boucheron
Location: Hotel Molitor Paris
Photographer: Hiromasa Sasaki

في يوم مشمس جميل وبينما أخذت عقارب الساعة بالاقتراب من العاشرة صباحاً بأحد الفنادق التاريخية في باريس، جلست أراقب باب الجناح الذي حجزناه قبل بضعة أسابيع أثناء التجهيز لهذا اليوم المميز؛ ابتسامتها التي لم تفارقها في السبع ساعات القادمة التي تلت هذه اللحظة كانت أول ما لفت انتباهي عندما وطأت قدميها الجناح المكتظ بالمختصين في مجال الموضة والأزياء. 


في السلطان، السباحة الكويتية الأولمبية التي أصبحت احدى الشخصيات المؤثرة في وقتنا هذا، هي مثال الفتاة الكويتية التي لا تخشى التحديات التي واجهتها في طريقها لتحقيق حلمها منذ الصغر، ما دام هذا الشيء سيرفع اسم بلدها الكويت عالياً على الصعيد العالمي. 


نشيطة، حيوية، مليئة بالحياة؛ ربما تلخص هذه الكلمات الفتاة ذات الـ20 ربيعاً. عفوية باجاباتها التي كانت تضحكني أحياناً؛ الوسطى بين أخوين وحاصلة على شهادة البكالوريوس من Williams College، إحدى أعرق الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، بتخصص علوم الأرض والطبيعة. 


كل هذا عرفته عنها في النصف الساعة الأولى التي جلسنا فيها للتحدث عن في السلطان خارج حوض السباحة؛ المكان الذي تجد فيه راحتها وملاذها. 


وبينما كان خبير المكياج يهم بوضع لمساته الأخيرة على وجنتيها، تحدثت معي عن تجربتها في أولمبياد ريو 2016 والتي حطمت خلالها رقمها القياسي السابق وحصلت على المركز الأول في مجموعتها. "لم أحب الطعام هناك" تقولها ضاحكة، "الأجواء كانت ممتعة وأنا فخورة بالتجربة ككل وبالانجاز الذي حققته". قالتها وهي تريني النظارة الشمسية والموبايل الذين حصلت عليهما أثناء مشاركتها في هذا الحدث العالمي الضخم.  


عن الثقافة والفن:
- ما هو الكتاب المفضل لديك؟ 
نشأت وأنا أقرأ كتاب "The Curious Incident of the Dog in the Night-time"
- الفيلم المفضل لديك؟ 
في هذه الأيام فيلم Pele أو Imitation Game.

انتقل الفريق بعدها لموقع التصوير وأنا اتبعها حتى لا أغفل عن أي مما ستقوله؛ فهي من الممكن أن تتفوه بمعلومة مهمة بلحظة عفوية قد تضيف الكثير لمقالتي هذه. 


تقول في أنها تمارس السباحة منذ أن كانت بعمر الثامنة بتشجيع من والديها؛ تمارسها مرتين في اليوم لمدة ثلاث أيام أسبوعياً ومرة واحدة في باقي الأيام؛ إلى جانب قيامها بحمل الأثقال في أوقات متفرقة خلال الأسبوع. 


عن الحياة:
- من قدوتك في الحياة؟ 
والداي
- مقولة تؤمنين بها؟ 
"Be the change you wish to see in the world"
- السعادة بالنسبة إليك هي؟
الشعور بالألم والارهاق من تمارين البارحة!


تعشق الطعام؛ على الرغم من أنها يجب أن تكون على حمية غذائية متوازنة طوال الوقت لما تتطلبه رياضة السباحة من رشاقة وتوازن. وفي هذا السياق أصابني الفضول لأسألها عن طولها الذي لا يمكن تغافله! "1.8 متر" تقولها وأنا أوازن القلادة الألماسية على رقبتها من تصميم بوشرون لتتوافق مع اطلالتها الخلابة. 


بعدها عدنا للجناح حيث كانت والدتها الجميلة تنتظرها؛ علمت في وقتها من أين حصلت في السلطان على ملامحها الجذابة وروحها الطريفة.


وبينما أخذ مصفف الشعر بتصفيف شعرها لجلسة التصوير التالية، سألتها عن أيام صغرها وعن كيفية تنميتها لهذه الرياضة في الكويت؟ فأجابت: "درست في المدسة الأمريكية في الكويت؛ ولأنها لا تحتوي على حوض سباحة أولمبي، فقد كنت أتدرب في نادي، العربي، اليرموك، القادسية والنادي البحري". 


في هذه اللحظة بدت في وكأنها قد خرجت لتوها من أحد أفلام هوليوود القديمة باطلالة خلابة بلونها المفضل، الأزرق الملكي، مع أجواء فندق الـMolitor الذي يضم في ممراته تاريخ مطول عن الحياة الساحرة التي قضاها مشاهير العصر الذهبي في أرجائه؛ فكان الوقت المناسب لأتعرف على مواصفات فارس أحلامها؛ ابتسمت وقالت: "طويل، رياضي وذكي؛ فهو مزيج من البرت اينشتاين وكريستيانو رونالدو".


عن الموضة:
- مصمم الأزياء المفضل لديك؟ 
بصراحة أنا أفضل اقتناء القطع المميزة من المصممين المحليين. 

وبعد مرور سبع ساعات طويلة ومشوقة مع السباحة الأولمبية في السلطان وقبل رحيلها قالت أنها لا تستطيع أن تعرّف النجاح؛ فهو بنظرها متعلق بالسعادة التي تتحقق من خلال وضع الأهداف والسعي لتحقيقها. 
 

في السلطان1
في السلطان 2
في السلطان 3
في السلطان 4
في السلطان 5
في السلطان 6