الحقيقة حول شراب الكولاجين لبشرة أفضل

  • تاريخ النشر: الإثنين، 14 فبراير 2022
الحقيقة حول شراب الكولاجين لبشرة أفضل

هل يمكن أن تؤثر مكملات الكولاجين مثل المساحيق والحبوب على بشرتك؟ إليك ما يقوله الخبراء في ذلك.

لا تحتوي العديد من المنتجات على تلك الادعاءات التي يتحدث عنها البائع والواثقة من أنها تستطيع تحسين مرونة الجلد وثباته فحسب، بل تجذب أيضاً التعليقات من الأشخاص الذين يؤكدون، بقدر ما يمكنهم أن مكملات الكولاجين الخاصة بهم فعلت ذلك بالضبط.

تبدو المساحيق والسوائل طريقة مغرية وسهلة وأحياناً لذيذة لتعزيز نتائج روتين العناية بالبشرة. ولكن هل البشرة المنشودة ممكن الحصول عليها حقاً عن طريق رش بعض غبار الكولاجين السحري في قهوتك؟

لا شك أن للكولاجين فوائده، لكن هذا يطرح السؤال التالي: هل شرب الكولاجين أو تناوله كمكمل غذائي عن طريق الفم مثل حبوب الكولاجين يعمل بالفعل على تحسين بشرتك؟

وإذا كان الأمر كذلك فما الذي يفعله الكولاجين في الواقع لوجهك؟

ما هو الكولاجين وما علاقته بالجلد؟

الكولاجين هو البروتين الهيكلي الرئيسي في البشرة.

بدونه يبدأ الجلد في التكسر مما يؤدي إلى ظهور خطوط دقيقة وترهل.

هذه العملية لا مفر منها مع تقدمنا ​​في العمر لأن الكولاجين في أجسامنا يتناقص كلما تقدمنا ​​في العمر، ويرجع سبب ذلك جزئياً إلى العوامل البيئية، مثل التعرض لأشعة الشمس والتلوث.

كيف يمكنك تناول الكولاجين؟

بدأت مكملات الكولاجين القابلة للهضم، مثل النوع الذي يمكنك سكبه في القهوة أو أي مشروب من اختيارك بالظهور قبل بضع سنوات فقط، مع العلامات التجارية الصحية والمؤثرين الذين قاموا بعمل مساحيق كعلاج معجزة جديد للبشرة والشعر وصحة المفاصل. والآن هناك نوعان رئيسيان في السوق هما الكولاجين البحري المصنوع بشكل عام من الأسماك.

والكولاجين الحيواني الذي يأتي من الأبقار والخنازير حيث يوجد الكولاجين في عظام وأنسجة هذه الحيوانات.

تتم صياغة الكولاجين في شكل مسحوق، بينما يأتي البعض الآخر من المكونات سائلاً للشرب. الحبوب والعلكة شائعة أيضاً.

هل يعمل شرب الكولاجين على تحسين البشرة حقاً؟

يقول الخبراء إنه من غير المحتمل ذلك خاصة بدون دليل. على الرغم من الاعتقاد السائد بأن مكملات الكولاجين يمكن أن تساعد في تقوية بشرتنا، لكن لا أدلة كافية على ذلك حقاً خصوصاً وأن الكولاجين هو جزيء كبير يتم هضمه بواسطة الأمعاء إلى قطع أصغر عند تناوله عن طريق الفم، لذلك عند تناول مساحيق أو مكملات، لا ترى بشرتنا جزيء الكولاجين الكامل، بل ترى أجزاء بروتينية أو أحماض أمينية فردية. بمعنى آخر أنت لا تجني الفوائد الكاملة لجزيء الكولاجين لأنه يتفكك في الجسم أولاً.

بالإضافة إلى ذلك هناك فكرة خاطئة مفادها أنه من خلال شرب الكولاجين، ينتقل على الفور إلى وجهك وبالتالي يحسن البشرة. في الحقيقة إن الكولاجين لا يعرف إلى أين يذهب في جسمك.

على الرغم من الاعتقاد السائد بأن مكملات الكولاجين يمكن أن تساعد في تقوية البشرة إلا أنه لا أدلة علمية مؤكدة كافية على ذلك حقاً.

بناءً على آراء الخبراء من الواضح أن هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة العلمية على الكولاجين وكيف يفيد البشرة. ومع ذلك خذي هذه "الفوائد" مع بعض التحفظات لأنها في نهاية المطاف مجرد ادعاءات تسويقية.

شيء واحد مؤكد نعرفه هو أن الكولاجين المتحلل بالماء له خصائص مضادة للأكسدة، لذلك يمكن أن يكون مفيداً، على الرغم من أن التأثيرات تحديداً على الجلد تظل غير معروفة.

هل مكملات الكولاجين آمنة؟

من المرجح أن تكون مكملات الكولاجين آمنة

 لكن بدلاً من ذلك، ابحثي عن المنتجات التي تحتوي على مكونات معروفة بتحسين وتحفيز الكولاجين الخاص بك. ذلك إلى أن نحصل على المزيد من البيانات والحقائق، خصوصاً علاجات تقوية الكولاجين التقليدية مثل الريتينول الموضعي.

خلاصة القول: في حين أن استهلاك الكولاجين آمن عادةً، لا توجد حالياً طريقة مؤكدة لمعرفة ما إذا كان بإمكانه تقوية البشرة وإفادتها حتى يتم إجراء المزيد من الأدلة السريرية المؤكدة.

ننصحك بالتحدث إلى طبيب الأمراض الجلدية الخاص بك لمعرفة ما إذا كان عليك البدء في دمج منتجات الريتينول في روتين العناية بالبشرة. خصوصاً وأن الريتينول أثبت أنه يساعد في تنعيم الخطوط الدقيقة وإزالة التشققات.