طريقة العناية البطيئة بالبشرة نصيحة هذا العام

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 10 يناير 2023
طريقة العناية البطيئة بالبشرة نصيحة هذا العام

قد يؤذي هوسنا بالنتائج الفورية بشرتنا.

أصبحنا بالفعل مهووسين برؤية النتائج الفورية للعناية بالبشرة. وبتنا نفكر أنه إذا كان هناك شيء لا يغير بشرتنا على الفور فهو إذاً غير مفيد.

فعندما يتم تسويق المنتجات يقال إنها أكثر قوة وفعالية، ومصاغة بنسب أعلى من المكونات النشطة في محاولة متزايدة لجذب المستهلكين الذين يبحثون عن المنتج الذي سيجعلهم أكثر سعادة وجمالاً وشباباً.

لكن الحقيقة هي أن هذه ليست الطريقة الصحيحة للعناية بالبشرة. على سبيل المثال عندما تلتزمين بممارسة الرياضة من أجل إنقاص الوزن فأنت بالطبع لا تتوقعين أن تلمسي النتائج بعد تمرين واحد أو اثنين، فلماذا إذاً نتوقع من بشرتنا أن تكون مختلفة تماماً بعد العناية لأول مرة.

تحتاج بشرتك إلى الاتساق والاعتدال هذا لأنها تمر بعملية تجديد طبيعية، حيث تموت الخلايا القديمة وتبدأ من جديد. في العشرينات من العمر ستتجدد خلايا الجلد تماماً في غضون أسبوعين، ولكن عندما نصبح في الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر  فقد يستغرق الأمر شهراً أو أكثر.

تعني حالة التجديد المستمرة تلك أن الخلايا الجديدة بحاجة إلى التأقلم مع المكونات ببطء، وبناء القدرة على التحمل. ولذلك فإن الإفراط في استخدام المواد النشطة بنسب عالية يمكن أن يترك البشرة حساسة ومتفاعلة وهو أمر يصعب التعافي منه.

يمكن أن تكون معظم البشرات متقلبة في أوقات مختلفة من حياتنا سواء كانت هرمونية أو بسبب التوتر أو العوامل البيئية. وهناك العديد من الضغوطات التي يمكن أن تساهم في جعل بشرتنا حساسة.

تكمن مشكلة استخدام المنتجات عالية النشاط في أنك في بعض الأحيان قد لا تعرفين أن بشرتك في إحدى هذه المراحل حتى فوات الأوان. ولذلك فإن تطبيق منتج خاطئ لمرة واحدة في وقت غير مناسب يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة لبشرتك.

نظراً لأن الصيغ أصبحت أكثر كثافة وتركيزاً على نتائج أسرع، فقد أدى ذلك أيضاً إلى ارتفاع في حساسية الجلد. نحن نصادف منتجات العناية الشخصية التي تحتوي على مئات المكونات المختلفة ولذلك فإننا نتعرض للعديد من الأشياء المختلفة لدرجة أن نظام المناعة لدينا يصاب بالارتباك.

الحل: العناية البطيئة بالبشرة
نظراً لأن المزيد من الأشخاص يدركون القيمة التي يمكن أن يتمتع بها هذا النهج التقدمي وليس السريع والمفاجئ، فقد حدث تحول ملحوظ في مجال العناية بالبشرة الذي يفضل اتباع نهج أبطأ وأكثر تفكيراً. تتجنب حركة العناية بالبشرة البطيئة الإشباع الفوري لروتين فعال وبسيط ومتسق باستخدام منتجات ألطف لكنها لا تزال فعالة للغاية. والنتيجة هي تقوية حاجز الجلد الذي يدعم صحة الجلد لمنع الضرر في المستقبل ويشكل خطراً أقل بكثير من التهيج أو الحساسية.

فوائد العناية البطيئة بالبشرة:
إن البطء والثبات يفوزان بالسباق. إذا حرقت وجهك وقضيت أسابيع متواصلة في محاولة لإصلاح بشرتك، فأنت لا تتقدمين مع بشرتك. يمكن للعديد من المنتجات شديدة العدوانية في السوق التخلص من ميكروبيوم بشرتك وهي مجموعة الكائنات الحية الدقيقة التي تشكل حاجز بشرتك مما يعني أنه سيتعين عليك استخدام منتجات جديدة لمحاولة عكس الضرر، مما قد يؤدي إلى المزيد من المشاكل. ولذلك فإن توخي الحذر والنهج الأقل فائدة يسمح لك أن تكتشفي ببطء ما تحبه بشرتك.

فائدة أخرى من اتباع نهج أبطأ للعناية بالبشرة يمكن أن تساعد صحة جسمك بشكل عام. الجلد هو خط الدفاع الأول لجسمنا، لذا فإن إبقائه قوياً ومرناً وصحياً قدر الإمكان يعني أن جسمك لديه درع أفضل بكثير ضد الاعتداءات الخارجية التي تضعف الصحة غالباً عن طريق إتلاف جهاز المناعة.

أولئك الذين لديهم بشرة حساسة أو معرضة للحساسية سيجدون أن حركة الجمال البطيئة مصممة عملياً لتلبية احتياجاتهم.

التقشير البطيء:
على الرغم من أن العناية البطيئة بالبشرة لا يعني التخلي عن المكونات النشطة تماماً. لا يزال بإمكانك استخدام مكونات تنعيم البشرة التي تحبينها، لكن السر يكمن في بناء درجة تحمل بمرور الوقت بدلاً من الانخراط في النشاطات القاسية على الفور كل ليلة.

عندما يتعلق الأمر بشراء المنتجات، جربي المنتجات المصنوعة من مكونات يتم تحريرها بمرور الوقت أو بدائل ألطف تركز على العمل تدريجياً بمرور الوقت.

إذا لاحظت أن التونر المحتوي على الحمض يترك بشرتك حمراء أو خشنة، فمن المحتمل أن يكون هذا مؤشراً على أن حاجزك الواقي قد تعرض للخطر. بدلاً من ذلك جربي التونر الذي يحتوي على أحماض ألطف تقشر دون تهيج، مثل PHAs (أحماض بولي هيدروكسي) أو حمض الماليك وهو حمض ألفا هيدروكسي مع حجم جزيء أكبر من حمض الجليكوليك وحمض اللاكتيك، مما يجعله رائعاً للبشرة الحساسة. هناك أيضاً حمض الجليكوليك واللاكتيك في التونر. الصيغة هي كل شيء، وحتى البشرة الحساسة يمكنها استخدام أحماض ألفا هايدروكسي عندما يتم تضمينها بمستويات منخفضة.
نصيحة أخرى لتضخيم نتائج منتجاتك دون زيادة العناصر النشطة، جربي منتجاً مغلقاً من السيليكون لتأمين الفوائد لبشرتك. حيث يمكن أن يؤدي الانسداد إلى تكثيف العناصر النشطة.
يمكن أن ينطبق الجمال البطيء على شيء غير ضار مثل غسول وجهك. المنظفات النموذجية يمكن أن تحتوي على منظفات قاسية تجفف الجلد وتهدد حاجز الرطوبة فيه، مما يؤدي في النهاية إلى تعطيل توازن الأس الهيدروجيني. بدلاً من ذلك، اختاري غسول الوجه الخالي من الكبريتات الذي ينظف دون أن يترك بشرتك بهذا الشعور الضيق للغاية. لا يقتصر دور الغسول على تنظيف البشرة وترطيبها فحسب بل إنه يلبي درجة الحموضة للبشرة، مما يضمن أنها صديقة للميكروبيوم وبالتالي يحسن الترطيب.

نهج بطيء للعلاجات في العيادات:
لا يقتصر تطبيق العناية البطيئة في البشرة على المنتجات الموضعية فحسب فالمعالجة في العيادة هي أيضاً يمكن أن تؤدي في الواقع إلى نتائج أكثر طبيعية. في حين أن هذا قد يبدو مناقضاً لمجمل الإجراءات التجميلية أي إنفاق الكثير من المال للحصول على نتائج كبيرة.

إن خطط العلاج في العيادة هي مجرد رحلة مثلها مثل روتين العناية بالبشرة في المنزل. عندما تكونين في العشرينات والثلاثينيات من العمر، لن يكون لديك أي تجاعيد عميقة، أو تصبغ، أو احمرار يجب عليك بالضرورة تصحيحه. في تلك الحالات حاولي منع حدوث ذلك أو إبطائه. لذا عليك الخوض في الإجراءات بعقلية أن هذه الأشياء ستوفر لك فائدة تراكمية بمرور الوقت، وليست جذرية قبلها وبعدها. أنت تفكرين على المدى الطويل وقد يعني ذلك بعد 10 سنوات من الآن، حيث ستبدو بشرتك أفضل من مثيلاتك الذين هم في نفس العمر.

عندما يكون الهدف هو عدم تغيير بنية وجهك بشكل جذري يمكنك التركيز على خطة طويلة الأمد تتضمن أشياء مثل العلاج بالضوء المكثف المنتظم (IPL) والعلاجات الشفافة والرائعة لمعالجة الاحمرار وفرط التصبغ، والملمس، وتجديد الخلايا. لا تتطلب هذه العلاجات أيضاً فترة نقاهة. إذا كنت تبحثين عن مواد مالئة، فاختاري مادة تحفيزية حيوية لتحفيز إنتاج الكولاجين بمرور الوقت. ومرة أخرى، يعد النهج الوقائي البطيء مثالياً. إن الأمر يتطلب الكولاجين الذي تتفككه البشرة بشكل طبيعي مع تقدمك في السن ويحفزه على التكوّن مرة أخرى. قد لا تبدو بشرتك مختلفة جذرياً، ولكن بعد خمس أو 10 سنوات، لا يبدو أنك قد تقدمت في العمر وفي بعض الأحيان يكون هذا أفضل أن لا يظهر عليك التقدم في العمر، بدلاً من أن يبدو وكأنك قد قمت بإجراءات تجميلية حديثة.

الخلاصة: إبطاء الأمور
قومي بإعادة تقييم أسلوبك في العناية بالبشرة. بدلاً من مطاردة أحدث وأقوى العناصر النشطة أو أكثر أنواع منتجات البشرة الجديدة بريقاً، حاولي الاستثمار في المنتجات والعلاجات التقدمية التي تعتمد على الاستخدام المتسق. فمن الأفضل قضاء أربعة أسابيع مع بشرة تبدو أجمل كل يوم بدلاً من قضاء ثلاثة أسابيع ببشرة متهيجة والتي يتعين عليك التستر عليها حتى تري النتائج أخيراً في الأسبوع الرابع. يمكنك الحصول على نفس النتائج بدون ألم من خلال العمل بلطف مع العمليات الطبيعية لبشرتك.

نظام العناية البطيء يدعم حقاً مفهوم الاستمتاع بروتين جمالك واستخدامه كطريقة لمنحك مزيداً من المتعة في حياتك اليومية،خصوصاً أنه ليس هناك حل سحري ونحن بحاجة إلى الاستثمار في مكونات عالية الجودة من شأنها أن تساعد بشرتنا مع مرور الوقت.

في النهاية العناية البطيئة بالبشرة والتناسق تتطلب بعض الصبر ولكن المكافأة أن النتائج تستحق ذلك الانتظار في النهاية.