هل تعتبر منتجات العناية بالبشرة المعطرة سيئة دائماً؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 12 يناير 2022
هل تعتبر منتجات العناية بالبشرة المعطرة سيئة دائماً؟

سنكشف لك في هذا المقال عن بعض الأساطير حول المنتجات المعطرة ونشرح لك كيفية الحصول على منتج فعال ورائحته رائعة.

يتفق أطباء الجلد أن العطر ليس ضرورياً في صياغة منتج العناية بالبشرة، ومع ذلك يعتقدون أن هناك نقطة يمكن أن يتداخل فيها الاثنان في صياغة منتج رائع للعناية بالبشرة أو الشعر.

إذاً يبقى السؤال الأهم هو هل تعتبر العطور الطبيعية دائماً أكثر أماناً من العطور الاصطناعية؟

موضوع الرائحة هو مثال على أن الطبيعي ليس دائماً الخيار الأكثر أماناً أو الصديق للبيئة أو المفيد.

حيث يمكن أن يكون للزيوت الأساسية التي يمكن أن تكون مشتقة من الطبيعة 100% تأثيرات كاوية على الجلد والأغشية المخاطية.

ويعود ضرر العطور الاصطناعية في الواقع إلى أنها تفتقر إلى الخصائص الطبيعية للتحلل البيولوجي إذا ما تم استخدامها بتركيزات غير مناسبة، وبالتالي يمكن أن تسبب تهيجاً شديداً للأغشية المخاطية، والعينين، والفم.

على سبيل المثال أيضاً إذا كانت تركيبة العطور الاصطناعية تحتوي على مكونات ضارة، فهذا مصدر قلق آخر.

المنثول، على سبيل المثال مشتق من أوراق النعناع، وهو مفيد في تخفيف الحكة أو الإحساس بالحكة كما يخفف بخاره من احتقان الأنف.

وفي بعض الأحيان تعد إضافة العطور الاصطناعية أمراً مهماً لأنها قد تساعد في إخفاء بعض الروائح غير المرغوب فيها والتي قد تكتسبها المكونات النشطة بطبيعتها كجزء من التركيبة وهي ليست علامة على أنها فاسدة أو أنها أقل فاعلية، ولكنها بالتأكيد أكثر متعة في ربطها بمنتج ذو رائحة زكية قد ترغبين بالفعل في تطبيقه.

على سبيل المثال قد يصف أطباء الأمراض الجلدية شامبو قطران الفحم لعلاج بعض الاضطرابات مثل الصدفية، فضلاً عن أنواع شديدة من قشرة الرأس مثل التهاب الجلد الدهني.

لكن الكثير من المرضى يكرهون العلاج بشدة لأنه منتج كريه الرائحة.

ومن المثير للاهتمام ملاحظة أنه لا يمكن إقناع الكثيرين بالاستمرار في استخدامه، حتى لو كان فعالاً، وبهذه الحالة يمكن البحث عن بدائل أخرى.

من منظور حسي، تعتبر عملية صناعة العطور مهمة لأنها تعزز المسارات الحيوية الحسية التي يمكن أن تؤثر على محور الدماغ والجلد.

إن الطبيعة هي أفضل معلم عندما يتعلق الأمر بفن الجمال وعلمه ويتجسد ذلك في الزهور. من المهم جداً الاستفادة من الخصائص العلاجية لمستخلصات الأزهار النشطة بيولوجياً، مع تقليل مخاطر تهيج الأفراد ذوي البشرة الحساسة.