هل يمكن أن يصبح البوتوكس غير فعال.. وما الذي يجب فعله إذا حدث ذلك؟

يتساءل الكثيرون من عشاق الجمال، هل وصلنا إلى ذروة حقن البوتوكس؟

يعتبر البوتوكس من أكثر إجراءات الجمال وتأخير شيخوخة البشرة شيوعاً في الوقت الحالي، حيث يمتلك هاشتاغ #Botox أكثر من خمسة مليارات مشاهدة على TikTok وحده. وأصبح الكثير من أطباء التجميل من المشاهير على الإنترنت.

ولكن نظراً لأن هناك الكثير من الحديث حول التفاعلات المحتملة لكل من فيروس COVID واللقاحات اللاحقة له مع الخيارات الخمسة المعتمدة من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) الموجودة حالياً في السوق "بما في ذلك البوتوكس، وجوفيو، وديسبورت، و Xeomin، و Daxxify"، فهناك الآن المزيد من التقارير التي تفيد بأن هذه السموم العصبية يمكنها ببساطة أن تتوقف عن العمل.

لا بد أن تعلمي بأن السؤال عما إذا كان البوتوكس الخاص بك سوف يتلاشى قبل الثلاثة أشهر المتوسطة ليس إجابة بسيطة بـ "نعم" أو "لا". على العكس من ذلك، هناك الكثير من الفروق الدقيقة حول حقن البوتوكس والتي يجب مراعاتها جيداً قبل أن تبدئي في القلق من أنك ستنمي في النهاية مناعة ضدها.
ما الذي يؤثر على كيفية تفاعل الشخص مع البوتوكس؟
أول أمر يجب فهمه عند زيارة طبيب الأمراض الجلدية أو جراح التجميل هو أنك لن تتلقي نفس العلاج الذي يتلقاه شخص آخر. هذا بسبب وجود عدد من العوامل التي يجب مراعاتها قبل أن تخضعي للحقن بما في ذلك العمر، وقوة العضلات التي تتم معالجتها، وكمية المادة، ووضع الحقن.

تحدد كل هذه الأشياء عدد الوحدات التي ستحتاجينها، وأفضل علامة تجارية تناسبك، ومدة الحقن.

المزيد من الكمية تعني أيضاً أن التأثير سيكون أقوى، لكنه لن يستمر بالضرورة لفترة أطول. نظراً لاختلاف شركات تصنيع المادة، فإن لها جميعاً أوقاتاً مختلفة قليلاً من التلاشي والبدء في العمل. إنها جزيئات مختلفة قليلاً بعضها مرتبط بالبروتينات، ويمكن أن يؤثر ذلك على الفعالية.

على الرغم من أن هذه السموم العصبية لها وظيفة مماثلة وتحتوي على نفس العنصر النشط وهو توكسين البوتولينوم A فإن الاختلافات بينهما تكمن في التركيبة. حيث تعمل جميع السموم العصبية على الارتباط بمستقبل SNAP على العضلات لمنعها من الانقباض. الفرق بينهما هو الجزيء والبروتينات المرتبطة.

هل يمكن أن تصبحي محصنة من مادة البوتوكس وغيرها من السموم العصبية الأخرى؟
بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين يتلقون حقن البوتوكس أو السموم العصبية الأخرى كل ثلاثة إلى ستة أشهر وهو متوسط المدة التي يوصي بها معظم الأطباء والخبراء بين العلاجات، هناك لسوء الحظ  خطر أنهم لن يحصلوا في يوم من الأيام على نفس الفعالية. تحمل البوتوكس، المعروف أيضاً باسم مقاومة البوتوكس، ظاهرة يمكن أن تحدث لدى الأفراد الذين يطورون أجساماً مضادة عالية بما يكفي ضد توكسين البوتولينوم. العوامل التي تساهم في تحييد تكوين الأجسام المضادة ضد توكسين البوتولينوم من النوع A لم يتم توصيفها بشكل جيد. تشير البيانات الموجودة بالفعل إلى أنه إذا تلقيت الحقن بشكل متكرر أو تلقيت جرعة أعلى، فقد تزيد من احتمالية أن تصبحي محصنة من فوائدها.

ومع ذلك ، فإن الخبر السار هو أن هذا حدث نادر للغاية، هناك بعض الدراسات للتطبيقات التجميلية التي تقول قدرت حوادث تحييد الأجسام المضادة بـ 0.14٪. ولكن بمجرد أن تحولت إلى استخدام سم عصبي مختلف، مثل Dysport ستتمكنين مرة أخرى من الاستجابة لحقن توكسين البوتولينوم A، وهو ما ينطبق على معظم المرضى الذين يطورون تحملًا لسم عصبي معين.

تذكري فقط لا يزال مقاومة السموم العصبية أمراً مستبعداً للغاية على الرغم من أن البيانات التي تدعم كيفية تأثير COVID على هذه الصيغ ومدى نجاحها لا تزال غير مؤكدة في هذا الوقت. قد يعني ذلك فقط تبديل العلامة التجارية للحقن للحفاظ على عضلات وجهك ثابتة. في الأشهر والسنوات المقبلة، سيكون هناك المزيد من البيانات حول كيفية تأثير لقاحات COVID-19 على حقن البوتوكس.

كيف يمكنك تجنب تحمل السموم العصبية؟

ما هي الخطوات التي يمكنك اتخاذها لضمان استمرار عمل السم العصبي المفضل لديك؟

من أجل تجنب تطوير الأجسام المضادة المعادلة، والتي ستجعل الحقن غير فعالة من الضروري الالتزام بجدول العلاج الذي يعكس المعدل الذي يستقلب فيه جسمك اختيارك للحقن مرة أخرى، كل ثلاثة إلى ستة أشهر في المتوسط. إن زيارة الطبيب الخاص بك بشكل متكرر يعرضك لخطر أكبر لتطوير تحمل السموم العصبية، وكذلك حقن عدد كبير جداً من الوحدات على أمل أن تستمر الفوائد لفترة أطول أو إذا كان لديك عضلات وجه قوية بشكل خاص.

هناك أيضاً بعض الكلام حول ما إذا كان بإمكان النباتيين تطوير أجسام مضادة بشكل أسرع من غيرهم، لكن جميع الخبراء أكدوا أنه لا يوجد دليل علمي مؤكد يدعم هذا الادعاء. لذلك ربما يكون صحيحاً أن هؤلاء الأشخاص استقلبوه بشكل أسرع، ولكن ليس هناك على الأرجح حاجة لتغيير نظامك الغذائي النباتي خوفاً من تلاشي البوتوكس بسرعة. بشكل عام من الأفضل دائماً مناقشة أي مخاوف مع الطبيب الخاص، حتى يتمكن من اقتراح حلول وجدول زمني يقدم النتائج التي تريدينها في الموعد المحدد.