Train Surfers

  • تاريخ النشر: الأحد، 08 يناير 2017
Train Surfers

مدمنون الأدرينالين في ضواحي مومباي يتعلقون خارج القطارات السريعة للحصول على التشويق الرخيص.


هؤلاء راكبوا أمواج القطار –أغلبهم فتيان مراهقون-  يقفزون على القطارات المتحركة ويتزحلقون من خلال التعلق خارج أبواب العربات المفتوحة ويجرون شباشبهم عبر أرصفة المحطة. وفور وصول القطار للسرعة القصوى؛ يقومون بعمل حركات مثيرة قاتلة من خلال التسلق خارج القطار على جوانبه وتحد المصير بتفادي الأبراج الصلبة التي تحدد جوانب المسار.


إنه ليس خطيراً فقط، بل هو غير قانوني. هؤلاء المراهقون سكان الضواحي يجب عليهم مراوغة الشرطيون وفقد أثر الضباط ذوات الملابس المدنية من أجل إبقاء حلمهم الإنتحاري حياً.


إذا تم الإمساك بك، "تقوم الشرطة بضربك بلا رحمة." يشرح أحد الفتية في الفيديو "لا يهمهم إذا مُت." 


الضرب بعصاة من البامبو يلاحقها غرامة تساوي 500 روبية.


غالباً يقوم المتزحلقون بتصوير هذه الحركات الخطيرة وعرض اللقطات على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تجمع الفيديوهات ألاف المشاهدات.


هذا حيث وجد المخرج أدريان كوثيير واحد من هذه الفيديوهات المنتشرة. فتعهد على تعقب هؤلاء المؤدوون للحركات المثيرة الذي شاهدهم يقابلون الموت لفيلمه القصير Train Surfers.


"قبل رحيلي للهند بشهر، تعثرت بالمصادفة على فيديو منتشر عبر الهاتف لمراهق بصور صديقه يركب أمواج قطار على عرية هندية قديمة تأخذ كامل سرعتها." "كان يوجد شيئ جميل بطريقة خيالية لرؤية هذا الشاب الصغير يجاذف بحياته أمام جمهور بمشاهد واحد بدون أي نية غير الشعور بشيئٍ أقوى من الملل اليومي. وفوراً بدأت البحث وقررت أن أوثقها."


كوثيير وفريق عمله وجدوا القليل من المخاطرون فور مراقبة محطة قطار في نواحي مومباي وأقنعوا بضعة فتيان بالمشاركة في الفيلم.


ملاحقتهم كانت تجربة، وقد أجُبر على التصوير بأسلوب حرب العصابات، بدون تصريحات قانونية.


عمتاً التحدي الأكبر كان تجربة مبادئ كوثيير. "المعضلة الأخلاقية الحقيقية كانت وضع كاميرا أمام مراهقين لم يتلقوا هذا النوع من الإهتمام من قبل وهم يفعلون شيئاً في غاية الخطورة."


ممارستهم ذات المخاطرة العالية مرحة، لكن لهؤلاء الذين يسكنون الأحياء الفقيرة في مومباي، فهي توفر هروباً.


يقول كوثيير "التزحلق على القطارات هو حتماً مخرجاً للشعور بشيئاً أقوى من الروتين اليومي الخاص بهم. لكن حتى إذا كان يتحتم عليهم مشاركة غرفة يومياً مع عائلتهم كلها، سيجدون الحماسة والسعادة في كل مكان. الشيئ الأكثر أهمية الذي تعلمته خلال العمل على هذا الفيلم هو أن الفتيان سيظلون فتيان مهما كان وضعهم."

بواسطة: شوق المرزوق – ترجمة: سلمى البسيوني.