إبر التنحيف: فوائدها وفعاليتها وأضرار استخدامها

  • تاريخ النشر: الأحد، 17 مارس 2019 آخر تحديث: الأحد، 21 أغسطس 2022

إبر التنحيف، أو حقن التخسيس، أو حقن إذابة الدهون، جميعها مسميات مختلفة لعملية تسمى بالإنجليزية (Lipotropic Injections)، وتساهم هذه العملية في الحصول على جسم رشيق ومثالي، عندما يكون ذلك الأمر صعباً في بعض الأحيان، وتُعتبر واحدة من أبرز تقنيات التجميل لتحقيق الوزن والشكل المطلوب، دون بذل الكثير من الجهد، خصوصاً في حال وجود دهون عنيدة في مناطق معينة التي لم يتمكن اتباع الأنظمة الغذائية من القضاء عليها، وفي هذا المقال سنتعرف معاً على تقنية إبر التنحيف وأنواعها، وكذلك فوائد إبر التنحيف وأضرارها.

ما هي إبر التنحيف

بعد تفاقم مشكلة السمنة والوزن الزائد وفشل الوسائل التقليدية في حل المشكلة وحدها، ما تسبب في إصابة الكثيرين باليأس وتوقفهم في بداية الطريق أو منتصفه والانتكاس مرة أخرى، بسبب بطء ظهور النتيجة أو عدم ظهورها في بعض الأحيان، ظهرت تقنية إبر التنحيف التي ستساعدك على تحقيق حلمكِ بالحصول على جسد صحي وممشوق. [1]

كانت فكرة أدوية التنحيف وفقدان الشهية هي من أوائل المحاولات الطبية لعلاج السمنة دون جراحة، ولكنها خطوة أعلى وأكثر فاعلية وأماناً ظهرت إبرة الميزوثيرابي للتنحيف بجميع أنواعها المتاحة حالياً، بل إن بعضها تمت الموافقة عليه رسمياً من منظمة الدواء والغذاء كدواء مخصص للقضاء على السمنة وفقدان الوزن الزائد مثل: إبر التنحيف فيكتوزا وساكسندا. [1]

وتعني كلمة الميزوثيرابي أنها تُحقن تحت الجلد ولا تستخدم في الحقن الوريدي أو العضلي، وما يميز إبرة التنحيف ويجعل لها صيتاً وتفضيلاً، هو قدرتها على إعطاء نتائج حقيقية فعّالة بأعراض جانبية بسيطة أو غير موجودة أحياناً، وذلك تحت إشراف الطبيب، بالإضافة إلى أنها بسيطة وسهلة مقارنة بوسائل فقدان الوزن الزائد الجراحية التي ترهب الكثيرين وتنفرهم منها. [1]

أنواع إبر التنحيف

هناك عدة أنواع من إبر التنحيف التي تؤدي نفس الغرض، نقدم لكِ فيما يأتي أشهر أنواعها ومبدأ عملها: [2] [3]

إبر التنحيف فيكتوزا وساكسندا

  • هذان النوعان في الحقيقة هما نوع واحد يحتوي على نفس المادة الفعالة، إلا أنهما متوفران في السوق باسمين تجاريين مختلفين لا أكثر.
  • الميزة الأولى في إبر التنحيف فيكتوزا (بالإنجليزية: Victoza) وإبر التنحيف ساكسندا (بالإنجليزية: Saxenda) هي أنهما أشهر نوعين مستخدمين للتنحيف وفقدان الوزن، كما أنهما تمت الموافقة عليهما رسمياً من منظمة الدواء والغذاء العالمية لهذا الغرض.
  • المادة الفعالة الرئيسية فيهما هي الليراجلوتيد (بالإنجليزية: Liraglutide)، وهي مادة مشابهة لأحد الهرمونات الطبيعية في الجسم الذي يعمل بشكلٍ رئيسي على التحكم في نسبة السكر في الدم، وبالتالي فهو يتحكم في الشهية وضبطها.
  • يُستخدم هذا الدواء في بعض الأحيان في علاج داء السكري، وضبط نسبة السكر في دم المصابين به، وهو ما يجعله مختلفاً عن بقية أدوية التخلص من الوزن الزائد، لأن له دوراً حيوياً وتأثيراً قوياً على الجسم.
  • يؤثر الدواء على بعض المراكز في المخ، فبالتالي يشعركِ بفقدانٍ كبيرٍ في الشهية، ويؤخر تفريغ المعدة وهو ما يعود بكِ إلى نفس النتيجة السابقة، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى تناولكِ وجبات وكميات طعام أقل في كل وجبة، وهو ما يعمل على خفض عدد السعرات الحرارية الداخلة إلى جسمكِ في اليوم الواحد وبالتالي فقدان الوزن.
  • تأتي إبر التنحيف فيكتوزا وإبر التنحيف ساكسندا في صورة أقلام معبأة مسبقاً بالدواء، ويمكنكِ حقنها بنفسكِ تحت رقابة الطبيب وبعد استشارته.
  • تُحقن الإبرة بالكمية المناسبة من الدواء مرة واحدة يومياً تحت الجلد في البطن أو الذراع أو الفخذ، ويفضل أن تستخدمها في وقتٍ ثابت كل يوم.

حقن PPC

  •  اختصار لمادة الفوسفتدايل كولين (بالإنجليزية: Phosphatidylcholine) التي تعد مادة طبيعية في الجسم، وتوجد في جدران الخلايا الحيوية.
  • تعتمد فكرة إبر التنحيف باستخدام PPC بشكل رئيسي، على أن حقن هذه المادة في الخلايا بكمية زائدة عن الطبيعي، يزيد من حجمها ويجعلها هشة وسهلة الانهيار، لذا تستخدم هذه الآلية في تدمير الخلايا الدهنية.
  • تساعد حقن PPC على تحويل الدهون المعقدة إلى دهون بسيطة وتكسيرها، ومن ثم يمتصها الجسم وتنتقل في الدم حتى تصل إلى الكبد، حيث يتم معالجتها ويتخلص الجسم منها تماماً.
  • تُستخدم هذه الحقنة بشكل موضعي في الأماكن التي تتراكم فيها الدهون التي تريد التخلص منها.
  • يمكن استخدام حقن PPC في علاج دهون البطن والخصر وكذلك دهون الفخذين والذراعين، والتخلص من الذقن المزدوجة (اللغد) أيضاً.
  • تُحقن المادة بإبرة صغيرة جداً تحت الجلد أو في طبقة الخلايا الدهنية المبطنة للجلد مباشرة.
  • يعتمد عدد الإبر على حجم المنطقة المراد تنحيفها، ويكون المتوسط غالباً ما بين 25 و 50 إبرة للمنطقة الواحدة.

حقن ليبوتروبيك

  • الاسم الشائع لحقن ليبوتروبيك (بالإنجليزية: LIPOTROPIC) هو الإبرة الحارقة أو المذيبة للدهون، والمواد الفعالة فيها تُجمع في كلمة MIC المادة الأولى هي الميثيونين (بالإنجليزية: Methionine)، وهي مادة تزيد من نشاط الكبد للتخلص من الدهون، والمادة الثانية هي الإينوسيتول (بالإنجليزية: Inositol)، وهي مادة مشابهة للميثيونين في العمل، أما المادة الثالثة فهي الكولين (بالإنجليزية: Choline) وهي مادة تمنع تراكم الكوليسترول وتخزينه في مناطق محددة في الجسم، بل تساعد على نشره والتخلص منه.
  •  تزيد هذه الحقنة من قدرة الكبد على التخلص من الدهون، وتمنع تراكمها في خلايا الجسم، عن طريق زيادة معدل الحرق في الجسم بشكل ملحوظ، ومع مرور الوقت، يبدأ الجسم وحده في التخلص في الدهون ويمنع تخزينها، لكن ذلك يجب أن يصاحبه نظام غذائي متوازن بالطبع.

فيتامين ب12

  • يعد فيتامين ب12 واحداً من أهم الفيتامينات التي يحتاجها الجسم ليتمكن من أداء وظائفه بالشكل المناسب، وهو نفسه أحد أهم المواد المساعدة على التخلص من الوزن الزائد، وتعد حقن فيتامين ب12 من أنواع إبر التنحيف الأكثر صحية وفائدة للجسم على الإطلاق في هذه القائمة.
  • يساعد فيتامين ب 12 على زيادة حرق الدهون بدرجة كبيرة، وبالتالي يجبر الجسم على استخدام الخلايا الدهنية المتراكمة، وحرقها لإنتاج الطاقة، وهو ما يساعد مع مرور الوقت على فقدان الوزن الزائد.
  • من المهم جداً الانتظام على استخدامه، خاصة أن آثاره الجانبية تكاد تكون معدومة، كما أنه يساعد في أداء العديد من الوظائف الحيوية في الجسم.
  • يمكن الجمع بين حقن فيتامين ب12 مع حقن ليبورتروبيك للحصول على نتيجة رائعة في فقدان الوزن وحرق الدهون.
  • يضمن لك توافر الفيتامنيات حصول جسمك على ما يلزمه من المغذيات اللازمة، وبالتالي فقد الوزن بشكل صحي دون الشعور بالجوع أو الحرمان.
  • تؤخذ هذه الحقن في العضل، ويفضل دوماً تحت إشراف الطبيب ورقابته.

عملية حقن إبر تذويب الدهون

تحتوي إبر تذويب الدهون على مواد لتكسير الخلايا الدهنية وموتها، وتشمل هذه المواد حمض ديوكسيكوليك (بالإنجليزية: Deoxycholic acid) وفوسفاتيديل كولين (بالإنجليزية: Phosphatidylcholine)، حيث تساهم في تحلل الدهون الصغيرة والمتوسطة، وتقلل عدد الخلايا الدهنية في منطقة الحقن، ويمكن استخدام إبر تذويب الدهون في الوجه والبطن والظهر والأطراف والثدي. [2]

أين تذهب الدهون بعد تذويبها

تساهم إبر تذويب الدهون في تكسر الخلايا الدهنية الصغيرة والمتوسطة، كي يمتصها الجسم، وحينها تنتقل هذه الدهون عبر الدم إلى الكبد، الذي يقوم بدوره بتحليلها والتخلص منها، لذا فهي مناسبة للتخلص من دهون المناطق الصغيرة، أما المناطق التي تحتوي على دهون سميكة تزيد عن 5 سم، فهي بحاجة لعملية شفط الدهون. [3]

مضاعفات وأضرار إبر التنحيف

هناك عدد من المضاعفات والأضرار التي قد تحدث عند العلاج بأي نوع من أنواع إبر التنحيف، ومن ضمنها ما يأتي: [2]

  • الإصابة بالعدوى الجلدية، وهذا ينتشر عند تلوث الحقن وعدم تعقيمها جيداً، لكنه أمر نادر الحدوث.
  • الشعور بالحرقان عند الحقن، وهو تأثير جانبي شائع الحدوث على المدى القصير خلال العلاج، ولا يدعو للقلق، ويجب أن يخف الألم خلال أسبوعين من الجلسة.
  • حدوث كدمات وتورم في مكان الحقن.
  • الشعور بالحكة في موضع الحقن، وغالباً ما ينصح الطبيب ببعض الكريمات الخاصة لتخفيفها.
  • حدوث تحسس أو تهيج في المنطقة المعالجة.
  • هناك احتمالية تكوّن جلطة دائمة إذا كان الطبيب المعالج غير محترف.

تعد إبر التنحيف واحدة من التقنيات الحديثة في التخسيس وإنقاص الوزن دون الخضوع للعمليات الجراحية، وهي مناسبة للتخلص من الخلايا الدهنية في بعض المناطق التي تتراكم بها الدهون في الجسم، ولها العديد من الفوائد والأضرار، لذا يجب المتابعة مع طبيب محترف لتفادي الوقوع في مشكلات صحية أنت في غنى عنها.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على ليالينا. لمشاهدة المقال الأصلي، انقري هنا