افتتاح مستشفى الجهراء.. إنجازآخر يضاف إلى رصيد مشاريع الديوان الأميري

  • تاريخ النشر: الإثنين، 02 يوليو 2018 آخر تحديث: الإثنين، 22 أبريل 2019
افتتاح مستشفى الجهراء.. إنجازآخر يضاف إلى رصيد مشاريع الديوان الأميري

تحت رعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أقيم حفل افتتاح مدينة الجهراء الطبية، حيث وصل موكب سموه إلى مكان الحفل واستقبل بحفاوة وترحيب من قبل وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح ووزير الصحة الشيخ باسل حمود الصباح ورئيس الشؤون المالية والإدارية في الديوان الأميري عبدالعزيز اسحق والرئيس التنفيذي لشركة محمد عبدالمحسن الخرافي لؤي الخرافي والمهندسة نياز خاجة.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الامة مرزوق الغانم وسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك وكبار المسؤولين بالدولة.

وافتتاح المستشفى يعد إنجازاً ساحقاً آخر يضاف إلى رصيد مشاريع الديوان الأميري بمباركة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ودور فريق القطاع الهندسي في الديوان الأميري. 
وتمثل المدينة صرحاً حضارياً متكاملاً، ولبنة إضافية نوعية تعزز منظومة الرعاية الصحية في البلاد، وتندرج ضمن الرؤى السامية وبرنامج عمل الحكومة والخطة التنموية للدولة في تنفيذ المشاريع الضخمة والمميزة.
وجرى تنفيذ المدينة من قبل الديوان الأميري وفقاً للمعايير العالمية بزمن قياسي قدره ثلاث سنوات باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا الطبية، وقد تكرم سمو أمير البلاد بالتبرع بأرض المشروع بالكامل للشعب الكويتي.
وتمتد المدينة الطبية على مساحة 235000 متر مربع بمساحة بناء إجمالية 724000 متر مربع وتحتوي على أربعة أبراج لغرف المرضى وأحد أكبر المختبرات المركزية وأكبر مركز أمومة لأمراض النساء وأكبر قسم حوادث وطوارئ في البلاد.
كما تتضمن مرافق تعليمية وقاعات للمحاضرات والمؤتمرات وأحدث المعدات الطبية التي جرى استيرادها من أميركا وكندا وأوروبا و5000 موقف سيارة ومهبط هليكوبتر وملاجئ للطوارئ والخدمات المساندة لجميع ما ذكر.
معلم طبي كويتي
وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح أن المدينة الطبية من أهم المشاريع الحيوية التي تولى الديوان الأميري تنفيذها، وتتميز بمختلف التخصصات والأنظمة الطبية الحديثة التي جرى استقطابها عن طريق أكبر الشركات العالمية في المجال الطبي لتضاف كمعلم من معالم كويتنا في مجالات الطب والرعاية الصحية.
ولفت الجراح إلى دور وزارة الصحة المهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في البلاد التي تعتبر قرينة الخدمات التعليمية في أهميتها ودورها الحيوي في مستقبل الدولة.
وأشار إلى الجهد الواضح لفريق العمل من مستشاري التصميم والإشراف المحلي والعالمي ومقاولي التنفيذ والموردين وفريق عمل إدارة المشروع بالديوان الأميري في تنفيذ هذا الصرح الطبي المتكامل المتضمن على 1234 سريراً.
يوم تاريخي
من جانبه، قال وزير الصحة الشيخ باسل الصباح إن افتتاح المدينة يأتي في يوم تاريخي يسجل بأحرف من نور في تاريخ الخدمات الصحية الحديثة في الكويت، وتعتبر إضافة متميزة لمسيرة الرعاية الصحية في البلاد وتحقق نقلة نوعية بالخدمات الصحية وصولا إلى بلوغ أهداف التنمية الشاملة في البلاد.
وأضاف الصباح ان المدينة متمثلة في مشروع مستشفى الجهراء الجديد، تغطي التخصصات الطبية العامة المتكاملة للكبار والنساء والأطفال وحديثي الولادة الى جانب وحدات العناية المركزة والعناية بالقلب والحالات الحرجة وخدمات الاشعة والمختبرات وبنك الدم والصيدلية.
وأوضح أن المستشفى يضم 131 عيادة خارجية تغطي جميع التخصصات وتقدم من خلالها الرعاية الصحية والخدمات المساندة وخدمات الإسعاف والطوارئ ومن خلال منظومة حديثة ومتكاملة تتفق في التخطيط والانشاء والتنفيذ والتجهيزات مع أحدث المواصفات العالمية المراعية لحقوق وسلامة المرضى وخصوصياتهم.
ولفت إلى أن مجمل ذلك يتفق مع الرؤية السامية والتوجيهات الحكيمة لسمو الأمير وبرنامج عمل الحكومة والوزارة والخطة الإنمائية للدولة التي تعتبر الصحة بمفهومها الشامل وأبعادها المتعددة الهدف الرئيسي والمكون الأساسي لها.
وذكر أن وزارة الصحة من خلال برامجها الإنشائية والتطويرية الطموحة مقبلة في الفترة المقبلة على نقلة نوعية بالخدمات الصحية، إذ تم تطوير منظومة الطوارئ الطبية والإسعاف وافتتاح وحدة التحكم والمراقبة للطوارئ المركزية في وزارة الصحة.
وأضاف أن ذلك يتزامن مع العديد من البرامج الطموحة لتطوير نظم المعلومات الصحية والصحة الإلكترونية والجودة والاعتماد والصحة المدرسية ومنظومة الرعاية الصحية الأولية.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة وبعد الافتتاحات بالمستشفيات الجديدة ستشهد زيادة بالسعة السريرية بما يقارب 7000 سرير ليصل بذلك إجمالي السعة السريرية بمستشفيات الوزارة إلى حوالي 16 ألف سرير بالتخصصات المختلفة وبما يتفق مع المعدلات العالمية.
إنجاز عالمي
من جانبه، أكد رئيس الشؤون المالية والإدارية بالديوان الأميري عبدالعزيز اسحق، أنه بناء على الرغبة السامية لسمو أمير البلاد تبنى الديوان الأميري مسؤولية إنجاز مشروع «الجهراء الطبية» والتي أنجزت بفترة زمنية قياسية على مستوى العالم من ناحية حجم الأعمال وهي 3 سنوات.
وقال اسحق في تصريح بمناسبة افتتاح المدينة، إن المشروع يتميز بمبانيه متكاملة الإنجاز والتجهيز والتأثيث بسعة سريرية 1234 سريرا وكلفة إنجاز هذا الصرح الطبي هي 364 مليون دينار شاملة التجهيزات وكذلك الأنظمة والمعدات الطبية والأثاث المتحرك.
وأوضح أن فريق العمل سيقوم خلال الأشهر الستة المقبلة على أعمال الفحص والتشغيل للأنظمة والمعدات الطبية لكي يتم تسليمها إلى وزارة الصحة مطلع العام المقبل لتتمكن من البدء بأعمال التشغيل واستقبال المرضى.
وتفصيلا للمشروع، أفاد اسحق بأن مباني المشروع منفصلة بعضها عن بعض بمساحة بناء إجمالية وصلت إلى نحو 700 ألف متر مربع، وهي مبنى المستشفى الرئيسي الذي يتكون من البهو العام الذي يفصل بين أربعة أبراج لغرف المرضى ارتفاع كل برج 14 طابقا مع سرداب وأرضي وبين كتلة التشخيص والعلاج بارتفاع أربعة طوابق مع سرداب وأرضي والمساحة البنائية لهذا المبنى هي 440000 متر مربع.
وذكر أن هذا المبنى يحتوي على 156 غرفة عناية مركزة (ICU) كما يضم خدمات طبية جديدة في المنطقة منها التطبيب والعلاج بالأوكسجين عالي الضغط – Hyperbaric Medicine – الأول في الكويت بسعته التي تتضمن 10 أشخاص بجولة العلاج الواحدة ويعد ثاني أكبر وحدة على مستوى العالم.
ولفت أيضاً إلى نظام الصيدلية الرئيسية الآلية Pharmacy Robotic وغيرها من الخدمات الطبية المتميزة داخل مبنى المستشفى، لا سيما نظام نقل المواد الأوتوماتيكي داخل المشروع (PTS) من خلال ثاني أطول شبكة من هذا النوع على مستوى العالم.
ارتقاء بالخدمة
وأضاف اسحق أن مكونات المشروع تضيف قيمة عالية لهذا الصرح لناحية ارتقاء الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، إذ يضم المشروع أيضاً أحد أكبر المختبرات المركزية مع خطوط عمل أوتوماتيكية (Automated Lines) بمساحة 6000 متر مربع.
وذكر أن المشروع يتضمن كذلك أكبر مركز أمومة لأمراض النساء بمساحة 45000 متر مربع، وواحد من أكبر أقسام حوادث وطوارئ في الكويت بمساحة 18000 متر مربع، وعدد 32 جناح عمليات والتعقيم المركزي بمساحة تزيد على 12000 متر مربع، و135 عيادة خارجية بمساحة 31000 متر مربع، وقاعتي مؤتمرات ومرافق تعليمية وقاعات محاضرات و4 صيدليات أوتوماتيكية الإنتاج والتوزيع ومهبط هليكوبتر يتلاءم مع متطلبات الطيران المدني.
وأفاد بأنه إضافة إلى ذلك تضم مكونات المشروع أقسام الأشعة المركزية والطب النووي وأجنحة الكشف والعلاج ومكاتب للموظفين والمديرين والأطباء ومكتبات طبية وكذلك مرافق إقامة الممرضين والأطباء المناوبين للطوارئ الليلية وتم إدراج حضانة لأطفال الممرضات والموظفات ضمن المبنى.
وعن مركز عيادات طب الأسنان في المشروع قال إنه يتكون من سرداب أرضي وطابقين. مساحة بنائه 29000 متر مربع، ويضم هذا المركز 115 عيادة أسنان لكل الاختصاصات ويقوم بتقديم الخدمات الصحية الشاملة لطب الأسنان وكذلك تعليم المهنة للأطباء المتدربين أيضا مع كل الاحتياجات المساحية التخصصية وتلك الداعمة الوظيفية والخدماتية والإدارية أيضاً.
وحول مبنى إدارة المنطقة الطبية ذكر اسحق أنه يتكون من سرداب. دور أرضي، وأول. مساحة بنائه 5800 متر مربع، ويخدم الإدارة الصحية لمحافظة الجهراء.
وبين أن محطة الخدمات المركزية تتكون من سرداب دور أرضي، وأول، بمساحة بنائية 19500 متر مربع ومبنيين لمواقف سيارات للزائرين والموظفين، يتكون كل مبنى من سرداب، دور أرضي، و5 طوابق.
وأشار إلى أن هذه المباني توفر 5000 موقف سيارة وملجأين لحالات الطوارئ، سعة كل ملجأ 300 شخص وأيضاً محطتي توزيع كهرباء رئيسيتين بالتنسيق مع وزارة الكهرباء والماء. 
المستشفى في أرقام
● 235 ألف متر مساحة المدينة
● 364 مليون دينار حجم التكلفة
● 1234 إجمالي السعة السريرية
● 724 ألف متر مساحة البناء
● 156 غرفة عناية مركزة
● 131 عيادة خارجية
● 3 سنوات فقط مدة الإنجاز

عمل دؤوب وجهود مخلصة
بعث سمو أمير البلاد ببرقية شكر وتقدير إلى رئيس الشؤون المالية والادارية بالديوان الأميري عبدالعزيز اسحق وأعضاء فريق العمل، على ما بذلوه من جهود مخلصة وعمل دؤوب في المتابعة والاشراف على تنفيذ مشروع مدينة الجهراء الطبية، والذي يمثل منارة حضارية للوطن العزيز ومعلماً طبياً متكاملاً ومتميزاً واضافة للمشاريع الصحية والحيوية الكبيرة، بما يشمله من العيادات المتخصصة والاقسام الطبية المختلفة وفق احدث انظمة التخطيط والانشاء والتقنية، وما يحتويه من اجهزة طبية ذات المواصفات العالمية، والذي يبرز كفاءة القائمين على تنفيذ المشروع في الديوان الاميري ومساهمته في تنفيذ المشاريع الطموحة في البلاد، سائلا سموه الله أن يوفق الجميع لكل ما فيه خير وخدمة ورفعة الوطن الغالي ويديم عليه نعمة الأمن والأمان والازدهار.