العارضات وتأثيرهن في وسائل التواصل الإجتماعي

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 29 مارس 2016
العارضات وتأثيرهن في وسائل التواصل الإجتماعي

هناك عهد جديد يظهر في عالم الأزياء. ولا أحد ينكر أن Kendall Jenner هي واحدة من أكثر النساء شهرة في عالم الأزياء. 
خلال حياتها المهنية التي امتدت سنتين فقط ( أول عرض كبير لها كان مع Marc Jacobs عام 2014) شهدت الكثير من الخطوات والتطورات، حيث كانت قد سارت على مدارج عروض Chanel، Dior، Givenchy  وVersace على سبيل المثال لا الحصر.
إنها أيضاً واحدة من أكثر العارضات التي يدور الحديث عنها اليوم في عالم صناعة الأزياء وتلعب دوراً مؤثراً في مواقع التواصل الإجتماعي جنباً إلى جنب مع Gigi Hadid ومن اللحظات الرئيسية لهما ظهورهما في مجموعة Balmain  لخريف وشتاء 2016 عندما تبادلتا ألوان الشعر.
مؤخراً، أعلنت Vogueعن عدد مخصص كلياً لـ  Jennerحيث أن المحتوى الوحيد للمجلة عبارة عن مقابلة كاملة ومطولة معها أعدها قسم التحرير وصورها Mario Testino.
وعلى الرغم من أن Jenner وزميلاتها من العارضات قد يكسبن من هذه الصناعة لبعض الوقت، إلا أنهن يؤسسن لحقبة جديدة في عالم الأزياء تعكس ثقافة حديثة وأساليب استهلاكية جديدة. 
والملاحظة الأولى والأكثر وضوحاً هي أن وسائل الإعلام الإجتماعي تحدد عادات الشراء الخاصة بك أو على الأقل العلامات التجارية المفترض أن تضعينها في قائمة مشترياتك.
وغلاف Jenner على مجلة Vogue يحمل رسالة وإشارة واضحة إلى متابعيها الـ 52.4 مليون عبر إنستغرام ويمكن وصفه بتأثير Kendall وهؤلاء المتابعون يعلقون على كل كلمة تقولها Jenner وهذا ما يجعل منها رعاية مربحة للغاية.

اقرئي أيضاً:هكذا بدت كيندال جينر في عطلتها الإيطالية

وكانت مجلة CR Fashion Book قد كشفت في ديسمبر من العام الماضي أن عارضات، مثل Jenner ومواطنتها Gigi Hadid يمكنهما جني بين 125 ألف دولار و 300 ألف دولار من خلال وضعهم لبوست عبر إنستغرام لإحدى العلامات التجارية بهدف الوصول إلى الجمهور وبالتحديد شريحة المستهلكين والمشترين.
وتدخل بيوت الأزياء والجمال في منافسة لاكتساب المؤثرين في وسائل الإعلام الإجتماعي.
وتعتبر Vogue أبرز مثال على ذلك، حيث أن المعلن الوحيد الخاص في هذا العدد هو علامة Estée Lauder والتي تكون Jenner الوجه الإعلاني لها. 
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، ما الذي يجعل عارضات، مثل Hadid و Jenner قويات جداً في هذه الصناعة؟ الجواب ببساطة هو رغبة الشركات بالإستفادة من إمكانات العارضتين التسويقية..هذا أولاً، أما ثانياً، فهو كونهما نموذج جديد لا يشبه ما شاهدناه في الثمانينات والتسعينات.

اقرئي أيضاً: كيندال جينير وجيجي حديد Matchy Matchy

فـNaomi Campbell وLinda Evangelista ونظرائهن في عصر ماقبل وسائل التواصل الإجتماعي صنعن اسماً كبيراً وأجرين مقابلات نادرة. أما Hadid و Jenner من ناحية أخرى، فسعيدتان بالحفاظ على متابعين لأدق تفاصيل حياتهما اليومية وفي حين قضت Jenner فترة مراهقتها على الشاشة مع عائلة كارداشيان، اتخذت Hadid على إنستغرام خطاً للرد على المنتقدين والمعلقين حتى باتت محبوبة من قبلهم.
هذا ويوفر الإنستغرام لهؤلاء النجوم الأدوات اللازمة لتحويل حياتهن إلى قطع تجارية يمكن للجمهور الإنخراط فيها بسهولة.
وفي مقال لـ Fashionista magazine  أشارت فيه إلى أن مدونات الموضة هيمنّ على الموضة من خلال الإنستغرام لاسيما أن المجتمع الحديث لايريد المحتوى الطويل، بل الأشياء البصرية الصغيرة والسريعة وهذا يعود إلى تشبعه من وسائل الإعلام الحديث ولكنه يصبح أكثر قوة وتأثيراً مع نماذج، أمثال Jenner و Hadid.

اقرئي أيضاً:إطلاق Little Black Primer من Estée Lauder مع كيندال جينر


وعلى الرغم من اعتراض البعض، فإن الإنستغرام يلعب دوراً مؤثراً في عالم الموضة اليوم وأبرز مثال Jenner و Hadid ومن المرجح أن يتضاعف مع نجوم آخرين أمثال الأميركي Pyper و Lucky Blue Smith الذين يملكون عدد متابعين لا مثيل له.
وكجيل حالي، فإننا نريد أن نكون قادرين على التفاعل مع حياة مع من نعتبرهم قدوة لنا وبيوت الأزياء تعي ذلك من خلال استخدامها لوجوه معروفة للإستفادة من الحملات والمشاركات التي ترعاها وغلاف Jenner هو أكثر من مجرد ملحق، بل أداة ترويجية بحد ذاتها ومعلماً ثقافياً يعزز من شعار 2016 الذي يقول بأنه عام وسائل التواصل الإجتماعي من خلال الفتيات.

بواسطة: شوق المرزوق  ترجمة: شاديا ضاهر