الكمامة...والتمارين الرياضية

  • تاريخ النشر: الأحد، 16 أغسطس 2020 آخر تحديث: الإثنين، 17 أغسطس 2020
الكمامة...والتمارين الرياضية

مع قرار عودة النوادي ضمن اشتراطات صحية ووقائية، ستكون الكمامة رفيقتنا حتى أثناء ممارسة التمارين الرياضية ولكن هل سيكون لارتداء الكمامة تأثيرات على صحتنا وعلى فعالية التمارين التي نقوم بها؟.

بحسب ما ورد في مجلة Bustle الأمريكية، يتعيّن علينا ارتداء الكمامة أثناء ممارسة التمارين الرياضية، خاصة في الأماكن المغلقة، حتى لو كان ارتداؤها مزعجاً للغاية، فهي مهمة للغاية في حماية نفسك والآخرين من الإصابة بفيروس كورونا.

وتنصح المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، بارتداء الكمامات في الأماكن العامة، وفي الفضاءات التي يكثر فيها الاختلاط مع الآخرين مثل نوادي الرياضة.

لكن منظمة الصحة العالمية، قالت إن ارتداء الكمامة أثناء ممارسة التمارين الرياضية ليس أمراً سهلاً، نظراً إلى تجمع العرق وصعوبة التنفس.

تأثير ارتداء الكمامة أثناء التمرين؟

أول ما قد تلاحظه أثناء ممارسة الرياضة وأنت ترتدي الكمامة هو الفرق في قدرتك على التنفس، إذ يحد ارتداء الكمامة من تدفق الهواء، ويمكن أن يؤثر على استنشاق الأكسجين.

وبالتأكيد يحتاج الجسم إلى استنشاق المزيد من الأكسجين أثناء ممارسة الرياضة، لأنه يبذل جهداً أكبر من المعتاد، وبما أن الكمامة تعيق هذه العملية، فإنك ستضطر لبذل جهد أكبر أثناء التنفس في هذه الحالة.

وقد تلاحظ ارتفاعاً في معدل ضربات قلبك ودرجة حرارة جسمك عند ممارسة الرياضة أثناء ارتدائك للكمامة. وهذا الارتفاع في حرارة الجسم، والصعوبة النسبية في استنشاق الأكسجين، سيعني أيضاً أن قلبك يبذل جهداً أكبر من المعتاد، لذلك من الطبيعي أن تتعرق أكثر عند ممارسة التمارين مع ارتداء الكمامة، وبالتالي ستحتاج إلى شرب المزيد من الماء.

ومن الجدير بالذكر أن الكمامة لا تحبس ثاني أكسيد الكربون بالقرب من الفم، ما يسبب الشعور بالدوار، كما هو شائع؛ إذ إن الأطباء اعتادوا على ارتداء الكمامات لساعات دون ظهور آثار سلبية مثل الدوار.

جهد عضلي أقل مع ارتداء الكمامة

بالرغم من أن جسدك يبذل جهداً مضاعفاً وأنت ترتدي الكمامة أثناء التمرين، فإنك في الحقيقة لن تحصل على نتائج إيجابية مضاعفة كما تتوقع، إذ وجدت دراسة نُشرت في موقع Sports وأُجريت على ثمانية أشخاص، أن ارتداء الكمامة أثناء ممارسة تمارين المقاومة، مثل رفع الأثقال، جعل الناس يشعرون بأنهم يبذلون جهداً أكبر، لكن أداءهم العضلي في الواقع كان أقل من الأشخاص الذين يؤدّون الحركات نفسها دون كمامة.

لكن الوضع قد يختلف قليلاً إذا كنت تمارس تمارين الإيروبيك، إذ وجدت دراسة أُجريت عام 2020، ونُشرت في مجلة Journal of Human Sport and Exercise، أن الكمامات الطبية لا تؤثر على أداء الأشخاص الذين يمارسون الرياضات الهوائية مثل الإيروبيك.

وكل هذا يعتمد على معدل اللياقة البدنية لقلبك وأوعيتك الدموية، ومعدل ممارستك للرياضة، لذا احرص على مراقبة أدائك بانتباه.

كيف تتمرن دون عناء خلال الجائحة؟

تساعد الأقنعة حقاً في الحماية من فيروس كورونا، حتى إذا تعيَّن عليك تعديل توقعاتك المرجوة من التمارين أو تغيير روتينك.

فقد أوضحت توصية نشرتها المجلة الطبية البريطانية( British Medical Journal (BMJ، في يونيو 2020، أنه إذا لم تكن مريضاً وتعاني من أعراض تنفسية، فإن التمرين باستخدام القناع يعد آمناً، وسوف يساعد في الحدِّ من انتشار المرض من خلال الرذاذ المتطاير من الجهاز التنفسي، لكن يوصي الأطباء بممارسة التمارين العنيفة خارج المنزل في منطقة نائية بعيداً عن الآخرين، ما يعني أن ارتداء القناع ليس ضرورياً تماماً. وإذا كنت تمارس التمارين في صالة رياضية أو مع مجموعة من البشر، فإنّ الحفاظ على القناع سيحميك أنت ومَن حولك.

أطعمة تجنبي تناولها بعد التمارين الرياضية

5 أحذية رياضية مريحة

أفضل أنواع الأحذية الرياضة