المصمم كريكور جابوتيان لـ عود. كوم: أعامل كل مجموعة لي بالكثير من العاطفة وكأنها طفل يحتاج إلى رعاية

يعتبر المصمم كريكور جابوتيان من المصممين المبدعين في عالم الأزياء، واستطاع أن يحجز لنفسه مكانة مهمة في قائمة المتميزين بفضل بصمته الفريدة والخارجة عن المألوف وبات اسماً مطلوباً من قبل أهم الشخصيات والأسماء البارزة.
اليوم، يستضيف عود. كوم المصمم كريكور في مقابلة حصرية تفاصيلها في السطور التالية:
قل لي كريكور، من أنت وماهو تخصصك الدراسي، وغيرها من الأمور؟
لقد أنهيت شهادة البكالوريوس في تصميم الأزياء من Ecole Superieure des Arts et techniques de la Mode في بيروت بلبنان. بعد انتهاء رحلتي مع إيلي صعب وبدئي في إنشاء بصمتي الخاصة، تم اختياري من قبل منظمة Starch وهي منظمة غير ربحية وتابعة للمصمم ربيع كيروز الذي قام بتأسيسها وذلك لعرض أزيائي في Saifi Village. وكانت تلك أول مجموعة يتم عرضها وتحمل اسمي وأقول بكل ثقة أنها كانت بداية علامتي وحياتي المهنية الحقيقية.
نجاح مجموعتي مع Starch أتاح لي تأسيس مشغلي الخاص في سن الـ23 وساهم انضمام عائلتي لي إلى تحويل العلامة التجارية إلى واحدة من أشهر العلامات التجارية الفاخرة.

متى اكتشفت أنك تريد أن تصبح مصمماً؟
كان لدي اهتمام بالتصميم والأقمشة ومزجها مع بعضها البعض بالفطرة وكنت منذ الصغر أحاول تصميم الأزياء للعبة شقيقتي وكان ذلك بالتأكيد نقطة تحول شجعتني على متابعة تصميم الأزياء.

ماهي العقبات التي واجهتك أثناء تصميمك لمجموعتك الأولى؟
لا أريد أن أصفها عقبات بقدر ما ماكانت تجارب منحتني التعلم والخبرة والمعرفة في مجال التصميم.  وبطبيعة الحال، فإن القلق من الحصول على ثقة العميل برغم صغر سني كان أمراً يقلقني وعقبة واجهتها في أول مجموعة لي ولكن بعد نجاح تلك المجموعة أدركت أنني على خطأ.
على صعيد آخر، وقوف والدتي إلى جانبي دعمني وشكلت مصدر إلهام بالنسبة لي أستوحي منه وأستمد من شجاعتها وحبها للحياة وهذا ما ساعدني ولا يزال على التغلب على العقبات. فهي تتولى إدارات المبيعات ولا أستطيع أن أتخيل شخصاً آخر يقوم بفعل ذلك أفضل منها.

بماذا يتميز أسلوب عملاء Krikor Jaboutian  كيف تصفهم ومن هو العميل الحلم بالنسبة لك؟ 
عميلي محجوز مسبقاً وفي الوقت نفسه يتمتع بأزيائي بطريقة باهظة وجريئة. وهذا يصور تحديداً العلامة التجارية  Krikor Jabotian - مزيج من الطبقية الملتوية مع لمسة العصر الحديث التي تجعل العميل يسير بكل ثقة  بين حشد من الناس.
لا أستطيع تحديد صفات العميل المفضل لدي، حيث أن كل عميل يشكل مصدر وحي بالنسبة لي بالإستناد إلى شخصيته وإطلالته وغيرها الكثير من الأمور.

ما الذي يشكل مصدر إلهام بالنسبة لك؟
زبائني هم مصدر الإلهام بالنسبة لي، فهم يجعلونني أستوحي من شخصياتهم وطريقة تصرفهم، لذلك أقضي وقتاً مع العميل للتعرف عليه وعلى أسلوبه وهذا ما يساعدني على بناء قاعدة صلبة من الإلهام عند بدء عملية التصميم.
أعشق عملائي عندما لا يحددون لي ما الذي يجب فعله ويتركون لي الحرية بابتكار وإبداع زياً يليق بهم. فهذا الشعور بالثقة الذي أتلقاه من الزبون يخلق لدي شعوراً من الإثارة والدافع للخلق والإبتكار.

الملكة رانيا تتألق بتصميم مصمم عالمي لبناني و تشكره بطريقتها

من هم الأشخاص الذين تستلهم منهم، كمصممين وفنانين وأصدقاء وأفراد عائلة؟
الإلهام يأتي من كل مكان ولا يقتصر على زمان أو مكان محددين ويمكن أن يتولد من شعور أو رائحة. فالجمال يكمن في كل شيء والسر هو أن نعرف كيف ومتى ننتزع هذا الجمال.

الرسامون هم في الغالب مصدر إلهام لي، فأنا أستمتع بالعمل مع الرسامين الذين يأتون من مدارس رسم  مختلفة في الأفكار وطريقة الرسم، مثل Courbet و Bouguereau و Basquiat و Picasso وتساعدني الإيقاعات الكئيبة على خلق الأفكار والإبداع.

أي فستان تشعر أنه وضعك على رادار الموضة؟
الفساتين التي صممتها لملكة الأردن رانيا العبدالله في زيارات رسمية لها مع الملك عبد الله الثاني.

كم مجموعة أزياء تطلق في السنة؟
مجموعتين: الأولى لربيع وصيف والثانية لخريف وشتاء.

 هل تفضل فساتين الزفاف أو أزياء السهرات؟
الزفاف - هذا هو الوقت الوحيد الذي يمكن للمرأة أن تذهب فيه وتبدو متألقة ومتميزة.
وكون الزفاف حدثاً كبيراً وهاماً، فهو يشكل مصدر إثارة بالنسبة لي وحافزاً لتصميم فساتين زفاف خارجة عن المألوف.

هل هناك من خطط مستقبلية لاختراق مجال الأزياء الجاهزة؟
الخطة هي في طور الإعداد ولكن لم يتأكد شيء حتى الآن. سوف تسمعين عن ذلك  بالتأكيد في أقرب وقت. إطلاق الأزياء الجاهزة  هو التزام يستمر مدى الحياة ويحتاج إلى جهد ونظام للمحافظة على المصداقية.

لقد انطلقت وحققت نجاحاً في سنوات قليلة، ما الذي يجعلك ناجحاً ومبدعاً؟
أعامل كل مجموعة وكأنها طفل رضيع بحاجة إلى الرعاية والعناية الدقيقة ليكبر ويصبح شاباً وكذلك الأمر بالنسبة لمجموعات، حيث أتعامل معها بالكثير من العاطفة والحب والحنان وما ساعدني هو الفصل بين حياتي كشاب والمحيطين بي. وبطبعي لا أتقبل الأخطاء، لذلك ترين أن كل مجموعة لي لا تتجاوز 15 قطعة وذلك ما ساعدني على المحافظة على الجودة والأداء. 
وبطبيعة الحال، فإن وجود فريق من المهنيين والتعاون والعمل من أجل تحقيق هدف واحد، هو واحد من العوامل الرئيسية التي أدت إلى نجاح العلامة التجارية.

 ما هي المخاوف التي تأتي مع هذا النجاح؟
الإستمرار في تقديم الجودة والحاجة إلى بناء شيء جديد ومختلف في كل موسم. نحتاج إلى إقناع دائماً العميل وتقديم منتج أفضل له.

 ماذا تفعل للإسترخاء؟
أعود إلى نفسي الشباب وإطلاق العنان لها!.

ما هي النصيحة التي لديك لمصممي الأزياء الشباب الذين بدأوا للتو؟ وصف لنا في كلمة واحدة صناعة الأزياء اللبنانية؟
أؤمن فيما تفعله  والأهم من ذلك خلق هوية خاصة بك - كن نفسك.
كلمة الفاخرة هي ما يمكن أن نستخدمها لوصف صناعة الأزياء اللبنانية.

بواسطة: شوق المرزوق  ترجمة: شاديا ضاهر