باربادوس...مقصد الأرستقراطيين ونجوم العالم

  • تاريخ النشر: السبت، 04 أبريل 2015 آخر تحديث: الإثنين، 06 أبريل 2015
باربادوس...مقصد الأرستقراطيين ونجوم العالم
تعد جزيرة باربادوس إحدى أجمل الجزر الموجودة في منطقة الكاريبي وأكثرها ازدهاراً من الناحية الإقتصادية نظراً لرواج السياحة فيها وكثرة الرحلات السياحية إليها، بهدف الإستمتاع بسحر الطبيعة وجمال المناخ، فهذه الجزيرة بعيدة عن نطاق الأعاصير، وهي من الجزر الشرقية في منطقة بحر الكاريبي التي تتيح للسائح الإستمتاع برحلة سياحية لا تنسى في أجواء من الهدوء والسلام والإسترخاء في أجمل وأرقى الفنادق والمنتجعات.
يطلق على جزيرة باربادوس اسم "انكلترا الصغرى"، وهي بالفعل كذلك، فالجزيرة التي حكمها البريطانيون 300 عام ما تزال إنكليزية الطابع، حيث تعتبر عادة شرب الشاي في فترة ما بعد الظهيرة على سبيل المثال عادة موروثة منذ أيام الإستعمار الإنكليزي لهذه الجزيرة.
رقي وأناقة
لطالما كانت الجزيرة مرتعاً للأرستقراطيين، خصوصاً في فصل الشتاء، لتميّزها بالرقيّ والأناقة واحتوائها على منتجعات وفلل راقية ومطاعم ممتازة، بالإضافة إلى متاجر السوق الحرة. ونظراً لتوافر العديد من الرياضات التي تختص بها الجزيرة، فإنها باتت مقصداً للسياح من ذوي النخبة والذين يبحثون عن رياضات مائية مثيرة ومناظر جميلة ورحلات في القارب، وتعدّ ألعاب الغولف والتنس والكريكيت الأحب إلى قلوب شعب الجزيرة الذي يمتاز بأنه ودود وذو تعليم ممتاز، هذا بالإضافة إلى المعالم التاريخية، كالمتاحف ومنازل المزارعين الشاهدة على أيام الاستعمار الإنكليزي، إلى جانب المهرجانات التي تقام، ومجموعة من الطيور الإستوائية الفريدة التي تقطن سماء الجزيرة لتدلّ على إبداع الخالق.
خدمات ترفيهية متنوعة
من يزور الجزيرة سيشتاق حتماً للنوم، فأهلها شعب يعشق السهر وإقامة الحفلات الصاخبة وسهرات الجاز على الشاطىء بمشاركة أشهر الفرق الموسيقية المحلية، وموسيقيين من مختلف أنحاء العالم. 
لطالما كانت "باربادوس" مقصد نجوم ومشاهير العالم ونخبة المجتمع المخملي للإستمتاع بالإجازات بعيداً عن ضجيج المدينة ومضايقة المعجبين والباباراتزي، كذلك باتت مرتعاً للأثرياء، خصوصاً في المناسبات وأعياد الميلاد. هذا بالإضافة إلى استقطابها الفعاليات الرياضية التي تقيمها أو تستضيفها على أرضها بمشاركة شريحة واسعة من مشاهير الفن والرياضة. وتعد لعبة الكريكيت جزءاً من التراث الإستعماري الإنكليزي الذي لايزال حياً وماثلاً للعيان، وتستقطب حضور المشاهير، أمثال مايك جاغر وتيم رايس ونجم الغولف إيان ووسنام، فضلاً عن رياضتي البولو وسباق الخيل.
الفنادق والمنتجعات
تضم "باربادوس" عدداً من المنتجعات والفنادق الفخمة والراقية  كمنتجع "ساندي لين" الذي يعد من أكثر منتجعاتها فخامة وأناقة، ويقع على شاطىء بلاتينيوم وهو عبارة عن قصر يضم عدة ملاعب للغولف ومنتجعاً صحياً،  فضلاً عن منتجع "الموند بيتش فيليج" الذي يقدم فعاليات ترفيهية متنوعة، كالغولف والدراجات المائية والإسكواش والتنفس تحت الماء، بالإضافة إلى ناد مخصّص للأطفال.
وللباحثين عن الهدوء والرومانسية، فإنه بإمكانهم أن يجدوا ضالتهم في منتجع "الموند بيتش كـــــلاب أند سبا" الذي يتميز بالحميمية والدفء وهو للبالغين فقط، ويقدم باقة متكاملة من العلاجات الصحية الطبيعية، كالمساج والحمامات بالأعشاب البحرية.
التسوق
تضم الجزيرة العديد من مراكز التسوق التي تعج بأهم وأرقى الماركات العالمية ولاسيما المستوردة من بريطانيا، وتتنوع ما بين المجوهرات ومستحضرات التجميل والنظارات الشمسية وجميعها بضائع معفاة من الجمارك لإتاحة المجال للسياح لاختيار ما يرغبون به دون تحمل أعباء أية مصاريف إضافية.
وتبقى للمشغولات المحلية اليدوية مكانة خاصة لدى السياح الذين يودّون حمل تذكارات معهم من هذه الجزيرة، وتشمل هذه المصنوعات المنتجات الصدفية والمجوهرات المرجانية والمنحوتات الخشبية والفخار. وبإمكان الزائر شراؤها من الفنادق الرئيسية القريبة من رصيف الميناء.
ومن أبرز وأكبر مراكز التسوق Cave Shepherd  وDaCosta Mall و Little Switzerland وColombian Emeralals وHarrisons  وThe Royal shop.
منازل تقليدية
ترك الإستعمار البريطاني بصمته في الجزيرة ، من خلال منازل المزارع التقليدية التي يعود تاريخها إلى تلك الفترة، ومن أبرزها منزل فرانشيا بلانتيشين هاوس الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر ويقع في غان هيل في سانت جورج باريش. 
التنقل
ولأن الجزيرة تحرص على راحة ضيوفها، فقد سهّلت عملية تنقلهم من خلال سيارات الأجرة التي تعرف باسم "زد -آرز" وتربط أغلب نواحي الجزيرة بعضها ببعض، بالإضافة إلى الحافلات الصغيرة المزدحمة في بعض الأحيان، ويعيش الزائر أثناء تنقله بها رحلة تمرّ بأكثر المعالم الطبيعية جاذبية  في الجزيرة، مثل العاصمة بريدج تاون وسبيتستاون. هذا إلى جانب الحافلات الصفراء الصغيرة وحافلات نقل الركاب الزرقاء الكبيرة. وتوفر بعض الفنادق أيضاً للزوار وسائل نقل من أمام الفندق إلى المواقع الحيوية في الجزيرة، كما يمكن للسائح استئجار سيارة أو موتور أو سكوتر ليتمكن بنفسه من اكتشاف سحر وروعة الجزيرة.
مطار"غرانتلي آدامز الدولي"
يستقبل مطار الجزيرة الوحيد " غرانتلي آدمز الدولي" رحلات يومية من قبل شركات الطيران الكبرى من عدة نقاط في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن رحلات إقليمية أصغر من عدد من شركات الطيران التجارية  ويستخدم المطار كمركز رئيسي للنقل الجوي في منطقة شرق البحر الكاريبي. وتقدم الجزيرة أيضاً خدمات نقل مروحية، وخدمات التاكسي الجوي لعدد من المواقع في جميع أنحاء الجزيرة وبشكل رئيسي إلى حزام السواحل الغربية السياحية. 
المطبخ الباربادوسي
تشتهر الجزيرة بالمأكولات البحرية نظراً لتوافر الأسماك والمحار وثمار البحر الطازجة بغزارة، ومن المكونات الأساسية الأخرى للأطباق المحلية في الجزيرة البطاطا الحلوة والفواكه والخضراوات والدجاج واللحم. ومن أشهر الأطباق طبق السمك الطائر الذي يقدم مقلياً أو مشوياً أو على البخار وفقاً للطريقة الكاريبولية، وطبق الجوغ (بازلاء خضراء مع طحين الذرة) وكبة السمك، وكو-كو(البامية مع طحين الذرة أو ثمرة الخبز المطبوخ) وشوربة الفلفل وروتي (الذرة والزبيب والبهارات والبطاطا الحلوة) .
تتميز الجزيرة كذلك بمطاعمها المميزة ومن أشهرها"ذي تايدر" المطل على شاطىء بلاتينيوم، وبإمكان الضيف الإستمتاع بمنظر أنيق وأجواء جميلة ومحبّبة نهاراً، وبرومنسية ساحرة ليلاً على ضوء الشموع. كذلك مطعم "ووتر فرونت كافي" على شاطى كارينيج الذي يتميّز بموقعه الجذاب الذي يضم زواره في مساحة مفتوحة تمكّنهم من مشاهدة بعضهم أثناء تناول الطعام أو الإستماع إلى الموسيقى.