صنع في لوس أنجلوس

  • تاريخ النشر: الأحد، 29 يناير 2017
صنع في لوس أنجلوس

حوال 5000 ميل بعيداً عن الأتيليهات ذات الطوابق المتعددة في باريس و25 ميل شرق مدينة لوس أنجلوس، في ضواحي سان ديماس، لويس فيتون تقوم بصنع حقائب يد منقوشة بعلامة :صنع في الولايات المتحدة الأمريكية."


تقع المؤسسة في حديقة عمل مشذبة جيداً؛ واحدة من النوع الذي يمكنه أن يستوطن بسهولة شركة تكنولوجيا أو شركة مالية.


وعند إنتهاء دوام الثالثة ظهراً، يتأرجح الموظفون عبر الأبواب ذات علامات لويس فيتون، بعضهم مازالوا يرتدون أثواب لويس فيتون البنية خلال جلوسهم عند ماكينات الحياكة وطاولات العمل.


إنتاج المصنع –الذي ضم عبر السنوات مجموعة من حقائب اليد التي تنوعت ما بين الحقيبة الواسعة المبهجة إلى حزام الكتف السربع الشهير- يمكن أن تجده في متاجر لويس فيتون بحيث اندمجت علامة "صنع في الولايات المتحدة الأمريكية" مع الذين طبعوا في بلدان أخرى من ضمنهم: فرنسا، أسبانيا، إيطاليا. (الأمتعة تُرسل أيضاً لسان ديماس للتصليح.)


وجودهم؛ الذي تم مناقشته مره واحدة بهدوء، قد وصل للعناوين الرئيسية في الأسابيع الأخيرة بعد أن تم فتح موضوع مصنع سان ديماس في مقابلة عالية الأهمية مابين الرئيس التنفيذي للويس فيتون LVMH Bernard Arnault ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب أيام قبل تنصيبه.


بعد الإجتماع أكد أرنولت على أهمية المؤسسة وأبدى تلهف لبناء المزيد مثلها في الولايات المتحدة الامريكية –في تيكساس أو كارولينا الشمالية- بحيث تحاول الإدارة الجديدة خلق وظائف صناعية.


في أيامه الأولى في المكتب، بني الرئيس ترامب سياسة حماية تهدف للحفاظ على وظائف التصنيع الأمريكية. ماضياً أمر سحب شراكة النقل المسالم TPP، ومحدداً خطط لإعادة المناقشة في إتفاقية التجارة المجانية مع أمريكا الشمالية (NAFTA).


وفي نفس وقت؛ قامت شكرة التكنولوجيا التايوانية (والشريك الأكبر لتصنيع Apple)، أعلنت FOXCONN أنها تفكر في إستثمار يساوي 7 بليون دولار أمريكي لتصنع شاشات مسطحة في الولايات المتحدة الأمريكية، مع إحتمالية خلق ألاف من الوظائف على طول الطريق.


وجود صناعة لويس فيتون على الساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية يشع ضوءاً على فرص متزايدة في المنطقة بحيث تجد الماركات أسباب جديدة لصناعة منتجات بمستوى مترف بطرق تعدي صدى لورش عمل أوروبا.

بواسطة: شوق المرزوق – ترجمة: سلمى البسيوني.