عرض أزياء Lacoste خريف 2017

  • تاريخ النشر: الإثنين، 13 فبراير 2017
عرض أزياء Lacoste خريف 2017

مع اقتراب مسيرته المهنية من نهايتها، توجّه رينيه لاكوست إلى صناعة الطائرات وانضمّ إليها. وكشاهد لأول عبور للمحيط الأطلسي، ابتكر "إير إكويبمانت" (Air Equipement)، وهي شركة ساهمت في تطوير برامج طائرات الكونكورد وإيرباص.

إنه الوجه الآخر لذلك التفكير بعيد الرؤية لدى مؤسِّس لاكوست، الذي أراد أن يحتفل به فيليبي أوليفييرا بابتيستا، الذي كان والدة ربان طائرة. ومع استحضار التشابه بين أبطال الطيران وروّاد عصر الفضاء الخارجي، شكّل هذا التوجّه الخيالي في الطابع العصري مصدر الإلهام لمجموعة هي تطلّعية بكل تأكيد.

أزياء سابقة لعصرها
ما عساه أن يكون أكثر عبقرية من بدلة رائد فضاء؟ يشكّل هذا المزيج المتقن إلى حد الكمال من الابداع، الخيال والتكنولوجيا المتطوّرة نقطة الانطلاق المثالية. أما التفاصيل فهي جميعاً بارزة، سواء كانت مخفية أو ظاهرة، من جيوب متعددة وتلك مع جوانب وبطانة على الركبتين والكتفين إلى لمسات أخيرة في الختم وتضليع في الجلد أو القطن. وتظهر أيضاً إمكانية ارتدائها على الوجهين مع وجه من النايلون العازل للماء والآخر من الصوف أو الكتّان. إنها براعة فنيّة في التفاصيل، تسلّط عليها الضوء رقع بألوانٍ متباينة مع اختلافات بين اللامع وغير اللامع ومزيج من المواد: جلد، نايلون، قطن، غاباردين وتريكوتين، صوف خروف وفراء اصطناعية.

نقلة نوعية إلى التسعينات
يسمح فيليبي أوليفييرا لنفسه بالقليل من التجاوز – خطوة صغيرة للرجل لكن قفزة كبيرة لإلهامه – وقام بمزج جماليات الغزوات مع الرموز "الأسطورية" لموسيقى "الغرنج" (grunge) وأزياء الشوارع في التسعينات، كلاسيكيات حالية عصرية من ابتكاره، ما أعطى دفعة إلى الملابس العملية جداً وختمها في الوقت الحاضر.
مع فرصة جديدة للحياة، تعيد قميص حطّابين (lumberjack shirt) بمربّعات كبيرة أو صغيرة من الصوف المشغول بالفرشاة وكنزات مفتوحة وضخمة من الموهير إلى الذاكرة أسلوب ملابس كيرت كوبين.
أما على الأرض، فتنجر بناطيل فضفاضة جداً ومستوحاة من الملابس العسكرية لكنها مع خصر مطاطي، وتَبرز كنسخة أنيقة من بناطيل الجري الرياضية. وعند ارتدائها مع جاكيتات منظّمة وضيّقة، تعطي إطلالة حديثة وجريئة.

تمثيل فنيّ للفضاء
تظهر طبعات بألوان الطيف الساطعة، نسخ الفنان رون ميلر للفضاء – قمر بدر، مشاهد لمغيب الشمس أو زحل –في تصادم متعمّد مع ألوان باهتة – بنّي، فيروزي (slate)... التي تنيرها تأثيرات معدنية وشرارات بألوان حمضية – أخضر اليانسون، برتقالي مائل إلى الأصفر (ochre) وأرجواني فاتح ومتلألئ.
تبث هذه الألوان، التي تأتي جنباً إلى جنب في كتل تبعاً لنظام لاكوست الغرافيكي، روحاً ديناميكية في الملابس. يبدو هذا جلياً في الفستان من المخمل متعدد الألوان مع دوامة على شكل غمزة، الذي يتم ارتداؤه فوق حذاء يصل لفوق الكاحل وبألوان الطيف.

تصاميم عالية التقنية ومتقنة، الصيغة لأناقة جديدة
بشكل مبدع، تم الارتقاء بالراحة والأداء الوظيفي الغاليين على دار لاكوست من خلال روح التقنية العالية والمهارات الساحرة في التصميم التي يتميّز بها فيليبي أوليفييرا بابتيستا. تسمح مواد بوجه مزدوج ذكية بتوفر نمطية في الموديلات التي تُلبس على الوجهين، والتي يُمكن ارتداؤها بطرق متعددة ومختلفة. صُنعت الحقائب من الجلد أو القماش، ويُمكن حملها بشكل طولي نزولاً من الكتف، باليد ما يجعل جوانبها بارزة، وحتى على الظهر بعد أن تتحرر من أشرطتها.
من أجل بلوغ قمّة الرهافة، يتخطّى المصمم فكرة أن قطعة الأزياء يجب أن تكون عملية فقط، ويجمع المواد، الألوان والتصاميم التي لا ترتبط عادة ببعضها في مواجهة حديثة.
تسجّل المنحنيات الأنثوية لأكمام كنزة من الموهير باللون الارجواني الفاتح في بنطلون فضفاض، الانسيابية لمعطف واقٍ من المطر (trench coat) بقصّة مستقيمة (scalpel-cut) بداية أناقة جديدة للأطفال. إنها فخامة تهدف للعيش، بدلاً من الظهور