"فوريفر فالنتينو" Forever Valentino منظور خاصّ

  • تاريخ النشر: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
"فوريفر فالنتينو" Forever Valentino منظور خاصّ

« روما: المكان الذي ننتمي إليه جميعاً، والمكان حيث يبدأ فيه كلّ شيء »

"بيرباولو بيتشولي"

الدوحة، قطر - بمناسبة انطلاق الحركة الثقافية الوطنية "قطر تُبدع" Qatar Creates  على مدار العام، ستُقدّم متاحف قطر ودار "فالنتينو" Valentino معرض "فوريفر فالنتينو" Forever Valentino المنظوريّ الكبير الذي يُكرّم مُؤسّس الدار "فالنتينو غارافاني" Valentino Garavani وتراثها الذي لا يزال يتكشّف في تصاميم الأزياء الراقية المُتميّزة "أوت كوتور" وذلك في "أم 7" M7، مركز التصميم والابتكار الموجود في مشيرب قلب الدوحة، ابتداءً من 28 أكتوبر 2022 ولغاية 1 أبريل 2023. يُشكّل "فوريفر فالنتينو" Forever Valentino تجربةً مسرحيّةً مُذهلةً، وهو استكشاف لرموز الأزياء الراقية "أوت كوتور" لدى الدار، ورحلة عبر روما، موطن "فالنتينو" Valentino حيث بدأ فيه كلّ شيء والمكان الذي يُرسّخ هويّة الدار ويجعلها تشعر بالانتماء.

"فوريفر فالنتينو" Forever Valentino هو أكبر معرض تُقيمه الدار حتّى يومنا هذا، وعرضها الأوّل في الشرق الأوسط. تزامنًا مع عيد مولد "فالنتينو غارافاني" التسعين وكشف النقاب عن مجموعة الأزياء الراقية "أوت كوتور" لموسم خريف وشتاء 2022 من "فالنتينو" Valentino في قلب روما، يُنظر إلى المعرض كمشهد بانورامي شاسع لتاريخ الدار، مدمجاً في سينوغرافيا تُعيد إلى الأذهان المدينة الخالدة، التي كانت موطن "فالنتينو" Valentino منذ تأسيسها عام 1959.

يرسم "فوريفر فالنتينو" Forever Valentino صورةً أشبه بالحلم لمدينة روما، تُوجّه المشاهدين إلى داخل وخارج القصور، والساحات، والفناءات، في حين يسمح في الوقت نفسه الوصول الحصري إلى المساحات المنعزلة والحميمة مثل مشاغل "فالنتينو" Valentino الشهيرة وأرشيفات الدار العريقة، وحجرات تبديل الملابس في المقر الرئيسيّ الأسطوريّ في ساحة "بياتزا مينيانيلي".

كما ويُجسّد المعرض مدينة فورية تم تشييدها على شكل ملصقات "كولاج" تضمّ البيئات والتجارب حيث يتمّ فيها عرض ابتكارات "فالنتينو" Valentino ضمن حوار مع العديد من مصادر الوحي التي أثارت إبداع كلّ من المؤسس "فالنتينو غارافاني" والمُصمّم الذي خلفه "بيرباولو بيتشولي".

ومن خلال مقاربات الأجواء السائدة والحكايات المختلفة، يؤلّف المعرض مسرحيّة دراميّة عاطفيّة مستوحاة من الـ"كابريشيو" Capriccio، وهو شكل فنيّ من القرن الثامن عشر، يجمع ما بين وجهات النظر المُتباينة للمدن والتصاميم الهندسيّة، ويُعيد تخيّلها كمناظر طبيعيّة فكريّة رائعة. ابتكر عباقرة عصر الباروك على غرار "جيوفاني أنطونيو كاناليتو" و"جيوفاني باتيستا بيرانيزي"، فنّ الـ"كابريشيو" Capriccio هذا الذي حوّل المناظر الإيطاليّة الرائعة إلى سراب ساحر، مع نسج العديد من الرموز والأساطير، التي لا تزال تُشكل تصورًا لإيطاليا محليًّا ودوليًّا. إنّ الموضة بحدّ ذاتها، تتألّف من مجموعة شبيهة بالـ"كابريشيو" Capriccio وتضمّ التخيّلات، ومصادر الوحي التي تتجسّد في الأشكال الماديّة، والفن، والموسيقى، والثقافة التي يتمّ التعبير عنها في الأقمشة.

يضمّ "فوريفر فالنتينو" Forever Valentino أكثر من 200 قطعة من "فالنتينو" Valentino خاصّة بالأزياء الراقية "أوت كوتور" والألبسة الجاهزة التي يتمّ تقديمها على عارضات "لا روزا" La Rosa، مصحوبةً بأكسسوارات وقطع خاصّة بالموضة يتمّ عرضها ضمن سينوغرافيا غامرة، وينسج صورةً غنية بالأنماط لمدينة روما مُطعّمة بذكريات خاصة واكتشافات ثمينة لتاريخ الدار المُمتدّ على مدى ستة عقود، بما في ذلك أطقم نادرًا ما تمّت مشاهدتها، مُصمّمة خصّيصاً لأمثال "إليزابيث تايلور"، و"جاكلين كينيدي"، ومؤخرًا "زيندايا"، إلى جانب ابتكارات مُذهلة وأمثلة بارعة عن تميّز "فالنتينو" Valentino الأسطوريّ. سيشمل المعرض أطقماً من المجموعة الخاصّة لصاحبة السمو الشيخة "موزا بنت ناصر"، وهي عميلة منذ وقت طويل لدى دار "فالنتينو" Valentino.

يتم استكشاف رموز "فالنتينو" Valentino ومنهجيات الأزياء الراقية "أوت كوتور" في جميع أنحاء مساحات روما المعاد تصوّرها. أمّا الملابس، فتعبّر عن حياة دار "فالنتينو" Valentino بأكملها، كما أنّها تعكس محيطها وتتباين معه: مثل المدينة، يمكنها أن تكون هي أيضًا مذهلة وحميمة، أو عاديّة واستثنائيّة في الوقت نفسه. عوضاً عن إعادة صياغة سياقها داخل جدران المتحف، تستحضر ابتكارات "فالنتينو" Valentino هنا سياقها الخاص: فتنقل معها آثار مكان تأسيسها، ويتمّ اكتشافها داخل بيئتها الطبيعية. يتمّ اختيار القطع بشكل عفويّ وعاطفيّ، ممّا يُعيد إلى الأذهان بهجة اللون، ومكانة وجمال الهندسة الرومانيّة، والحب المُحاك في كل درزة؛ إنّه صدى عاطفيّ وجوهر وجود الأزياء الراقية "أوت كوتور". باعتبارها جزءًا من تاريخ الموضة، والثقافة، وروما، تظهر ابتكارات "فالنتينو" Valentino مُضمّنةً في إرث الدار ومكان ولادتها.

قلّة من الماركات أنشأت رابطاً عميقاً مع نطاقها المحلي كما فعلت "فالنتينو" Valentino مع روما، حيث نسجت علاقة حبّ لا تنتهي مع المدينة الخالدة، وحيث أسّس "فالنتينو غارافاني" دار الأزياء الخاصّة به عام 1959، في ذروة مرحلة "الحياة الجميلة" Dolce Vita، مُفتتحاً مقرّه الرئيسيّ في قلب المركز التاريخيّ للمدينة. في أعمال "بيرباولو بيتشولي"، المُصمّم الذي خلف "فالنتينو غارافاني"، لا تبدو روما كرمز حصريّ للرفاهية بقدر ما تبدو كمدينة نابضة بالحياة ومتعدّدة الثقافات؛ بوتقة متعددة النغمات للمجتمعات والأصوات التي تُترجم إلى قماش مُعقّد لكلّ من المشاهد البارزة والألفة الشخصيّة.

يُقدّم "فوريفر فالنتينو" Forever Valentino رؤية منبثقة أشبه بالحلم لروما، وهي أكثر سحراً لدى رؤيتها في الدوحة، المدينة التي يلتقي فيها الماضي بالمستقبل بسرعة مذهلة.

سيُقام "فوريفر فالنتينو"Forever Valentino تحت إشراف "ماسيميليانو جيوني" Massimiliano Gioni، المدير الفني لمتحف "نيو ميوزيوم" New Museum في نيويورك، والمؤلف وناقد الأزياء "آلكسندر فيوري" Alexander Fury، اللذان يعملان بشكل وثيق مع "بيرباولو بيتشولي"، المدير الإبداعي لدى "فالنتينو" Valentino.