فيلم "هامه" الكويتي: تجربة سينمائية لا تنسى

عندما تلقيت الدعوة لحضور فيلم "هامه" لم أتوقع أن يكن عملاً انتاجياً بهذه الضخامة! وللذين يتساءلون عن معنى كلمة "هامه" فإنها قطعة ذهبية توضع أعلى الرأس وهي رمز للعزة والكرامة والعلو. 

الفيلم الذي يحكي قصص مختلف الأشخاص الذين يختلفون في معتقداتهم ومذاهبهم التي يتبعونها وينتهي بهم المطاف جميعاً على متن طائرة واحدة تتحطم قرب إحدى الجزر النائية وينجو القليل منهم فقط، يسلط الضوء على إحدى القضايا المهمة التي باتت تشغل المجتمع الكويتي بشكل خاص والعربي بشكل عام. 

الطائفية بمختلف الأشكال التي تتلون بها هي محور هذا الفيلم الذي ترتكز فكرته على أننا شعب كويتي واحد ولطالما كنا شعباً واحداً منذ أن كانت الكويت محصورة في سور من طين.  

العمل الذي استغرق حوالي 5 شهور للتجهيز له، تم تصوير مقاطعه بين دولة الكويت وماليزيا والتي استغرقت حوالي 15 يوماً متواصلة لإتمامها في ظروف شاقة بالأخص وأن الجزيرة التي تم التصوير فيها كانت فعلاً جزيرة نائية تضربها أشعة الشمس الحارقة. ليس هذا فقط بل كانت المؤثرات المرئية والبصرية شيئاً جديداً على السينما الكويتية.

هذا وقامت شركة زين بانتاج هذا الفيلم من تأليف الكاتبة الكويتية هبة مشاري حمادة ومن اخراج خالد الرفاعي وقام ببطولته مجموعة من الممثلين وشخصيات السوشيال ميديا. 
إنه فعلاً عمل نفتخر به وهو ثمرة العمل الدؤوب لمجموعة من الشباب الذين يعشقون هذا البلد ويحاولون تسليط الضوء على العديد من القضايا من خلال إبداعاتهم المختلفة. 

كان لموقع عود.كوم هذه الصور الحصرية لخلف كواليس تصوير فيلم "هامه" السينمائي: