قميص "صحافة ـ لا تطلق النار" يعود إلى الواجهة مجدداً لدعم أطفال لبنان

في ظل الأحداث المؤسفة والظروف الراهنة التي تمر على لبنان الحبيب أعادت شركة القاسمي الإماراتية للملابس الرجالية إصدار قميصها المميز الشهير "صحافة-لا تطلق النار" لأهداف خيرية لجمع التبرعات لأطفال لبنان الحبيب عبر منظمة Save the kids International البريطانية التي تعنى بحقوق الطفل حول العالم.

حيث رصدت العلامة التجارية جميع عائدات مبيعات هذا القميص عبر الانترنت خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2021 إلى المنظمة الخيرية لمساعدة الأطفال في لبنان.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تقوم بها الشركة المنتجة باستخدام القميص لأهداف خيرية من أجل لبنان حيث رصدت عائدات بيع القميص نفسه العام الماضي في أعقاب انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس إلى الصليب الأحمر اللبناني.

أما عن تاريخ هذا القميص فهو يعود إلى حرب لبنان عام 1982 عندما كان يرتديه الصحافيون هناك أثناء الحرب لتسهيل التعرف عليهم وحمايتهم.

وتميز هذا القميص القطني بلونه الأبيض الذي كتب عليه باللون الأحمر الملفت شعار "صحافة-لا تطلق النار" باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، بالإضافة إلى اسم علامة القاسمي. والمصمم برقبة دائرية مضلعة وقصة عادية.

حيث أطلق المصمم الإماراتي الراحل خالد القاسمي قميص "صحافة-لا تطلق النار" ضمن مجموعته لخريف 2017. وذلك لشغف المصمم الراحل بالسياسة حيث أوضح في حوار له مع مجلة "وندرلاند" عقب إطلاقه التيشرت ضمن مجموعته لخريف 2017 أهمية التطرق للقضايا السياسية خصوصاً عندما تكون قادماً من الشرق الأوسط حيث قال: "استعمل الأزياء كوسيلة لإجراء حوار وتبادل وجهات النظر، ودائماً ما استعين بالشرق الأوسط إلى جانب مصادر أخرى للإلهام، سواء كانت السياسة أم الهندسة المعمارية أم الفن المعاصر".

ليعود القميص ويظهر مجدداً في عرضVetements للأزياء الرجالية ضمن أسبوع الموضة في باريس لربيع 2020، حيث قام مصمم المجموعة الجورجي ديمنا فازاليا آنذاك باستبدال اسم علامة القاسمي باسم فيتمو باللون الأحمر. الأمر الذي سبب صدمة كبيرة للمصمم الإماراتي الراحل آنذاك والذي كان أول من يسلط الضوء على أنه لا يملك حقوق شعار "صحافة-لا تطلق النار".

من الجدير بالذكر أن المصمم الراحل خالد القاسمي أسس علامة القاسمي عام 2015 التي اتخذت من لندن مقراً لها.

لتتولى شقيقته حور القاسمي زمام الأمور بعد وفاته عن عمر يناهز39 عاماً في لندن في يوليو 2019.