كيف اكتسب هذا الفستان شعبية كبيرة في 2020؟

فستان الصيف، هو مصطلح شائع يتردد على أكثر فستان انتشر في هذا الموسم وارتداه عدد كبير من الفتيات، ورغم جلوسنا لأشهر طويلة في بيوتنا بسبب العزل الاجتماعي خشية انتشار فيروس كورونا Covid-19، وارتداء الأقنعة والسراويل الرياضية أغلب الوقت، ولكن  حقق فستان الفراولة The Strawberry Dress من تصميم Lirika Matoshi انتشاراً كبيراً.
جاء ظهور الفستان الذي يصل سعره إلى 490 دولاراً على مواقع التواصل الاجتماعي مثل Instagram وTwitter وTikTok، بشكل مكثف على العديد من الفتيات، وتقول مصممته: "معظم تصاميمي مستوحاة من طفولتي، أشعر أن الأشياء التي تجعلني أشعر بتحسن هي الفراولة  والفساتين والطبيعة بشكل عام.

الفستان مصنوعٌ من التول الوردي، مع فتحة عميقة على شكل V من منطقة الصدر، وكشكشة على طول القدم، وخصر مشدود، وزخارف فراولة بالترتر الأحمر، إنه فستان ترتديه سندريلا، وهي طفلة صغيرة، وأحد المشاهير، هناك العديد من الصور والتغريدات عن الفستان، ومقاطع فيديو توثق أشخاصاً يقومون بتقليده، إذن كيف أصبح فستان باهظ الثمن نسبياً ذا شعبية كبيرة خلال جائحة عالمية؟

صممت ماتوشي فستانها لأول مرة في يوليو 2019، وبمجرد أن نشرته على Instagram، كان رائجاً، ارتدت عارضة الأزياء تيس هوليداي  نسخة مخصصة منه في حفل توزيع Grammys في يناير2020.

كانت ماتوشي مستعدة لتخفيض مبيعات أزياءها بعد انتشار فيروس كورونا، ومع ذلك، وعلى الرغم من كل الصعاب، ارتفعت المبيعات حيث اكتسب الفستان شعبية، وبالتأكيد ساعد على ذلك هو إهداء ماتوشي الفستان إلى المؤثرين والمشاهير، لكن هذا الحماس يبدو أكبر من متوسط ​​ضجة العلاقات العامة، فعمليات البحث على Google عن فستان الفراولة، ارتفعت في يوليو وأوائل أغسطس، فهو حالياً العنصر الأكثر مبيعاً من مجموعة ماتوشي، جنباً إلى جنب مع القناع المنسق.

قالت ماتوشي: "معظم الناس الذين يشترون الفستان في الوقت الحالي، لا يعرفون أين سيرتدوه، لكنهم يرغبون في ارتدائه في المنزل، وأنا أيضاً لا أعرف مكان ارتدائه، لم أرتدي فستاناً منذ بداية الوباء".

السبب الواضح لشهرة هذا الفستان، أنه متوفر حتى مقاس 20، وهو أمر نادر جداً بالنسبة لفستان من علامة تجارية مستقلة. 

كما لم يقف ارتدائه على غير المحجبات، فحاولت المحجبات تنسيقه ليناسبهن.

تتعارض الأسباب التي تجعل فستان الفراولة قصة نجاح مع كل ما نعرفه عن عادات التسوق في عصر الوباء، الحقيقة هي أن الفستان شائع على وجه التحديد لأنه غير عملي ومبالغ فيه وخيالي، فهو يتحدث عن بريق أحداث حفل توزيع جوائز الأوسكار ، وحفل الميت غالا والمناسبات الخاصة التي تبدو وكأنها ذكرى بعيدة، ولكن أكثر من ذلك، فإن طبعة الفراولة الحلوة تلك تثير الحنين إلى الماضي وتعود إلى فترة طويلة قبل COVID-19، إلى براءة الطفولة التي تبدو مهدئة بشكل خاص في الوقت الحالي.