مجموعة الملابس الجاهزة للرجال والنساء لموسم خريف وشتاء 2021 من جيڤنشي

  • تاريخ النشر: الخميس، 11 مارس 2021
مجموعة الملابس الجاهزة للرجال والنساء لموسم خريف وشتاء 2021 من جيڤنشي

ما بين الضخامة والموسيقى

"إذا نظرنا إلى هذه المجموعة من زوايا مُختلفة، سنعي أنّها تتمحور حول تصادم بين عالمَيْن مُختَلفَيْن. وهي تحثّك على إيجاد معنى لحياتك وسط أحلك الظروف وتلهمك لتغلّب العفوية على الاستراتيجية المدروسة. أردنا أن نبعث روحاً تحاكي الواقع الذي نعيشه لتتغلغل في الدقّة والأناقة والفخامة التي تكسو الملابس والإطلالات. في النهاية، الأزياء بالنسبة لنا هي جزء في حياتنا، نعيش ونشعر ونتواصل من خلاله وليس لعبة زائفة نلجأ إليها. يشبه الأمر تضخيم حياتنا اليومية وغمرها بمشاعر لا تفنى، فتُصبح الأزياء أشبه بقطعة موسيقية تعانق إطلالتك."

المدير الإبداعي لدار جيڤنشي ماثيو م. ويليامز

في عالم جيڤنشي الخاص بويليامز، يسود مزيج من الفخامة والبساطة الذي يتفاعل مع جمال الإنسان الذي نراه حتّى في العيوب. ويستحضر هذا المزيج الجانب العاطفي الفريد الذي يضرب جذوره عميقاً في مجال الفخامة والأزياء والذي يناشد صانع القطعة ومن يرتديها على حدّ سواء. وهذه قيمة تحتفي بها علامة جيڤنشي وتُقدّرها في أعمالها.

شاهدي أيضاً: حملة GIVENCHY UNVEILS لربيع وصيف 2021

وفي قلب هذه الملابس، تكمن العلاقة بين العملانية والرفاهية، وبين الحماية والراحة وتنبض بروح العزلة والمرارة التي سادت طوال العام الفائت. وعلى الرغم من ذلك، تعكس المجموعة مفهوم الضخامة والحميمية في آنٍ واحد، وتمنح من يرتديها حضوراً استثنائياً وجرأة لافتة، مع أنّها تُضفي حسّ اللامبالاة بآراء الآخرين. في نهاية المطاف، هي مجموعة ترفعنا فوق كلّ المصاعب التي نمرّ بها.

تجمع هذه المجموعة في تصاميمها الأسلوب الكلاسيكي والثوري والعملي لكل من الرجال والنساء، وتغوص في التباين الذي يفصل بين البهرجة والانضباط. أمّا المواد المستخدمة فتناشد الحواس والمشاعر، لاسيما الفرو الاصطناعي وصوف الخروف الأصلي اللذين يعانقان جسم من يرتديهما ويحتضنانه. أمّا الأحجام فيتم تجسيدها من خلال الطبقات المتعددة لابتكار تصاميم شتوية مبهرجة وضخمة. فيشعر من يرتديها بالراحة والحماية وسهولة التحرّك متألقاً بأسلوب مبهرج.ومقابل هذه التصاميم الضخمة، تضمّ المجموعة تصاميم بسيطة، حيث غالباً ما يتجلّى التباين بين هذين الأسلوبين في الإطلالة نفسها.

شاهدي أيضاً: مجموعة Givenchy لخريف 2021

تتناقض الخطوط الطويلة وواضحة المعالم مع القصات القصيرة والضيّقة أو القصات الواسعة والضخمة والطيات والتطاريز. كما تتميّز الملابس الخارجية بحجمها الكبير، إلّا أنّ مهارة الخياطة التقليدية في مشغل جيڤنشي لا تساوم على تقديم إطلالة متماسكة ومتّزنة وراقية. أمّا الأكتاف والأكمام البارزة فتأخذ عالم الخياطة في رحلة هندسية استثنائية. في الوقت نفسه، تمنح الملابس المحبوكة والناعمة ومحددة المعالم راحةً وحريةً مُطلقة في الحركة، مع التركيز بشكل خاص على الخصر.

لا ينفكّ هذا التباين يظهر في أكسسوارات المجموعة أيضاً، حيث توفر أغطية الرأس والقبعات والقفازات إطلالة دراماتيكية وتقوم مقام دروع. أمّا القطع التزيينية المعدنية الشهيرة والتي تناسب النساء والرجال فتظهر بشكل بارز في السلاسل والأقفال المزينة بشعار العلامة في حقيبة 4G. كما يشهد نعل Marshmallow العالي تغيّراً جذرياً ليُصبح الركيزة الأساسية للعديد من الأحذية في هذه المجموعة التي تُناسب كُلّاً من الرجال والنساء. وعليه، تتميّز الأحذية بأسلوبها الضخم والمرح والخفيف والمريح لتكون بالتالي عماد الإطلالة فترتقي بها إلى مستويات غير مسبوقة بكونها قطعة خارجة عن المألوف تناسب الإطلالة اليومية في آن واحد.

شاهدي أيضاً: مجموعة Givenchy لربيع وصيف 2021

تغليب العفوية على الاستراتيجية المدروسة هي فلسفة ويليامز. وتأكيداً على ذلك، يأتي دور الموسيقى في هذه المجموعة ليكون بمثابة القوة الإضافية التي تبعث على الراحة والحماية وتأخذنا في رحلة استثنائية تزخر بالعاطفة والتفاعل. أمّا بالنسبة للكلمات، فتمّ اختيارها واستخراجها من مجموعة متنوعة من الأغاني، وتمّ اقتطاعها وتحويلها إلى جمل مؤلّفة من ثلاث كلمات. ومن هنا، تُعتبر فكرة اقتطاع الكلمات بحد ذاتها تقنية لكتابة الأغاني. وكذلك الأمر، تسافر بنا قطع الأقمشة والبطانيات التي تترّقع واحدة تلو الأخرى إلى عالم الموسيقى.

حفرت هذه المجموعة اسمها في أرشيف العلامة أيضاً لكونها أوّل عرض يُقدّمه ماثيو م. ويليامز في صالة للحفلات الموسيقية فيعكس بالتالي الدراما والضخامة في الأزياء التي تخاطب من يرتديها بحس من الحميمية والعمق. يُعدّ روبيرت هود أحد عرّابي موسيقى المينيمال تكنو ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالموسيقى العصرية التي انطلقت من قلب مدينة ديترويت. وفي هذا الإطار، عمل على ابتكار موسيقى خصيصاً لعرض هذه المجموعة، وعلى وقعها قدّم ويليامز ابتكاراته التي أظهرت إرثه الأميركي الأصيل وبنت جسوراً بين القارات والثقافات.

وفي هذا الصدد، عبّر روبرت هود عن رأيه بالمهمة التي أوكل بها وبالتعاون الذي حصل قائلاً:

"لقد شكّل إنتاج موسيقى هذه المجموعة تحدّياً شيّقاً وصعباً بالنسبة لي. لفتت انتباهي عبارة "الفوضى المنظمة" عند التنسيق مع فريق جيڤنشي؛ وعلى الفور، بدأت أتخيّل هذه الموسيقى في رأسي ورحت أفكّر بإنتاجها الذي لا بدّ له أن يراعي الفن التقليليّ (المينيماليزم). أمّا التطبيق الفعلي لهذه الموسيقى فكان تُحفة فنية وآلية تُرجمت في صداها رؤية ماثيو للموضة. كما استقيت إلهامي من الكلمات المُدخلة في المجموعة وباليت الألوان المستخدمة وموقع العرض لتقديم إيقاع يتطابق مع هذا المشروع."