هل مكملات الشعر تجعل شعرك ينمو بالفعل؟ إليك الحقيقة

من المؤكد إن النساء اللواتي يتناولن مكملات نمو الشعر، أكثر بكثير من أولئك الذين يتناولون مكملات للبشرة أو الأظافر أو غيرها من المكملات التجميلية.

وهذا يقودنا إلى سؤال مهم وهو: هل تعمل فيتامينات ومكملات الشعر؟
بالنسبة للإجابة فإن هذا موضوع معقد. حيث يتأثر نمو الشعر وصحته بعدة عوامل داخلية وخارجية. ومع ذلك، يؤكد الكثير من الأشخاص أن لفيتامينات الشعر والمكملات الغذائية تأثير كبير في المساعدة في دعم صحة الشعر بشكل عام.

ترجع النظرية الكامنة وراء مكملات الشعر إلى الدعم الداخلي. يتكون الشعر من الكيراتين، وهو نوع من البروتين يتكون من حوالي 18 حمضاً أمينياً بما في ذلك السيستين والبرولين والثريونين والليوسين والأرجينين. ومثل معظم العمليات في الجسم، يتأثر إنتاج الكيراتين بشدة بأضرار الجذور الحرة والإجهاد التأكسدي، وكلاهما يمكن تخفيفه أو تحييده بمضادات الأكسدة.

وبينما يمكن أن تدعم العناصر الغذائية الأساسية والنشطات الحيوية نمو الشعر وحمايته، يصعب العثور على دراسات إكلينيكية تؤكد تأثير استخدام المكملات الغذائية للأشخاص الأصحاء. وفي نفس الوقت ستجدين بعض الأبحاث حول الأشخاص الذين يعانون من نقص في العناصر الغذائية المختلفة، ولكن لا يوجد الكثير من الأبحاث المنشورة حول مكملات الشعر للشخص العادي.

ولذلك عند تهيئة الظروف المثلى لصحة الشعر، يصعب تتبع مدى تأثيرها على نمو الشعر.

وكما هو الحال مع فعالية أي مكمل، يتعلق الأمر بالصياغة. لكن هذا لا يعني عدم وجود دعم قوي لمكملات الشعر.

ولذلك وعلى الرغم من عدم وجود أبحاث كافية لإثبات أن مكملًا معيناً سوف يمنحك شعراً أطول، فإن العديد من المكملات الغذائية توفر التغذية التي يمكن أن تدعم صحة الشعر. 

ما هي أنواع فيتامينات الشعر الموجودة؟
نظرًا لأن مكملات الشعر تهدف إلى دعم إنتاج الكيراتين، وتقليل تكسر الشعر أو تلفه، وتخفيف الضغوطات المحتملة المختلفة على بصيلات الشعر، فإن المكونات الأكثر شيوعاً تتمحور حول هذه العمليات بطريقة ما.

مكملات البروتين:
نظرًا لأن الكيراتين هو بروتين، فعليك التأكد من تناول ما يكفي من الأحماض الأمينية للمساعدة في إنتاج البروتين. في حين أن الكولاجين ليس بروتيناً كاملاً، اعتماداً على صيغة المكمل الخاص بك، فإنه يمكن أن يحتوي على العديد من الأحماض الأمينية الفريدة والتي يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تناول البروتين بشكل عام.

عندما يتم هضم الكولاجين في الأمعاء، يتم تقسيمه إلى أحماضه الأمينية الفردية التي تنتشر في جميع أنحاء الجسم.

البيوتين:
يحظى البيوتين من بين مكملات الشعر بشعبية كبيرة. البيوتين هو نوع من أنواع فيتامين B، على وجه التحديد B7. يساهم الفيتامين في إنتاج الكيراتين، وترتبط أوجه النقص بالفقد والكسر.

ومع ذلك، فإن نقص البيوتين نادر الحدوث. وهو موجود في الأسماك والبيض والبذور والمكسرات وبعض الخضروات مثل البطاطا الحلوة والبروكلي والسبانخ والتي هي أهم مصادر الغذاء للبيوتين.

مكملات مضادات الأكسدة:
يمكن إرجاع العديد من مشاكل الشعر إلى الإجهاد التأكسدي وتلف الجذور الحرة. لذلك لدعم صحة الشعر، يعتمد الكثيرين على العناصر الغذائية المضادة للأكسدة والنباتات مثل فيتامين C و E والكركم و CoQ10 وغيرها.

ومع ذلك في النهاية، سواء كنت تتناولين فيتامينات جيدة مع هذه العناصر الغذائية أو مكملاً قائماً بذاته، فمن المرجح أن تأتي الفائدة الأكبر للأشخاص الذين يحتاجون إلى المكملات.

تعد مكملات البروتين والبيوتين مفتاحاً لإنتاج الكيراتين، بينما تدعم مضادات الأكسدة مثل فيتامين C و E صحة الشعر بشكل عام.

علامات نقص فيتامين في الشعر:
نظراً لأن الجلد والشعر السليمين يبدآن من الداخل، فقد تؤثر عدم كفاية تناول بعض العناصر الغذائية على المظهر. إذا كنت لا تحصلين على نظام غذائي قوي ومتنوع فيه الكثير من الفواكه والخضروات، والبروتين عالي الجودة، والدهون الصحية، فقد تلاحظين علامات جسدية مثل تساقط الشعر، وتكسره.

إذا كنت تشكين في نقص المغذيات أو حتى نقصها، فإن أفضل مسار لك هو أن تقومي بعمل فحوصات و اختبارات لإرشادك بشأن ما يجب القيام به بعد ذلك.

وإليك أهم العناصر الغذائية المرتبطة بصحة الشعر الطبيعي ومظهره، للحصول على ما يكفي منها كل يوم:

الحديد
الزنك
النياسين
الأحماض الدهنية (خاصة أوميغا 3 حمض ألفا لينولينيك وحمض اللينوليك أوميغا 6)
السيلينيوم
فيتامين د
فيتامين أ
فيتامين هـ
حمض الفوليك
البيوتين
أحماض أمينية / بروتين
ما هي الأسباب الأخرى لتساقط الشعر؟
هناك العديد من العوامل المساهمة في تساقط الشعر وخفته، بعضها أكثر إلحاحاً من البعض الآخر وبعضها مفهومة بشكل أفضل من البعض الآخر. لذلك إذا كنت تعانين من تساقط الشعر، فقد يكون من المستحيل تحديد سبب حدوثه.

إليك بعض الأسباب الأكثر شيوعاً التي يجب وضعها في الاعتبار. وإذا كنت تخشين أن يكون تساقط شعرك كبيراً وخطيراً، فإن الأمر يستحق زيارة الطبيب أو طبيب الأمراض الجلدية أو أخصائي الشعر.
1. الشيخوخة:
يتباطأ نمو الشعر مع تقدم العمر  حتى تتوقف بصيلات الشعر عن نمو الشعر تماماً في مرحلة ما. تؤثر شيخوخة الشعر أيضاً على لونه وكثافته أي يتحول الشعر إلى اللون الرمادي ويصبح أرق. ويختلف العمر الذي تبدأ فيه بصيلات الشعر في إبطاء إنتاجها من شخص لآخر، فبالنسبة لبعض الأشخاص يمكن أن يكون سن 40 وبالنسبة للآخرين سن 70.

2. الهرمونات:
تلعب الهرمونات دوراً كبيراً في جمالك، من التأثير على إنتاج الكولاجين إلى إثارة حب الشباب وتساقط الشعر. أحد الهرمونات الرئيسية التي تؤثر على الشعر هو الكورتيزول هرمون التوتر، لكن هرمونات الغدة الدرقية والجنس تؤثر أيضاً على نمو الشعر. على سبيل المثال، يرتبط هرمون الاستروجين بإنتاج الكيراتين ولهذا السبب قد تعاني النساء الحوامل من شعر كثيف كثيف يتساقط بعد الولادة بفترة قصيرة.

3. الإجهاد:
تم ثبوت الصلة بين التوتر وتساقط الشعر. يرتبط هذا مرة أخرى بالتوازن في الجسم، وتحديداً فيما يتعلق بالجهاز العصبي الودي والغدد الكظرية. إذا كان هذان الهرمونان غير متوازنين بسبب الإجهاد الشديد، فسوف يتسببان في ترقق الشعر وتساقطه.

4. تلف بصيلات الشعر:
عندما تتأذى بصيلات الشعر سيتوقف بالتأكيد نمو الشعر. يحدث هذا في المقام الأول بسبب الإجهاد المتكرر مثل تسريحات الشعر المشدودة أو الالتهاب الناتج عن التراكم. إذا كان التراكم شديداً حقاً، فيمكنه التسبب بتساقط شديد في الشعر بسبب وجود الكثير من الالتهابات حول بصيلات الشعر.

5. العوامل البيئية:
وفقًا للدراسات الحديثة التي أجريت على خلايا الشعر البشري، فإن التعرض لملوثات الهواء الشائعة مثل عوادم السيارات والديزل يقلل بشكل مباشر من البروتين في بصيلاتنا المسؤول عن نمو الشعر. أظهرت نفس الدراسة أنه كلما زاد تلوث الهواء الذي تتعرض له بصيلات الشعر، زاد تأثيرها على تساقط الشعر.

وبذلك نستخلص أنه يمكن أن تساهم كل من الشيخوخة والتوتر والتغيرات الهرمونية وتلف البصيلات والسموم البيئية في تساقط الشعر.

ما الذي يجعل الشعر ينمو بشكل أسرع؟
بصدق هذا سؤال معقد بشكل كبير، هذا لأن إضافة الطول إلى شعرك يتطلب مزيجاً من تشجيع النمو الصحي مع الحفاظ أيضاً على الشعر الذي لديك بالفعل. خصوصاً وأن النمو الجديد لا يعني شيئاً إذا استمريت في تقليم الأطراف المتقصفة والمتضررة.

في المتوسط ينمو الشعر حوالي نصف بوصة إلى بوصة في الشهر، وقد يختلف ذلك تبعاِ لدورة نمو شعرك. ينمو الشعر على مراحل: طور التنامي، والتراجع عن النمو، والتيلوجين، بالإضافة إلى المرحلة الرابعة النظرية الخارجية.

من المحتمل أن تشعري أن شعرك ينمو بشكل أسرع خلال مرحلة النمو الأولية (طور التنامي)، ولكن في الكثير من الأوقات يكون حوالي 10 إلى 15٪ من شعرك في مرحلة التساقط.

ليس هناك الكثير مما يمكنك فعله للتأثير على هذه الدورة بشكل طبيعي، ولكن هناك طرقاً لدعم نمو شعرك حتى يصبح صحياً على المدى الطويل.

جربي حاصرات الأندروجين:
على عكس فيتامينات الشعر، وهي مكملات غذائية فإن حاصرات الأندروجين هي أدوية موضعية يمكن أن يصفها خبراء الشعر للتأثير على دورة نمو شعرك.

منتجات نمو الشعر هي بشكل أساسي حاصرات الأندروجين مع المكونات النشطة التي تخدع الجسم لتمديد مرحلة النمو من دورة الشعر. وهناك الكثير من الدراسات العلمية التي تظهر فعالية هذه المواد الموضعية والمنشطات الحيوية الداخلية.

ومع ذلك، عادة ما يتم دراستها فقط على الرجال الذين يعانون من الصلع الذكوري. من المحتمل أنك تعرفين حاصرات الأندروجين على شكل منتجات أو عقاقير مثل فيناسترايد ومينوكسيديل المكون النشط في روجين.

تطهير فروة الرأس:
إن أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لتلف بصيلات الشعر هو عدم اتباع ممارسات التطهير المناسبة.

فعندما لا تقومين بإزالة المواد المتراكمة على فروة الرأس بشكل مناسب، يمكن أن تلتهب. يحدث هذا لأن الالتهاب يبدأ في إغلاق بصيلات الشعر، مما يحد من النمو ويؤدي في النهاية إلى التساقط.

سيؤثر هذا الالتهاب على جودة نمو شعرك. يبدأ الأمر عندما يكون لديك تراكم منتجات وأوساخ وزيوت حول فتحة بصيلاتك حيث ينمو شعرك، ثم يعمل هذا التراكم على خنق جذر شعرك ببطء.

حماية الشعر من التلف الحراري:
إن محاولة زيادة طول الشعر لا تعني شيئاً إذا كنت ستضطرين إلى قصه بسبب التلف والتقصف. والسبب الأكثر شيوعاً للضرر هو الحرارة. وجدت إحدى الدراسات أن التصفيف المنتظم باستخدام الأدوات الساخنة يقلل بشكل كبير من محتوى الرطوبة ويزيد من تكسر الشعر.

كيفية تكثيف الشعر:
في حين أن بعض أهداف نمو الشعر قد تكون حول الطول، فإن البعض الآخر يهتم أكثر بالكثافة.

هذا موضوع أكثر تعقيداً، حيث أن الكثافة والسمك يعودان إلى حد كبير إلى الوراثة. ويمكن إرجاع ترقق الشعر إلى نقص العناصر الغذائية الأساسية اليومية، ولكن غالباً ما يكون ترقق الشعر راجع إلى الحمض النووي الخاص بك. فيما يتعلق بتحفيز كثافة الشعر، هناك طريقتان يمكنك تجربتهما:

1. تدليك فروة الرأس:
الشعر الجميل والقوي يعتمد على الدورة الدموية الجيدة، والتغذية السليمة، وفروة رأس صحية ونضرة.

يساعد التدليك المنتظم لفروة الرأس في تشجيع تدفق الدم إلى المنطقة، ويجلب معه الأكسجين والمغذيات الصحية للشعر. هذا مفيد بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من فروة رأس متوترة، حيث يمكن أن يؤدي توتر العضلات في كثير من الأحيان إلى منع تدفق الدم السليم إلى المنطقة.

2. جربي حقن البلازما PRP:
إن حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية PRP يتم عن طريق سحب دم المريض، وتدويره لأسفل لفصل الصفائح الدموية المتجددة، وحقنها مرة أخرى في فروة الرأس. يؤدي هذا إلى انخفاض تساقط الشعر، وزيادة نمو بصيلات الشعر، وزيادة كثافة شعر فروة الرأس، وزيادة سماكة بصيلات الشعر نفسها.