ماهي عاصمة الموضة الجديدة؟

وأحدث معرض بعنوان Global Fashion Capitals أقيم في FIT the Fashion Institute of Technology Museum ويستمر حتى 14 نوفمبر يأخذ هذا الإستنتاج المبدئي كنقطة انطلاق لعرض مثير للإهتمام، حيث يضم المعرض مجموعة من الملابس الجديدة والقديمة من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى المدن الأربع المذكورة.

يتضمن المعرض تصاميم من قبل مصممين من سيدني، لاغوس، نيودلهي، وساوباولو وغيرها من المدن التي باتت مؤثرة في عالم الموضة.

أكثر القطع الملفتة تحمل توقيع مواهب شبابية ومن لفت نظري المصممة النيجيرية Lisa Folawiyo التي تستخدم الأقمشة التقليدية. 

"الآن، هناك مئات من أسابيع الموضة من جميع أنحاء العالم" أشارت Arielle Elia التي شاركت في تنظيم المعرض مع Elizabeth Way. وأضافت:"مايحدث مجرد خدعة صغيرة"، وبالتالي لا يذكر  هذا المعرض مجموعة من المدن التي يمكن النظر إليها كعواصم موضة في هذه الأيام، مثل لوس أنجلوس والتي تؤكد على نحو متزايد أسلوبها الخاص، مثل Hedi Slimane و Jeremy Scott. 

ومع ذلك، فإن الإنقسامات بين المصممين في تسمية مدينة بعينها كعاصمة للموضة أمر صعب للغاية كونها في كثير من الأحيان تعكس مزيجاً من الثقافات التي تدخل تحت تسمية واحدة.

فلنفكر بـ Stella Jean التي هي نصف هاييتية ونصف إيطالية ورغم أنها تعرض في إيطاليا، إلا أن استخدامها للأقمشة الأفريقية واضح تماماً. أو Homo Consommatus الذي يعرض في سان بطرسبرغ ولكنه تعلم التصميم في لندن وبالتالي يظهر تأثير كلا البلدين في تصاميمه. 

"نحن نذهب إلى باريس ولندن ونيويورك وطوكيو لعرض مجموعاتنا على مجموعة صغيرة من العملاء حتى نتمكن من الوصول للجمهور المستهدف" قال المصمم Alexey Sorokin الذي كان حاضراً في المعرض. 

وأمثلة كـJean وAlexey تكشف لنا صعوبة تحديد عاصمة الموضة، فهناك مصمم قد يكون ولد في سيول ودرس في لندن وعرض تصاميمه في باريس وباعها لعملاء من ليما ودبي ومومباي، فهل يمكن اعتبار هذا الشخص موهبة فرنسية، أم كورية، أم بريطانية؟.

ماهو مثير للإهتمام هو حقيقة أن العديد من المصممين يرفضون الإنسحاب من بؤر عواصم التصميم، مثل لندن التي تضم مواهب من اليونان (Mary Katrantzou) وكوريا( Eudon Choi) والبرازيل (Lucas Nascimentoand Barbara Casasola) ونيودلهي (Ashish) .

وأعتقد أنه قد يكون من المهم تسليط الضوء على المصممين الذين يعملون في هذه مدن الأزياء الناشئة.