فاطمة المطر، رحّالة كويتية، مدونة، ورائدة أعمال، تصف نفسها بأنها "رؤيويه".
قبل 15 عامًا أطلقت مدونتها الشهيرة Hello965، والتي تحولت لاحقاً من مجرد منصة شخصية إلى منصة استشارية إقليمية متخصصة بالاستشارات السياحية وصناعة التجارب المصممة للمسافرين حول العالم.
اليوم وبعد زيارتها لأكثر من 117 دولة وحصولها على جائزة مؤثر السفر "Travel Influencer Award" لعام 2022، لا تزال فاطمة تواصل رحلتها، لتترك بصمتها في عالم السفر وتعيد صياغة مفهوم المغامرة.
ما هي فكرتك عن السعادة الكاملة؟
السعادة بالنسبة لي هي حرية أن أعيش الحياة التي اخترتها لنفسي، والسفر واستكشاف العالم ما دمت أتمتع بكامل صحتي وعافيتي، أشارك قصصاً تلهم الآخرين، وأدرك أنني أُحدث تأثيراً، سواء من خلال محتواي أو مشروعي. إنها معادلة التوازن بين الحياة الشخصية، المغامرة، الإبداع، العائلة، والسلام الداخلي.
ما الموهبة التي تودين امتلاكها؟
أتمنى أن أمتلك موهبة تعلم اللغات بسهولة. دائمًا ما يثير إعجابي الأشخاص الذين يتحدثون عدة لغات، وأتمنى أن أكون واحدة منهم، لأن ذلك يمنحك فرصة أعمق للتواصل مع الناس، والثقافات، والقصص حول العالم.

إذا كان بإمكانك تغيير شيء واحد في نفسك، فما هو؟
كنت سأغيّر ميلـي للتفكير الزائد. أنا حَالِمة ومخطِّطة كبيرة، لكنني أحيانًا أتمنى أن أستطيع إيقاف عقلي عن التفكير وأعيش اللحظة أكثر. لكنه سيف ذو حدين أيضًا، إذ يمنحني قوة في أوقات كثيرة، فلا أستطيع الشكوى كثيرًا!
لو متِّ وعدتِ إلى الحياة من جديد كشخص أو شيء، ماذا كنتِ ستكونين؟
أود أن أعود كمحيط: غامض، قوي، مُلهِم، ومرتبط بعمق بكل رحلة على هذا الكوكب.
ما هو أغلى ما تملكين؟
صحتي بلا شك، فهي الأساس الذي يجعلني استمتع بكل شيء آخر. مثل السفر، الحرية، والإبداع. حسنًا، أيضًا جواز سفري.

ما هي أغنيتكِ، كتابكِ، وفيلمكِ المفضل؟
الأغنية: ليس لدي أغنية مفضلة بعينها، يتغير اختياري حسب المزاج والوقت.
الكتاب: أربع ساعات عمل في الأسبوع "The 4-Hour Work Week" لمؤلفه تيم فيريس، لأنه ألهمني الشجاعة لأصمم أسلوب حياة قائم على ريادة الأعمال والإنتاجية.
الفيلم: الشيطان يرتدي برادا "The DevilWears Prada"، لأنه يجسد الطموح والإبداع وتحديات بناء مسيرة مهنية في عالم تنافسي.
ما هي أبرز سِمَة لديكِ؟
الفضول. فأنا دائمًا متحمسة لاكتشاف كل ما هو جديد، والتعلم، وبناء روابط جديدة سواء مع شخص التقيت به في حدث ما، أو في مقهى صغير في إيطاليا أو جزيرة نائية في المحيط الهندي.
ما الذي تقدرينه أكثر في أصدقائكِ؟
الولاء، الدعم، والتفهّم. في عالم بات فيه الكثير من الناس أكثر أنانية وتركيزاً على ذواتهم، مازلت أقدر وبشدة الأصدقاء المخلصين الذين يمنحونني دعمًا غير مشروط.

ثلاث كلمات تصفين بها نفسكِ:
إيجابية، مرنة، ورؤيويه.
أشعر بالإلهام أكثر عندما؟
أسافر بمفردي وأقف في مكان مدهش سواء في القطب الجنوبي، أو شارع مزدحم في طوكيو، أو تحت أضواء الشفق القطبي، وأدرك كم نحن صغار أمام هذا الكون، وكم هي عظيمة الفرص أمامنا. كما أشعر بالإلهام أيضًا في الفنادق الجميلة ذات الإطلالات المبهرة من نافذتي. تلك اللحظات تمنحني سعادة عظيمة ووحيًا لاينتهي.
المكان الذي أود زيارته هو؟
لقد زرت معظم الوجهات في قائمة أحلامي، لكن الآن أضع ناميبيا ضمن خططي القادمة، بسبب جمال صحرائها الفريدة، وطبيعتها البِكر، وغموضها الساحر.
رحلتي المفضلة هي؟
القطب الجنوبي. تجربة مختلفة وسريالية ولا تُشبه أي مكان آخر زرته، هي حقاً تجربة لا تتكرر. ولو اخترت مكانًا آخر فسيكون فيجي، حيث يلتقي جمال الطبيعة الخام، وهدوء الجزر، وثقافة مليئة بالدفء والبساطة.

أيقونتكِ في الأناقة هي؟
ألكسندرا بيريرا من مدريد. أعشق أسلوبها العصري الأنيق الذي يجمع بين الموضة وروح ريادة الأعمال. فهي بسيطة، جريئة، ومُلهمة دائمًا.
أفضل قطعة في خزانتكِ هي؟
حقيبة يد كلاسيكية من دار أزياء عالمية، تضفي لمسة راقية لأي إطلالة، وتحمل قصصًا من رحلاتي عبر المطارات والمدن التي زرتها حول العالم.
الشعار الذي أعيش به هو؟
"اجمع الذكريات، لا الأشياء."