ميسوني ربيع/صيف 2026: حيث تلتقي العفوية بروح الحياة اليومية

Sep 26, 2025

No items found.

مقالات رشا الصباح

قدّمت ميسوني مجموعتها لربيع وصيف 2026 برؤية ألبرتو كاليري الذي يواصل ترسيخ هوية الدار في تفاصيل الحياة اليومية. ما يميز هذه المجموعة أنها لا تبحث عن صياغة مشهد ساحلي تقليدي بقدر ما تلتقط إيقاع الأيام السريعة التي تتنقل بسلاسة بين البحر والمدينة، لتخلق إطلالات نابضة بالعفوية والراحة.

الألوان والخامات امتزجت في إيقاع حيوي من النقشات المألوفة التي أعاد كاليري صياغتها لتصبح جزءًا من هوية ميسوني المتجددة. ما لفتني هو الفكرة التي تقوم على المزج بين قطع جديدة وأخرى مأخوذة من خزانة الذكريات، كارديغان دافئ، قميص مخطط، فيست كشمير، شورت صيفي وحتى منشفة شاطئ تحولت فجأة إلى عنصر أساسي في الإطلالة.

القصة التي استُعيدت من الموسم السابق "العريضة والقصيرة" أخذت هنا بُعدًا أكثر جرأة، السراويل تتحول إلى شورتات قصيرة، وملابس السباحة حلت محلها، فيما تتخذ الكنزات والبلوزات المحبوكة قصات قصيرة وضيقة من الأسفل، لتكشف عن حس أنثوي عملي في آن. أما الفساتين القصيرة فقد تحولت إلى تيشيرتات منفتحة الظهر، بينما الـ Twinset الكلاسيكي أعيد تقديمه بروح معاصرة كفيست يتناغم مع فستان صيفي قصير.

الإكسسوارات جاءت داعمة لهذه الروح: حقائب متعددة تُحمل معًا لتناسب إيقاع اليوم المتغير، قبعات بيريه صغيرة، بوتات مريحة، أحذية مسطحة، وأكسسوارات ضخمة الحجم، لتكتمل صورة امرأة ميسوني العصرية—حرة، عملية، ومليئة بالحيوية.

برأيي، ما يميز هذه المجموعة هو قدرتها على تقديم أزياء عملية بلمسة شاعرية، حيث استطاع ألبرتو كاليري أن يجعل من البساطة اليومية لوحة مليئة بالألوان والتجدد. مجموعة ربيع وصيف 2026 من ميسوني ليست مجرد دعوة إلى الشاطئ، بل هي دعوة إلى الاحتفاء بالتنقل بين تفاصيل الحياة، بخفة وأناقة وعفوية لا تنفصل عن هوية الدار الخالدة.