إعادة تعريف الإبداع: كيف يصنع معهد مارانجوني قادة الموضة في العصر الرقمي

May 19, 2025

في ظل الثورة الرقمية التي تشهدها صناعة الموضة اليوم، بات من الضروري للمعاهد التعليمية أن تواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة، لا سيما مع ظهور الذكاء الاصطناعي والميتافيرس كعناصر محورية في هذا المجال.

في هذا اللقاء الحصري الذي أجراه موقع عود. كوم مع ستيفانيا، خبيرة التعليم والابتكار في معهد مارانجوني، حدثتنا كيف يقوم المعهد بإعادة صياغة مناهجه التعليمية لتمكين الطلاب من مواجهة تحديات المستقبل، مع التركيز على دمج التكنولوجيا الحديثة والمهارات الرقمية في البرامج الأكاديمية. كما تكشف ستيفانيا عن استراتيجيات المعهد في دعم المواهب الإقليمية والعالمية ليصبحوا روادًا مبدعين في صناعة الموضة المتغيرة باستمرار.

كيف يقوم معهد Marangoni بتكييف مناهجه التعليمية لإعداد الطلاب لمواجهة المشهد المتغير بسرعة في مجالي الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي؟

بدأنا فور انتهاء جائحة كوفيد في عام 2020 بإعادة التفكير في مناهجنا ودمج المهارات الرقمية في دوراتنا التعليمية. كانت هذه الخطوة الأولى. ولأننا أردنا أن نكون نشطين جداً في هذا المجال، استثمرنا كثيراً في بناء عالم الميتافيرس الخاص بنا. قمنا بإنشاء ميتافيرس يسمح للطلاب والأساتذة بمحاكاة بعض الأنشطة العملية.

على سبيل المثال، كيفية إنشاء مجموعة أزياء ثلاثية الأبعاد، وكيفية تنفيذ جلسة تصوير أزياء بطريقة رقمية، أو تنظيم معرض بالكامل في فضاء رقمي، وكذلك تنظيم عرض أزياء في فضاء رقمي. وكان من أبرز إنجازاتنا حين أطلقنا المدرسة في دبي حيث قدمنا أول نموذج مبتكر لعرض أزياء.

قدمنا عرض أزياء تقليدي حيث سار الطلاب على المنصة مع المجموعة التقليدية، وفي الوقت نفسه، كانت نفس المجموعة تُعرض على شخصيات أفاتار في عالم الميتافيرس الخاص بنا. وهكذا، تمكن الحضور من رؤية الموديل بالمنتج الحقيقي، وكذلك المنتج ثلاثي الأبعاد نفسه في الميتافيرس. كان ذلك لحظة مهمة لنا كمجموعة إبداعية، حيث كنا الأوائل الذين دمجوا المهارات الرقمية النظرية في مناهجهم.

قدمنا تدريباً للطلاب على استخدام الميتافيرس لتعزيز هذه المهارات الرقمية في أنشطتهم اليومية. وبعد ذلك، أنشأنا في الميتافيرس مدرسة رقم 12، وهي مخصصة للأشخاص الذين لا يستطيعون الحضور فعلياً من مختلف أنحاء العالم، حيث تدار بالكامل في عالم الميتافيرس.

كما أطلقنا دورة تأسيسية (foundation course) تحضر الطلاب الشباب للدراسة في مرحلة البكالوريوس، حيث يدرس الطلاب من دول مختلفة في مدرسة تفاعلية غامرة مع أساتذة يتواجدون عبر شخصيات أفاتار، ويشاركون في المحاضرات والورش العملية في هذا الفضاء.

منذ العام الماضي، طورنا بيانًا حول الذكاء الاصطناعي نُشر على موقعنا الإلكتروني، ودمجنا جميع أدوات تكنولوجيا المعلومات المهمة والمفيدة لدعم الأنشطة المختلفة في دوراتنا الإبداعية، وأنشأنا ميثاقًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي.

قمنا بإعادة تعريف كل دورة تعليمية وأدمجنا ساعات دراسية يستخدم فيها المدرس بعض برامج الذكاء الاصطناعي لدعم أنشطة التصميم والاتصال والتنسيق والتصميم الداخلي والفنون المتعددة الوسائط. ونحن مستمرون في تقييم الأدوات الجديدة للذكاء الاصطناعي داخليًا مع اللجنة المختصة.

وضعنا قواعد صارمة توضح للطلاب كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي خلال الدروس والواجبات، وما هو غير مقبول كجامعة، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي في إعداد الأطروحات أو الامتحانات دون الإفصاح عن ذلك.

أنشأنا أيضًا مختبرًا جديدًا وهو "صالة عرض افتراضية" حيث يمكن للعميل الدخول عبر رابط ورؤية العروض الافتراضية للملابس، مع إمكانية الاطلاع على الأسعار والألوان وشراء المنتجات مباشرة، ما يفتح الباب أمام المواهب الجديدة التي لا تملك الموارد لفتح صالات عرض فعلية.

عندما يتخرج الطلاب، يحصلون على دبلوم الماجستير مع مهارات رقمية متقدمة تدعم العلامات التجارية التقليدية أو الناشئة في المستقبل.

في السنة الأخيرة من دراسة تصميم الأزياء، يُطلب من الطلاب تصميم مجموعتين: تقليدية ومرئية رقمياً، ويتعلمون كيفية تقديمهما والتواصل عنهما. أما طلاب الأعمال، فيتعلمون كيفية إطلاق حملات مبيعات باستخدام تقنيات مثل الرموز غير القابلة للاستبدال (NFT).

هذا هو هدفنا ورسالتنا، ونحن الوحيدون اليوم الذين يقدمون هذا المستوى من الدمج الرقمي في مجال الموضة.

وأعتقد أن دخول عالم الميتافيرس اليوم أصبح بسيطًا جدًا، ويمكن لأي شخص رؤية كيف يعمل هذا النموذج بصريًا.

كيف ترين دور معهد Marangoni في تشكيل الأدوار الإبداعية وقيادة الإبداع في مجال الموضة في الشرق الأوسط؟

قبل ثلاث سنوات، قررنا افتتاح المدرسة في دبي، ولم يكن مشروعاً سهلاً لأنّه لا توجد مؤسسة تركز على المجال الإبداعي، سواء في تصميم الأزياء، أو التواصل في الموضة، أو التنسيق. ربما كانت هناك بعض الدورات في مجال أعمال الموضة بشكل عام، لكننا نؤمن كثيرًا بأنّ المكان الذي نفتتح فيه مؤسسة يجب أن نساهم بشكل كبير في خلق وتنمية الإبداع المحلي، ونقدم منهجية واضحة للمواهب في المنطقة.

في دبي، لدينا الكثير من الطلاب في المجال الإبداعي الذين سيتعلمون هذه المنهجية. كما بدأنا بتقديم دورات مهنية لتطوير مهارات الأشخاص الموهوبين حالياً والمقيمين في دبي.

أعتقد أن دبي تشكل مركزًا إقليمياً لمنطقة مجلس التعاون الخليجي بأكملها. وبعد هذا المشروع، تواصل معنا مجلس الموضة السعودي، وبالتعاون معهم وضعنا خطة لفتح فرع هناك لنفس السبب، وهو دعم مجلس الموضة الذي لديه مهمة واضحة. هناك مجتمع نابض بالعلامات التجارية المتميزة، وأعتقد أننا بفضل خبرتنا الكبيرة وشريكنا في التعليم العالي، يمكننا بالتأكيد دعم مجلس الموضة في إنشاء نظام جديد، وإبراز المهارات الإبداعية والإدارية للطلاب في السعودية، ونمو جيل جديد من المواهب والمديرين.

النجاح في مجال الموضة قد يكون غامضًا وذو طبيعة ذاتية. كيف يقيس معهد Marangoni نجاح خريجيه بخلاف التوظيف، خصوصًا في مجالات الإبداع والابتكار؟

الهدف الرئيسي بالنسبة لنا، ومؤشر الأداء الأساسي لقياس نجاح منهجنا، هو بالضبط نسبة التوظيف. نستثمر كثيرًا في التنظيم، حيث في كل مدرسة لدينا قسم خاص بالوظائف مكوّن من فريق كبير يخلق فرصًا لطلابنا. ابتداءً من السنة الثانية في مرحلة البكالوريوس، يبدأ الطلاب في بناء سيرتهم الذاتية بطريقة صحيحة. وبالطبع، لدينا أدوات وأنشطة لدعم هذه المرحلة.

نحن نحقق نسبة توظيف تصل إلى 91% لخريجينا حول العالم. وهذه الأرقام تم التحقق منها من قبل جهة خارجية تسمى "Dosa"، حيث أجرت دراسة استقصائية بين طلابنا بعد سنة من الحصول على الشهادة، وتشمل هذه الدراسة طلاب البكالوريوس والماجستير.

بعد سنة واحدة من التخرج، 91% من الطلاب وجدوا وظيفة، ومن بين هؤلاء الطلاب، 32% أصبحوا رواد أعمال. هذا هو المؤشر الثاني الذي نقيسه. وهذا رقم فريد حقًا لأنه مبني على بحث فعلي. طرقنا التعليمية لا تركز فقط على التصميم أو إنشاء مجموعة أزياء، بل على بناء علامة تجارية كاملة. العقلية التي نعلمها مختلفة جدًا.

غالبًا ما يسألني الناس ما هو الفرق الرئيسي الذي ترينه بين منهج Marangoni ومنهج المنافسين. وأجيب دائمًا بأن منهجنا يركز على تقديم النتائج، وتعليم الطلاب كيف يبنون علامة تجارية. الرؤية، الهيكلية، والمنهجية العملية لتطبيق ذلك في الواقع.

وبالنظر إلى النتائج، فإن 32% نسبة كبيرة جدًا.

هذا هو المجال الذي استثمرنا فيه منذ عام 2020، وبعد خمس سنوات سيكون هناك تطور مهم جدًا، ليس فقط في المساحة التعليمية، بل في تطوير دوراتنا لتعزيز أهم مهارات التعلم والابتكار لدى طلابنا كل عام.

هل لديكم برنامج إرشاد (Mentorship) وفرص تواصل وشبكات للطلاب؟

نعم، بالتأكيد. لدينا شبكة خريجين تضم حوالي 45,000 خريج حول العالم. كما نوفر لخريجينا العديد من الخدمات، منها دورات تدريبية خاصة. أحيانًا نطلب من بعض الخريجين أن يكونوا مدربين أو معلمين أو مرشدين لطلابنا. هذه الشبكة تعمل بشكل جيد جدًا.

إذا كان لدينا طالب يرغب في معرفة المزيد، يمكننا توفير فرصة للحديث مع بعض الخريجين، ربما في نفس المنطقة، لفهم تجربتهم بالضبط ومعرفة النتائج التي حصلوا عليها، لأنهم يدركون قيمة معهد Marangoni بعد دراستهم معنا.

الكثير من مدارس الموضة تدمج الاستدامة في برامجها، لكن كيف يضمن معهد Marangoni أن تصبح المسؤولية الأخلاقية طبيعة ثانية لدى طلابه، وليس مجرد نموذج للدراسة؟

نعم، بالطبع قمنا بإدخال منهج الاستدامة كما فعلنا مع الابتكار في أهم البرامج الأساسية للبكالوريوس والماجستير. لدينا ماجستير مخصص في لندن، ميلانو وأماكن أخرى. ولكن في نظري، النقطة الحقيقية للاستدامة هي الابتكار.

لمثال ملموس، إذا نظرت إلى كامل عملية إنشاء مجموعة أزياء، هناك مرحلة النموذج الأولي (prototype phase) حيث تستخدم الشركات الكثير من المواد وقد كان هناك هدر كبير في الماضي أثناء محاولة تحديد النموذج المناسب. الآن، باستخدام برامج معينة نعلمها لطلابنا، يمكنهم عمل جميع العينات ثلاثية الأبعاد (3D) على البرنامج، تغيير الألوان أو الإكسسوارات بدون إهدار أي مواد. هذا هو الاستدامة الحقيقية.

يجب تحديد أكثر المراحل تأثيرًا في العملية ومحاولة استبدالها بفضل التكنولوجيا والابتكار. الجيل الجديد من الطلاب، وبشكل عام الجيل الأصغر، لديهم وعي عالي بالاستدامة. لا تحتاج إلى تعليمهم نفسيًا أهمية الموضوع، بل يجب توفير الأدوات المناسبة لهم ليتمكنوا من دخول الشركات وتقديم عمليات جديدة، باستخدام أدوات وبرامج حديثة تقلل الهدر قدر الإمكان. وهذا ممكن اليوم من خلال التعليم الرقمي وبعض العمليات التي تقضي على الهدر.

مع ازدياد أهمية التصميم المدفوع بالذكاء الاصطناعي والموضة الرقمية، هل يرى معهد Marangoni تحولًا في كيفية تعريف الإبداع، وكيف يستعد المعهد لتحضير الطلاب ليظلوا مواكبين للتطور؟ ومع استخدام كل هذه الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي، كيف تضمنون أن يبقى الإبداع موجودًا وأن يظل الطلاب مبدعين؟

بالتأكيد. نحن نؤمن أن أدوات الذكاء الاصطناعي هي أدوات تهدف إلى تقديم إمكانية تنفيذ أسرع. الإبداع نفسه ليس مرتبطًا بالآلة؛ فالآلة يمكنها فقط جمع البيانات والصور والمعلومات، وهي أداة لتسريع البحث. لكن الإبداع مرتبط بالإنسان، بمشاعره، وتفكيره، وهو ليس مرتبطًا بالآلة، مثل الرؤية الخاصة بمجموعة أزياء.

ما هو مهم جدًا، وهذه هي استراتيجيتنا بالضبط، هو توفير خارطة للذكاء الاصطناعي تشرح كيفية استخدام هذه الأدوات وتقدم فرصة جديدة للطلاب لتنفيذ أعمالهم بشكل أسرع. في رؤيتنا، إذا أصبح الطلاب أسرع في التنفيذ، يمكنهم تخصيص وقت أكبر للتركيز على الرؤية والاستراتيجية، وهذا ما نؤمن به.

بناءً على خبرتك، ما هي النصيحة الأساسية التي تقدمينها للمبدعين الشباب الذين يسعون ليصبحوا قادة مستقبلين في عالم الموضة؟

ما أود أن أوصله هو أنه اليوم، السوق في تغير مستمر، ولكن مع كل تغيير في السوق تظهر فرص كثيرة. وأعتقد أنه إذا أخذ الشباب في الاعتبار الجيل الجديد من العملاء المحتملين وتعاملوا معهم باستخدام أدوات جديدة، فهناك فرصة حقيقية لبناء علاقة مختلفة مع قاعدة العملاء.

وأيضًا كما ذكرنا، إذا بدأوا في التعرف على الذكاء الاصطناعي من خلال بعض الدورات ورأوا قوة هذه الأداة، يمكنهم استخدامها بشكل أكثر فعالية. كما أقول دائمًا، قضاء وقت أقل في التنفيذ وتكريس وقت أكبر للرؤية والإبداع.

أعتقد أن هناك العديد من الفرص لمن يتمتعون بالشجاعة والفضول. وأنا متأكدة أن هناك طلبًا جديدًا على المواهب في الوقت الحالي.

هل تقدّمون في المنطقة دورات قصيرة؟ وما هي شروط القبول والفئة العمرية؟ وهل تقبلون من يمكنهم التقديم؟

بالتأكيد. يعتمد الأمر على المدرسة. في دبي، لدينا مجموعة جيدة من الدورات القصيرة أو المهنية التي تركز على تطوير المهارات في مجالات مختلفة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والعالم الافتراضي الغامر.

هناك أيضًا دورة لمدة عام واحد مخصصة للأشخاص الذين يرغبون في التغيير أو اكتساب المهارات الأساسية في مجال الموضة أو التصميم خلال سنة واحدة فقط. لا توجد متطلبات قبول محددة، وهذه الدورة مفيدة جدًا ومكثفة بسبب عدد الساعات الكبير.

هي دورة تعليمية شاملة، ولا توجد مشكلة بالنسبة للعمر لأن الأمر يعتمد على الهدف الشخصي. إذا كان هدفك الدخول في هذا المجال واكتساب أهم النتائج التعليمية بسرعة، فهذه الدورة مناسبة جدًا.

يجب أن أضيف أننا في Marangoni لم نكن مركزين في السابق على المجال المهني، لكننا بدأنا مؤخرًا بسبب وجود طلب واضح. وأعتقد أن هذا التدريب مفيد جدًا في هذه المرحلة من التحول الرقمي، سواء لأسباب شخصية أو مهنية.

ليس الأمر سهلاً، لكننا نطبق هذه الأدوات، ويمكنك رؤية قوتها. يمكننا أن نرى نتائج مشاريع طلابنا التي تستخدم هذه الأدوات، حيث يصل الطلاب إلى مستوى أداء مشابه جدًا للمستوى التقليدي في نهاية مرحلة البكالوريوس، لكن في فترة زمنية أقصر، وهذا شيء مذهل.

أعتقد أننا بالفعل في عصر رقمي جديد، وحتى أكبر المصممين وأشهر العلامات التجارية دائمًا ما يحتاجون إلى مهارات الذكاء الاصطناعي والمهارات الرقمية.

إذا كنت تعرف كيف تستخدم الذكاء الاصطناعي، ولديك فكرة في ذهنك، يمكنك الاستفادة من هذه الأدوات لإنشاء صور أو لوحات مزاجية بطرق مختلفة. لديك إمكانية لتجسيد فكرتك وتطويرها من زوايا متعددة، مما يساعدك على اتخاذ القرار النهائي بشأن الاتجاه الإبداعي الخاص بك.

هذا الأمر ليس فقط مثيرًا للاهتمام، بل هو أيضًا مهم جدًا، ومن الآن فصاعدًا، سيكون ضروريًا للشركات الكبرى. أعتقد أن هذه المهنة، أو هذه الأداة والمهارة، ستكون في طلب كبير.

في رأيي، يجب أن تسيطر على الذكاء الاصطناعي. النقطة الحقيقية هي إذا عرفت كيف تستخدم الذكاء الاصطناعي، فستتمكن من السيطرة وتحقيق نتائج مذهلة. وأعتقد أن السوق سيشهد انفصالًا واضحًا، لأن الأشخاص الذين ليسوا مبدعين سيتم كشفهم فورًا، حيث يمكنك ملاحظة إذا كان شيء ما متشابهًا، أما الأشخاص المبدعون فيمكنهم التميز والظهور بوضوح.