لطفيك شكردميان يتحدث عن العناصر الإبداعية والعائلة وراء يبريم

Aug 1, 2023

تم تأسيس يبريم في عام 1964 من قبل يبريم شكردميان الذي بدأ علامته التجارية للمجوهرات الراقية بعد أن استوحى إلهامه من سوار ذهبي أهدته له والدته. ثم انضم إليه ابناه، لطفيك وجون، وابنته فيرنا، حيث نجحوا في التوسع في القارات الأربع. تولى لطفيك وفيرنا الجانب الإبداعي للشركة، لطفيك كمصمم وفيرنا كمديرة إبداعية. بينما يقود جون الجانب المؤسسي للشركة المملوكة للعائلة كرئيس للمبيعات والعمليات.

يعد لطفيك شكردميان مسؤولاً عن تصميم The Claw، وهي قطعة المجوهرات الأيقونية التي تحتفل هذا العام بمرور عقد على إطلاقها. يبتكر لطفيك قطع المجوهرات الفنية بتفاصيل معقدة وتصميمات قوية إلا أنها أنثوية في الوقت ذاته. غالباً ما تُرى تصاميمه على المشاهير على السجادة الحمراء، وقد نجح بما يكفي لإلهام العديد من ماركات المجوهرات.

التقى موقع عود. كوم مع لطفيك شكردميان لإجراء مقابلة يتحدث فيها عن تصميم Claw الأيقوني والتحديات التي يواجهها كمصمم.

من هي الفتاة أو العميلة المثالية لـ يبريم؟

يسألونني دائماً هذا السؤال، خاصةً عندما أشارك في الفعاليات والمعارض المختلفة. عملاؤنا عادة هم النساء اللواتي يرغبن في أن يكن مختلفات ويرغبن في تلقي الإطراءات من أصدقائهم.

في عالم الرفاهية، وخاصة في الوقت الحاضر، يلجأ الناس عادة إلى نفس التصميمات، لكنني مؤخراً شعرت أن النساء يرغبن في التغيير. حيث يرغبن بالشعور وكأنهن يمتلكن شيئاً مختلفاً، وتصميماتنا مختلفة جداً وأنيقة. العلامات التجارية الكبرى مشبعة للتو، والعلامات التجارية الأخرى لطيفة ولها هويتها الخاصة، لكننا فئة مختلفة لأنها نوع مختلف من المجوهرات. لقد ابتكرنا طريقة جديدة لارتداء المجوهرات وهذا هو سبب رغبة النساء في الشعور بالاختلاف والحصول على تجربة جديدة، وعلامتنا التجارية تجريبية للغاية. بمجرد أن يجرب شخص ما إحدى قطعنا، يشعر بالتحول. أولاً، ينظرون إلى التصميم ويعتقدون أنه مختلف وعندما يجربونه، يشعرون بالقوة. هذه هي الطريقة التي ينمو بها عملنا لأنه عندما يرتدي أحدهم شيئاً من تصميماتنا، سوف يسأل أصدقاءه، "من أين هذه؟ كيف ترتديها؟ هل هي مريحة؟"

من وجهة نظرك، ما هي أهم ثلاثة عناصر تفكر فيها عند تصميم قطعة ما؟

رقم واحد هو العواطف. في كل مرة أصمم فيها قطعة، أتأكد من أنها تعطي نفس العاطفة. قوية أو مختلفة أو مبدعة أو مبتكرة أو حتى مدمرة. ثانياً: يجب أن يكون التصميم فريداً. يجب أن يكون كل تصميم جديداً.

في كل مرة نطلق مجموعة جديدة، أتأكد من أن العميل سيتفاجأ أو يُصدم. في كل مرة أذهب فيها إلى معرض أو فعالية ما، أو كلما أطلقنا مجموعة جديدة، فإنها تختلف كلياً عن المجموعات الأخرى دون أن يتم حتى تعديلها أو إجراء تغييرات بسيطة. إنها جديدة تماماً. لذا، التصميم مهم جداً.

رقم ثلاثة هو الهندسة، الهندسة مهمة بسبب خلفيتي. أصبحت صائغاً رئيسياً لذلك أعرف كيف يجب أن تصنع كل قطعة. يجب أن تكون مريحة ومن السهل ارتداؤها وأن تكون مشغولة بحرفية عالية للغاية لأنه عندما يرتديها شخص ما، يجب أن يشعر أنه يرتدي شيئاً قيماً لا ينبغي كسره. يجب أن تكون مريحة للغاية وغير مؤذية خاصة تلك التصميمات المختلفة غير الاعتيادية، حيث أحرص كل الحرص على ذلك من خلال دراستي لأجزاء الجسم خاصة الأجزاء المتحركة والمرنة من اليد.

تحتفل يبريم بمرور عقد على تصميم The Claw. ونظراً لأنها كانت قطعة أيقونية، نود أن نعرف ما رأيك فيها وما الذي جعل الناس يعجبون بهذه القطعة إلى هذا الحد؟

بدأت في البداية من خلال كونها طريقة جديدة لارتداء المجوهرات. كانت قطعة The claw أول تصميم لي وكانت غريبة جداً. أثناء القيام بالتصميم وبينما كانت قيد الإنتاج، كان لدينا العديد من النقاد السلبيين منذ اليوم الأول. حتى من والدي الذي قال: "من الذي سيشتري هذا؟ وكيف نبيعه؟ " ولكن بمجرد أن أصبحت القطعة جاهزة، أطلقناها وكان الناس متحمسين وفضوليين لتجربتها ومعرفة أي نوع من المجوهرات هذه. الطريقة الوحيدة للاستمرارية في أي عمل هي الابتكار، لذلك نقوم بمثل هذه التصميمات بالإضافة إلى الشعور الذي ينتابك عند ارتدائه. حيث يجعلك تشعرين وكأنك امرأة خارقة وكأنك على قمة العالم، وبأنك مختلفة وستتلقين أفضل الإطراءات، لذا كان هذا التصميم تجربة رائعة. لقد أنجزت العديد من القطع، وبعضها أكثر اختلافاً، لكنني لست الشخص الذي يقرر أي قطعة ستبيع أكثر أو أي قطعة ستكون أكثر نجاحاً.

ما هي صيحات المجوهرات المفضلة لديك في الوقت الحاضر؟

أعشق الذهب الأصفر كثيراً، وذلك لأن اللون الأصفر في مجوهراتنا جميل جداً وأصلي. يشعر الناس وكأنهم يشترون الذهب التقليدي ولكن بطريقة حديثة. بالنسبة للذهب الأبيض، ما زلت أحبه كثيراً مثل معظم الناس ولكن عندما ترتدي الذهب الأبيض، يمكن للناس أن يفترضوا أنه إكسسوار أو زركون بينما عندما ترتدي اللون الأصفر، فإنهم يعرفون أنه حقيقي بالتأكيد.

ما هو أكبر تحدِ تواجهه بشكل شخصي؟

كمصمم، بصراحة، أواجه هذا التحدي كل صباح أو كل ليلة. لهذا السبب أدعو الله دائماً أن يحافظ على إبداعي لأن هذا ليس شيئاً مادياً تفعله بيديك. إنه شيء يأتي من العقل أو من القلب. أنا ممتن دائماً لأنني آتي إلى العمل، ولأني ما زلت أمتلك الإبداع. وأنا كمصمم، لا يمكن لي أن أفكر في شيء ما كلما أمسكت بالقلم، وإنما يجب أن أكون في مزاج جيد. لا يمكنني أن أصمم كل يوم، وكل يوم لا أصمم فيه، أشعر بالذعر وأعتقد أن الأمر قد انتهى. ثم اعتدت على ذلك. أعلم أنني فقط لست في مزاج جيد وفي اليوم التالي، أعاود التصميم مرة أخرى.

أين تجد الإلهام عندما تصمم شيئاً جديداً؟

في مكتبي، يُمنع إحضار أي كتالوجات أو أي نوع من المجوهرات. لا أحب أن أرى مجوهرات أخرى عندما أذهب إلى معرض تجاري لأنها ستلهمك دون وعي لذلك في كل مرة أريد أن أبدأ مجموعة أو تصميماً جديداً، أتأكد من أنها ليست مستوحاة من أي شيء. حتى تصميماتنا ليست مستوحاة من الطبيعة أو الزهور أو الشخصيات. إنها كل شيء، مثل نظرية الانفجار العظيم. من اللا شيء يأتي كل شيء، هذا هو إلهامي. لإنشاء شيء من اللا شيء وعدم الحصول على الإلهام من أي شيء آخر لأنه عندما تذهب لإلقاء نظرة على المجوهرات، من الرائع أن ترى أنها فكرة جديدة تماماً. وهذا شيء مختلف تماماً عما نراه من حولنا.

نظراً لأن يبريم شركة عائلية، كيف تحاول إيجاد حل إذا اختلف معك أحد من عائلتك؟

هذه قضية مهمة للغاية، خاصة بالنسبة لنا. أنا أحضر حالياً برنامج ماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية كما قمت ببعض الدورات التدريبية حول الشركات العائلية في مدريد. منذ اليوم الأول، اتفقنا على أن يتحمل كل واحد منا مسؤولية شيء ما. أختي تحملت مسؤولية وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة والإعلان. أخذ أخي الجانب المتعلق بالشركة من العمل. من ناحية أخرى، هناك والدي في السبعينيات من عمره وهو الرجل العصامي الذي بدأ كل شيء بنفسه. إنه الشخص الذي أتعامل معه أكثر من غيره. أنا أتأكد من أنه منخرط دائماً في العمل. ففي أي وقت أقوم بتصميم ما، أحرص على أن أُريه له من منطلق الاحترام وأخذ رأيه لأنه معلمي. في بعض الأحيان يقدم لي النصيحة بشأن المسائل الفنية، وليس التصميم. أخي مسؤول عن المبيعات، لذلك يقدم لي تقارير تفيد بأن الخواتم تعمل بشكل جيد وأننا بحاجة إلى العمل على الأقراط، ويقدم لي بعض النصائح المتعلقة بهذا. حتى الآن، كل شيء يسير على ما يرام كشركة عائلية لأن كل واحد منا يعرف حدوده إضافة إلى أننا نجتمع بين الحين والآخر، ولدينا اجتماعات لمعرفة ما هي الخطة للموسم المقبل أو السنوات القليلة المقبلة.

ما هو تصورك لمستقبل يبريم؟ هل لديك أي متاجر جديدة سيتم افتتاحها قريباً؟

نريد أن نتوسع بالطبع. نحن نتوسع الآن، كل شهر أو عام تقريباً. هذا العام، أصبحت علامتنا التجارية الآن في البرازيل والمكسيك والهند. وهي أسواق لم تكن متاحة العام الماضي. بالإضافة إلى ذلك، نحن نركز كثيراً على العالم الرقمي. نحن متواجدون الآن في العديد من المتاجر عبر الإنترنت، مثل Net-a-Porter وModa Operandi ونحن في نقاش مع منصات الإنترنت الرئيسية الأخرى. أعتقد أن المستقبل هو التجارة الإلكترونية والأعمال التجارية عبر الإنترنت. نحن نعمل على موقعنا الجديد أيضاً، وبالطبع نخطط لفتح متاجر العلامة التجارية الأحادية الخاصة بنا في كل مكان، ولكن هذا سيستغرق بعض الوقت ونحن من الأشخاص الذين يرغبون في التحرك ببطء. لا نريد أن نفعل كل شيء في وقت واحد فكوننا شركة عائلية، نحن نفعل كل شيء بأنفسنا. لدينا مديرون، لكن أختي وأخي وأنا أيضاً نسافر ونذهب إلى الفعاليات المختلفة طوال الوقت، لذلك نريد أن نبقيها تحت سيطرتنا. بالنسبة لافتتاح المتاجر الجديدة، فإننا نعمل على ذلك ببطء وهدوء حتى نبقي كل شيء تحت السيطرة.