بقلم: زينب العبد الرزاق
في خطوة تاريخية لدار Zegna، قدّمت العلامة أول عرض أزياء على الإطلاق خارج ميلانو، باختيارها دار أوبرا دبي الأيقونية مسرحًا لهذا الحدث الاستثنائي.
أُقيم العرض مساء أمس، ليقدّم مجموعة ربيع/صيف 2026 وسط أجواء مبهرة في قلب دبي، حيث تحوّل المكان إلى واحة صحراوية مستوحاة من روح ومناظر دولة الإمارات العربية المتحدة. واستعرضت Zegna خلال الحدث 25 إطلالة رجالية مصمّمة بعناية خاصة لهذا العرض الحصري. وكما عوّدت العلامة جمهورها، اتسمت المجموعة بأناقتها الراقية من خلال القصّات المتعددة الطبقات، والخامات الفاخرة، والأقمشة الخفيفة التي تعيد تعريف الأناقة العصرية للرجل المعاصر.
امتزجت الأجواء بين الحِرفية الإيطالية الدقيقة والدفء الشرق أوسطي، ما جعل العرض واحداً من أبرز اللحظات في عالم الموضة لهذا العام وأكثرها تداولاً.
تزامناً مع العرض، أطلقت Zegna النسخة العالمية الثالثة من تجربة Villa Zegna في دبي، وهي مساحة خاصة حصرية صُمّمت لتقديم تجربة تسوّق فريدة للعملاء الأكثر تميزاً. وخلال الأيام الخمسة المقبلة، سيُتاح لضيوف مختارين فقط استكشاف المجموعة الجديدة وشراؤها ضمن أجواء فاخرة وخاصة. تقع الفيلا في مكان راقٍ يحاكي مقر إقامة مؤسس العلامة في إيطاليا، وتُقدّم تجربة مُنسّقة تعكس تراث Zegna ونهجها في الابتكار والتصميم. وتشكل هذه المبادرة المزدوجة خطوة واثقة وأنيقة في مسيرة العلامة نحو تعزيز حضورها العالمي وتوطيد علاقتها بالمنطقة.
تميّزت مجموعة ربيع/صيف 2026 من Zegna ليس فقط بأناقتها البصرية، بل أيضاً بجودة القصّات الاستثنائية. فقد عكست كل إطلالة على منصة دبي براعة العلامة في تصميم ملابس مُتقنة البناء ولكن مرنة في الحركة. وجاءت القصّات نظيفة الطابع ومعمارية التكوين، ولكن بخطوط انسيابية تعبّر عن توازن مدروس بين البنية والراحة. ويبدو أن فريق Zegna ركّز بشكل خاص على منح كل قطعة شعوراً شبه عديم الوزن، لتناسب الأجواء الدافئة دون أن تفقد طابعها الراقي والمتقن.
ما أضفى مزيداً من التميز على العرض هو تنوّع الخامات الفاخرة المستخدمة. فقد ضمّت المجموعة مزيجاً راقياً من الجلد الخفيف والحرير الناعم والصوف الهوائي، تم اختيارها بعناية لقدرتها على الانسياب الطبيعي مع الحفاظ على الشكل الواضح. وخلقت التباينات بين المات واللمعان، وبين الملمس والشفافية، طبقات دقيقة من العمق والحركة. ورغم استخدام خامات تقليدية تُعتبر ثقيلة مثل الجلد، لم تحمل أي قطعة شعوراً بالجمود أو المبالغة؛ بل ساد العرض إحساس عام بالخفة والسهولة، في تجسيد مثالي لكيفية دمج الأزياء الرجالية العصرية بين الحِرفية التقنية والفخامة الهادئة.







