Clean Eating

  • تاريخ النشر: الخميس، 16 أبريل 2015
Clean Eating
هل سبق لنا أن توقفنا وفكرنا فيما يحدث داخل أجسامنا؟ وسألنا أنفسنا: أي نوع من الوقود الإنساني الذي ندخله إلى أنظمتنا؟.
 أعتقد أننا نعيش في عالم، حيث يتجه الكثيرون فيه إلى الإنتباه أكثر إلى نوعية الوقودالذي يدخل إلى سياراتهم ومن ثم إلى أجسادهم. فأجسامنا تعتمد على مواد غذائية مختلفة نحصل عليها من أطعمتنا كعامل مساعد وتعد مفتاحاً لمعالجة الدورات المختلفة التي تحدث داخل أجسامنا.
ولقد اكتسبت القدرة على فهم العلاقة الجسدية العقلية وكيفية توفير الوقود الأنسب لاحتياجاتي، وأثبتت دراسات عديدة ما يسمى بـ (عقل المعدة)،  حيث يقوم بالربط بين ما نستهلكهه يومياً وخلق رد فعل من معدتنا ليرسل إشارات إلى باقي أعضاء الجسد.
فالأكل النظيف الصحي غير حياتي بعدما بدأت به في يناير من عام 2012،  فقد كنت حينها قد وضعت طفلي "فهد" وكنت أريد أن أكل بطريقة صحية وأن أفقد كل الوزن الزائد الذي اكتسبته أثناء الحمل.
وأعتبر نفسي من المحظوظين جداً ﻹمتلاكي واحدة من أروع الناس في حياتي وهي ابنة خالتي وهي أيضاً أخصائية تغذية ومجالها بالطبع لا يختصر على مساعدة الأشخاص لفقدان الوزن ولكن أيضاً الأطفال الذين يعانون من أمراض تهدد حياتهم، وقد تمكنت من تعليمي بنفس الطريقة التي تستخدمها الجامعات في تدريس (طلاب التغذية)  عن بناء الخلايا الجسدية للجسم وأساسيات التغذية وكيفية هضم الجسم للغذاء.
وأول شيء لاحظته ابنة خالتي هوأن الغذاء الذي كنت أتناوله مطهواً بطريقة أكثر من اللازم، في حين أن الخضراوات في المتوسط يجب ألا يتم طهيها أكثر من سبع دقائق (حتى ولو كان كل نوع خضار مختلف عن الآخر).
ومن ثم توقفنا عن استخدام كل أنواع السكريات المعالجة والمنتجات المعدلة وراثياً والمواد الكربوهيدراتية المعالجة والسموم الأخرى وأقصد بها هنا (الأطعمة المعلبة).
وقد علمتني كيفية التعرف على (مكسبات الطعم والتي تكون مخفية داخل الأطعمة والتي يكون لها كود كقيمة رقمية). وهذا لم يكن سهلاً مطلقاً .
ولكن بعد أسابيع قليلة، بدأت بشرتي بالتحسن الرائع وحتى الوزن الزائد قمت بخسارته بشكل مناسب وبمعدل صحي وقد شعرت بتحسن أكبر من ذي قبل وقد كان هذا التحسن داخلياً وخارجياً أيضاً.
ولقد حصلت على كمية كبيرة من الطاقة وبدأت أستيقظ  نشيطة للغاية في الصباح واستمريت على هذا النظام الحياتي لمدة ثلاثة أشهر وتقريباً خسرت كل وزن الحمل الزائد بهذا النوع من المساعدة وحينما بدأ ابني في الأكل، طورت نفس النظام في غذائه وقد أحب خضراواته وأيضاً الكينوا.
وبدأنا في تقديم المواد الغذائية الصلبة  بطريقة بيولوجية علمية وفي عمر سنة حصل على الغذاء الضروري للنمو والتطور العقلي من دون إدخال أي سموم على جسمه.
وحينما نكون عقلانيين فيما ندخله  إلى أجسامنا حينئذ سيكون بإمكاننا التحكم في الجانب الوحيد المتحكم في حياتنا ألا وهو الغذاء.
ومن وقت للآخر، من الممكن أن ننغمس في تناول الحلوى والبرجر (وليست الأكلات السريعة) والبيتزا وكما تقول ابنة عمتي (تستطيعين أحياناً تناول شيء تريدينه حقاً طالما أنك تحصلين على ما تحتاجين).
وبإتباع هذا الأسلوب الحياتي الصحي، فإنك تستطيعين التأثير على الأجيال القادمة من خلال الإستمرار في هذه الممارسات مع أطفالك في عمر مبكر.
إنها الهدية التي تساعد على استمرارية العطاء.