VOLEZ, VOGUEZ, VOYAGEZ – LOUIS VUITTON

خلال المعرض العالمي الذي أقيم في باريس عام 1900 وجذب 48 مليون زائر، عرض    Louis Vuittonمنتجات السفر والمنتجات الجلدية الأكثر ابتكاراً وأناقة في كشك على شكل أرجوحة تحت القبة الزجاجية في Grand Palais.

وبالإنتقال سريعاً إلى العام 2015 فقد أعاد بيت الأزياء الفاخر الشهير والمعروف معرضه الشهير تحت شعار ثلاثي  Volez,  Voguez, Voyagez ويتضمن أبرز منتجات الدار منذ عام 1854 حتى يومنا هذا والتي ابتكرها مصمموها والتي تأخذنا في رحلة عبر الزمن إليها وإلى أبرز منتجاتها وعملائها.

600 منتج من أرشيف Vuitton عرضت في Paris’ fashion museum و Palais Galliera وتتضمن تصميمات خاصة وشخصية ومن بينها جذوع غريبة الأطوار، وحالات الجمال العتيقة، والجلود والحقائب والملابس والوثائق والرسومات والصور الفوتوغرافية، وكذلك الإبداعات المعاصرة، مثل العصر الحديث وأمتعة المشاهير والعطور والأزياء بتوقيع مدير العلامة التجارية الحالية Nicolas Ghesquière، وقد تم تقسيمها إلى تسعة فصول مختلفة واستمر المعرض حتى 21 فبراير 2016.

وتتضمن المنتجات الإبداعية تصاميم مجموعة مخصصة بتصور من قبل المدير الفني Robert Carsen، وبرعاية من قبل Olivier Saillard ، مدير Palais Galliera ، الذي يحتفظ بمحفوظات المنزل والتي تتكون من 23،000 من الأشياء و165،000 وثيقة، بما في ذلك 110،000 سجلات للعملاء. وكان الشخص المثالي لتقديم تاريخ العلامة التجارية كونه ينتمي إلى الماضي والحاضر معاً.

تبدأ القصة مع لويس فويتون، عام 1835 في سن الـ 14 حيث ترك الجبال والغابات في وطنه جورا في شرق فرنسا باتجاه باريس، رحلة 280 ميل استغرقت منه عامين لإنجازها سيراً على الأقدام. ينحدر من عائلة من النجارين، وكان بالفعل على دراية جداً الخشب، حيث تدرب ليكون صانعاً لها في العاصمة الفرنسية، قبل أن يؤسس شركته الخاصة، وسرعان ما أصبح لويس المورد الأساسي للمرأة الأنيقة وكان من أشد معجبينه الإمبراطورة Eugénie خلال فترة الإمبراطورية الثانية، عندما اخترع Frederick Worth الهوت كوتور.

متحف لويس فويتون في فرنسا

ثم اتقن تصنيع أول جذع مسطح، والذي يعتبر السلف من أمتعة اليوم. في حين استمر بتحسين قوة وخفة وظائف جذوعها، لويس وذريته اخترعوا أقمشة وأنماطاً بناء على الألوان الواضحة والمخططة أو المتقلبة الخلفيات، وإعطاء العلامة التجارية توقيعاً فريداً من نوعه وحمايته ضد المزورين. تلاه قماش مقلم في عام 1872 في ظلال من الأحمر والبني، ثم البيج والبني، وقماش دمير في عام 1888 - قماش تريانون رمادي عام 1854 - أخف من الجلد وأقدم المواد الموجودة على جذوع فويتون.

وبقدر ما هو أداة لمكافحة التزييف كان بمثابة تحية إلى والده، تم إنشاء قماش الحرف الواحد الشهير في عام 1896 من قبل لويس نجل جورج، مستوحى من تأثيرات العصور الوسطى واليابان، ويتميز بنمط متكرر من الزهور والنباتات والأشكال الهندسية والشهيرة بالأحرف الأولى "LV"، ومزج شعار النبالة مع الشعارات الأرستقراطية. وسلط الضوء على قفل بهلوان"، مما يسمح للعملاء فتح جميع أمتعتهم مع مفتاح واحد فريد وضع في عام 1890 أيضاً من قبل جورج.

 وبعد أن احتفلت للتو بعقدين من الإشراف على أكثر من 100 معرض، أعطي  Saillardتفويضاً مطلقاً في إحداث تصور بأثر رجعي. ويقول: "أنا خلقت هذا المعرض باعتباره صورة من أشخاص مختلفين: لويس فويتون، جورج فويتون، جان وبيار فويتون وغاستون لويس فويتون".

تألقي بأجمل مجوهرات لويس فويتون الفاخرة للعيد

الجذع هو صورة للعلامة التجارية فويتون. هذا هو السبيل لفهم المعرض. وعندما سئل Bernard Arnault منذ ما يقرب من عامين إذا كان الإشراف على معرض فرصة كبيرة، قال: "أنا مندهش جداً أن أرى هذا الكم من  الأشياء، والوثائق، والتي هي ذكريات للحظات مختلفة في حياة الشركة. قمت بتنظيم المعرض بناء على هذا الإختيار من الجذوع والحقائب والوثائق. كان الخشب مهماَ جداً بالنسبة لي لأنه بداية القصة".

"لقد جئت من نفس المنطقة التي ينحدر منها لويس - وأنا أعلم أن الحقول، والمناظر الطبيعية، بمثابة العودة إلى بلدي. يتم وضع أهمية كبيرة على الخشب في هذا المجال، وعندما قرر لويس مغادرة هذا المكان، كان يعرف جيداً كيف يتعامل مع الخشب كونه نجاراً. إذا كنت تحاوب فهم الطريقة التي يتم بها صنع الجذع، يمكنك أن ترى أن الهيكل يتكون من الخشب، لذلك من المهم جداً أن يكون الجزء الأول من المعرض مخصص للخشب".

بواسطة: شوق المرزوق  ترجمة: شاديا ضاهر