"البحار السبعة"من فان كليف أند آربلز

  • تاريخ النشر: الإثنين، 13 يوليو 2015
"البحار السبعة"من فان كليف أند آربلز

من الشواطئ الهادئة إلى عرض البحر، ومن الأمواج المتكسّرة إلى الامتداد البلّوري، أطلقت "فان كليف أند آربلز" العنان لنظراتٍ حالمةٍ متأمّلةٍ قدّر لها أن تضيع في الأفق البعيد. وكان أن أُسرت حواس الدار بذاك المشهد المتغيّر باستمرار للأمواج دائمة الحركة والجمال الساحر لكائنات البحار، فولدت مجموعة جديدة من المجوهرات الراقية حملت اسم "سفن سيز" أو البحار السبعة.

كمذكرات مسافرٍ، جمعت الدار بين الكنوز والانطباعات، وترجمتها إلى مجوهرات بلغة الأحجار الكريمة. ففي شلالات من اللون الأزرق، يتألق بريق البحر الأدرياتيكي والبحر المتوسط إلى جانب لماعية بحر قزوين وبحر العرب. ومن امتداد الأطلسي والمحيط الهندي استوحيت خطوط تعكس الضوء، في حين يعود الفضل للبحر الأحمر والبحر الأسود في ابتكار ذاك المزيج المذهل من الموادّ الرائعة. وعلى طول تلك الرحلة المفعمة بالتأمّلات، غاصت الدار في غمار التدرّجات المتعدّدة لألوان البحر من الفيروزي والزمرّدي إلى نور الشمس الساطع في فترة العصر أو ضوء القمر المتلألئ على مياهٍ مصقولة كالمرآة.

تتجلّى الطبيعة في قمّة غناها وتنوّعها، وهي التي لطالما احتلت مكانةً هامةً في عالم فان كليف أند آربلز. فقد قدّمت ثيمة البحر – المذهل بما فيه من عوالم حية من نبات وحيوان، والمبهر بما يحيط به من أساطير، لدار فان كليف منهلاً لا ينضب من الإلهام استوحت منه ابتكاراتها في عالم المجوهرات الراقية.

وها هي اليوم مجموعة "سفن سيز Seven Sees" تكرّم هذا العالم برؤيةٍ مفعمةٍ بالثقافة، شبيهةٍ بالأحلام، تدعونا للإنطلاق في رحلة مزدوجة: عبر مختلف أنحاء العالم وإلى أصول عبارة "البحار السبعة".

تعود هذه العبارة إلى زمنٍ غابرٍ، فقد كانت تستخدم في الأدب الأوروبي إبّان العصور الوسطى للإشارة إلى بحار معينة، كانت معروفةً بالنسبة إلى البحّارة في تلك الحقبة. ولكن تحوّل معناها مع ما شهدته السنوات من اكتشافات عظيمة حتى أصبح يقصد بها محيطات العالم، بمعنى امتداد واسع لا بد من استكشافه. اختارها روديارد كيبلينغ عنواناً لديوانه الشعري في العام 1896، وهي اليوم تتردّد على الألسنة بمثابة دعوة للهروب والاكتشاف، واستعارة لغوية لذلك المكان الآخر الذي يحاكي المخيّلة اللامحدودة لدار فان كليف أند آربلز.