دليلك لقضاء إجازة رائعة في جزيرة صقلية الإيطالية

إنه الوقت المثالي لزيارة صقلية، ولذلك إليك كيفية استكشاف المنطقة مثل السكان المحليين.

مع الشواطئ البكر، والآثار القديمة، والمنتجعات الساحلية الفاخرة، والبركان الذي يتصاعد منه الدخان، وبعض الأطعمة الأشهر في البلاد مثل الكانولي وأرانسيني، تبقى صقلية هي الوجهة الأكثر جمالاً. إنها تجمع في وقت واحد الأصالة والحيوية والبعد عن المألوف، كما أنها مليئة بالمطاعم ذات الشهرة العالمية والفنادق من فئة الخمسة نجوم، لتكاد تكون الوجهة الأولى في جميع أنحاء إيطاليا.

صقلية، أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط، خضعت لحكم أقوى حضارات وثقافات التاريخ، من الفينيقيين والعرب إلى الإغريق والنورمان، حيث تركوا جميعهم بصمة لا تمحى.

صقلية لديها أكثر مواقع التراث لليونسكو من أي منطقة إيطالية أخرى. في يوم واحد، يمكنك رؤية المعابد اليونانية، والفسيفساء الرومانية، والكنائس البيزنطية، والمساجد العربية، والقلاع النورماندية .

لتحقيق أقصى استفادة من زيارتك إلى صقيلية، عليك بالبدء في العاصمة النابضة بالحياة باليرمو والتجول في جميع أنحاء الجزيرة، وفي النهاية يمكنك العودة من كاتانيا. يجب أن تستغرق الرحلة المثالية من 10 إلى 12 يوماً، مما يترك لك متسعاً من الوقت لتذوق لوجبات اللطيفة وقضاء فترات ما بعد الظهيرة على الشواطئ الساحرة.

إليك كيفية البدء بزيارة صقيلية:

باليرمو:
تقدم باليرمو عاصمة صقلية وأكبر مدنها، لمحة عن الماضي المتنوع للجزيرة بفضل بوتقة غنية من الأساليب المعمارية. شاهدوا عرضاً رائعاً في أكبر دار أوبرا في إيطاليا تياترو ماسيمو، والفن في قصر من القرن الخامس عشر في غاليريا دارت موديرنا، واستمتعوا بالتصميم الداخلي الذهبي الرائع لكنيسة بالاتين الشهيرة.

بالنسبة للطعام هناك مجموعة كبيرة من الخيارات أثناء التنقل في المطاعم، والمخابز، والمقاهي حيث يمكنك الاستمتاع بالعديد من الأطباق الرائعة مثل المعكرونة المخبوزة والباذنجان.

أجريجينتو:
بدلاً من الآثار الرومانية الموجودة في معظم أنحاء إيطاليا، تقدم صقلية للمسافرين شيئاً مختلفاً. العمارة اليونانية القديمة منذ القرن الثامن قبل الميلاد والتي تنافس مباني أثينا وكورنث. أحد المعالم البارزة التي لا يمكن تجاهلها هو وادي المعابد في أغريجنتو، وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو ويضم ثمانية معابد وأطلال يونانية، أكثرها شهرة هو معبد كونكورديا.

جنوب شرق صقلية:

أصبح جنوب شرق صقلية أحد الأماكن المحببة، حيث تم الاحتفال به لمدن التراث العالمي الساحرة لليونسكو في نوتو وموديكا وراغوزا. دمرها زلزال في أواخر القرن السابع عشر بينما كان الإسبان يحكمون الجزيرة، أعيد بناء المدن الثلاثة من الألف إلى الياء، وتقف هذه المدن اليوم كأمثلة رائعة للفن والعمارة الباروكية المتأخرة.

جبل إتنا:
يجب أن تكون النهاية الكبرى لأي رحلة في صقلية هي جبل إتنا، البركان الأعلى والأكثر نشاطاً في أوروبا. يمكنكم ببساطة مشاهدة المناظر الجميلة والتقاط الصور أو القيام بالتنزه. بسبب تربة جبل إتنا الخصبة، تحتوي المنطقة على المئات من مزارع الكروم، التي فيها أصناف العنب التي تنمو فقط على منحدرات جبل إتنا.

صقلية الغربية:
نظراً لأن الجانب الغربي من صقلية خارج باليرمو يفتقر إلى العقارات الفاخرة، يوصى باستخدام العاصمة كمكان أساسي للإقامة عند الخروج إلى المعابد المحيطة ومزارع الكروم ومواقع أخرى. أولاً مدينة مونريالي القريبة، حيث تُصنف الكاتدرائية الشاهقة للتراث العالمي لليونسكو كواحدة من أعظم الأمثلة الموجودة في العمارة النورماندية. وهي مدينة من العصور الوسطى تم الحفاظ عليها تماماً.

سيراكيوز:
قد يختار هواة التاريخ هذه المدينة كمكان لإقامتهم في جنوب شرق صقلية بدلاً من نوتو، لكنها تستحق الزيارة حتى لو كانت ليوم واحد. سيراكيوز بالنسبة إلى صقلية مثل نيويورك بالنسبة للعالم الجديد. لا تفوت زيارة المنتزه الأثري، وكاتدرائية سيراكيوز، والمركز التاريخي لجزيرة أورتيجيا التي كانت في يوم من الأيام أكبر وأهم مركز صقلي لليونانيين.

الجزر الخارجية:
إذا كنت قادراً على قضاء بضعة أيام إضافية في إجازتك، فقم بزيارة جزر إيولايان في صقلية، وهي من أعظم كنوز إيطاليا وأكثرها جمالاً. هناك سبعة جزر يمكنك زيارتها وقضاء أجمل الأوقات والمغامرات والاستمتاع بالمأكولات البحرية الطازجة فيها.