عرض فني: GLYPH لحسين دكسن وعبد الله دكسن وفيصل نجف

بقلم: كليليا لورا

مما لا شك فيه، أن هنالك اهتمام متزايد بالمشهد الفني المحلي، لذلك شعرت وكأنني أستمتع بنسيم الهواء المنعش لاكتشاف الأعمال الرائعة لثلاثة فنانين معروضة في قلب المدينة. تأسست شركة Den Gallery في عام 2015، وهي مملوكة للعديد من الفنانين المحليين بما في ذلك حسين دكسن وعبد الله دكسن وفيصل نجف. كان الفنانون الثلاثة يعرضون أعمالهم خلال ليلة الافتتاح في السادس من مارس، وقد كانت الأجواء داخل المعرض متوافقة مع جودة العرض، مكان حميمي مع صورة رقمية مفعمة بالأزهار حيث كان الجمهور يتجول في الأعمال الفنية ويتواصل اجتماعيًا ويناقش القطع الفنية بينما يحتسي بعض المشروبات الباردة.

“كل واحد منا، نحن الفنانين، لديه صورة رمزية (GLYPH) نعبر من خلالها عن مشاعرنا وتجربتنا الفنية" ا.دكسن

عبد الله دكسن:

نحن نتعمق في عالم الخط، هكذا عبر الموهوب عبد الله دكسن الذي يستمد إلهامه من الموضة والهندسة المعمارية. ولد عبد الله ونشأ في الكويت، وهو فنان صنع نفسه بنفسه ويرتكز منهجه على فكرة أن الحروف لا تشكل مجرد كلمات فقط. يكشف تعبيره الفني عن القوة الهائلة والكثافة العاطفية التي تمتلكها الحروف عند تصويرها فنياً. أما بالنسبة لهذا المعرض، فقد قرر تجربة درجات ألوان جديدة لجذب انتباه الجمهور وإظهار التطور الفني. إن الاستخدام الاستراتيجي للمساحة في كل تكوين خلق توازنًا ساحرًا، مما سمح للنص العربي أن ينبض بالحياة بحضور قوي.

في بعض القطع، أمكننا تقريبًا أن نتصور الخط وهو يرقص برشاقة مثل اللهب أو ربما يتساقط مثل قطرات المطر مع كل ضربة تتدفق بسيولة وإيقاع. يأسر عمل دكسن الفني الناظرين بصوره المنومة مغناطيسيًا، مما يسمح للمشاهدين باستكشاف تفسيرهم الخاص. لقد نجح في التقاط الجوهر الثقافي من خلال تناول معاصر، وذلك بفضل تمثيله الفريد للخط العربي.

حسين دكسن:

استكشف حسين ببلاغة موضوع مرونة المرأة وقوتها من خلال دمج عناصر السريالية. فأعماله الفنية تنقل مشاعر حقيقية، وتجذبنا إلى عالم يتشابك فيه الواقع والخيال.

استخدم الرسام علامات ناعمة ومتدفقة لخلق فارق بسيط مع الخلفية ذات الألوان الصلبة التي أضافت عمقًا للتأثير البصري. وكانت النتيجة عرضًا عميقًا ومثيرًا للتفكير حقًا، وشهادة على موهبة الفنان وديمومة روح المرأة.

فيصل نجف:

ولد فيصل ونشأ في الكويت، ولطالما انجذب إلى الفن الملون، وبفضل دعم عائلته، يمكننا الاستمتاع بتصويره الخاص لهذا الفن في الوقت الحاضر. عمله وفير وغني بالأنسجة والأشكال، بالإضافة إلى القرائن الثقافية. يوضح فيصل أنه بالنسبة لمعرض Glyph، كان تركيزه ينصب على استكشاف تقنيات مختلفة لخلق تباين بين الأسطح الملساء والخشنة.

على سبيل المثال، تم تمثيل الزهور الموجودة في قلب عمله بشكل تقريبي حتى ينعكس الضوء ويخلق ظلًا واقعيًا. ويذكرنا أسلوبه الماهر بأهمية وجمال الطبيعة التي تلهمه. إنه يخلق إحساسًا بالعمق والمنظور الذي يجذبنا إلى مناظره الطبيعية الآسرة. تحكي كل قطعة قصة، حيث تمزج بين العناصر الكويتية التقليدية مع لمسة عصرية.

"أخلق رابطة بيني وبين المشاهد من خلال تصوير السفن" ف.النجف

إن منهجه التجريبي في التأطير يدفع حدود التكوين التقليدي ويدعونا لرؤية المألوف بطريقة جديدة ومثيرة.

"هناك قصة وراء كل لوحة" ف. نجف

ومن خلال منظورهم الفريد، يمزج الفنانون العارضون بين عناصر الواقع واللاوعي، ويقدمون لمحة عن التمثيل الفني لمشاعرهم الخاصة. يضيف التأثير الثقافي الذي يجلبونه إلى لوحاتهم طبقة أخرى من الثراء والتنوع، ويستكشفون الموضوعات والرموز والروايات التي يتردد صداها مع الثقافات المختلفة. إنها رحلة رائعة نحو الإبداع اللامحدود للفنانين وقدرتهم على تجاوز الحدود التقليدية للفن.

يوفر Den Gallery منصة للفنانين المحليين لمشاركة وجهات نظرهم وقصصهم وشغفهم الفريدة، كما أنه يتيح أيضًا التفاعل مع المشهد الفني الدولي.

أعرب الرجال الثلاثة عن رغبتهم في تسليط الضوء بشكل أكبر على الفنانين المحليين، حيث أن هناك اهتمامًا متزايدًا وموهبة يجب عرضها كجزء من الثقافة. يمكن أن تسمح المزيد من الفعاليات والمحاضرات التعليمية للفنانين بمواكبة التطور الفني العالمي، كما أنها أيضًا تعزز من صحة الفن للأجيال الشابة.

Den Gallery

27 شارع أحمد الجابر، مدينة الكويت

مفتوح من 8 إلى 12 ظهرًا (خلال شهر رمضان)