أنت على وشك أن تعيش لحظة نادرة ينتصر فيها الجمال على الفوضى.
في هذا العالم المتقلّب، يصبح الابتكار نورنا المُرشد، وتتحوّل الحرفيّة إلى لغة أناقة سامية.
معًا، نختار الصفاء وسط العاصفة. نحتضن النظام الجديد، لا كهروب من الواقع، بل لاكتمال واعد بمستقبل جديد.

قدّمت دار جورج حبيقة مجموعتها الجديدة من الأزياء الراقية لخريف 2025، وجعلت منها رحلة فلسفية بصريّة تستعرض التوتر القائم بين عالم ينهار وآخر يُولد من جديد.
تُحاكي هذه المجموعة التحوّلات الجذرية التي نشهدها عالميًا: من تصدّعات النظام، إلى تسارع التكنولوجيا، إلى ضياع المعنى. فهل نحن أمام ولادة جديدة؟ وهل يمكن للأزياء أن تساعدنا في فهم ما يعجز العالم عن تفسيره؟

هذا التباين لا يعني تجاهل الواقع، بل مواجهته من خلال الجمال والدقة والرمزية. هنا، كل خط نرسمه، كل طيّة نُشكّلها، وكل غرزة نُطرّزها، تتحوّل إلى فعل تفانٍ، يحمل في داخله وضوحًا وسط الضجيج، وانضباطًا يعيد ترتيب الفوضى.
مع دخولها العقد الثالث من الإبداع، تعود الدار إلى جذورها في الحرفيّة والرؤية. تستلهم من التاريخ، دون أن تُقيّد به. تحمل ما هو روحاني إلى العالم المادي، وتحوّل القسوة إلى نعمة، والفوضى إلى أناقة.

مجموعة خريف 2025 هي انعكاس لصراع داخلي بين الشك والإيمان، بين الصناديق التي وُضعنا فيها والرفض الجريء للبقاء فيها. إنها تحية مُتواضعة لكبار المصمّمين الذين مهدوا الطريق، وخطوة إلى الأمام نحو المستقبل برؤية ثابتة الجذور، عالية التطلّعات.
هي رسالة من الماضي، حلم للمستقبل، وتجسيد لحقيقة واحدة: أن اللحظة الحاضرة، بجمالها الكامل، هي كل ما نملك
