تعرفي على أهمية البروتين لبشرة شابة وصحية

  • تاريخ النشر: الأحد، 15 أكتوبر 2023
تعرفي على أهمية البروتين لبشرة شابة وصحية

أصبح الجميع في عالم التجميل مؤخراً مهتمين جداً بالبروتين، وإليك ما يجب معرفته حول ذلك.

من المعروف أن استهلاك البروتين لا يؤثر فقط على صحة العضلات، بل على صحة العظام والمفاصل والتمثيل الغذائي، بالإضافة إلى وظائف المخ والمناعة. لذلك فإن تناول البروتين أحد الطرق الأساسية التي ندعم بها أجسامنا.

ولكن مؤخراً، دخل موضوع استهلاك البروتين في عالم الجمال. حيث أكد العديد من الخبراء على مدى أهمية اتباع نظام غذائي غني بالبروتين للبشرة والشعر والأظافر.

يتكون الجلد والشعر والأظافر من البروتينات التي تتكون من الأحماض الأمينية. ويجب أن تأتي هذه الأحماض الأمينية من النظام الغذائي.

لماذا يبدو البروتين مهماً جداً للعناية بالبشرة والشعر؟
يدور الحديث حول البروتين عادة فيما يتعلق ببناء كتلة العضلات، ولكن الطرق التي يتم بها استخدام البروتين في الجسم واسعة ومتنوعة. حيث يلعب البروتين دوراً هاماً في بناء العظام والعضلات والغضاريف والجلد وأنسجة الجسم تقريباً.

ويتكون الجلد والشعر والأظافر في الواقع من عدة بروتينات، بما في ذلك الكيراتين والكولاجين والإيلاستين، وتتكون هذه البروتينات بدورها من الأحماض الأمينية التي هي اللبنات الأساسية للبروتين. ولكن من أين يحصل جسمنا على هذه الأحماض الأمينية، التي تتحول بعد ذلك إلى الكيراتين والكولاجين والإيلاستين؟

إن وجود كمية كافية من البروتين كجزء من نظامك الغذائي أمر ضروري لدعم قدرة الجسم على تصنيع البروتينات من جميع الأنواع، بما في ذلك تلك الموجودة في الجلد. فمن خلال تزويد الجسم بكمية كافية من البروتين، يمكنه استخدام الأحماض الأمينية للبروتين لبناء الكيراتين والكولاجين والإيلاستين. على سبيل المثال، يعتمد نمو الشعر بشكل مطلق على العناصر الغذائية الأساسية والصحة الداخلية العامة، لذلك فإن الأنظمة الغذائية القاسية، أو الأنظمة الغذائية المقيدة، أو الأنظمة الغذائية الخالية من البروتين يمكن أن تسبب تساقط الشعر. فعندما يعاني جسمك من نقص في الموارد سيحاول الحفاظ على موارده، وسيكون شعرك من بين أول من يعاني لأنه ليس وظيفة أساسية. وسيتم توجيه هذه الموارد إلى مكان آخر.

أحد أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها هو الحصول على ما يكفي من البروتين لأنه ضروري لتكوين الشعر.

قد تكون التجاعيد ومظاهر الشيخوخة مرتبطة أيضاً بنقص البروتين في النظام الغذائي. فعندما تشعرين أنكِ تتقدمين في السن فذلك ربما لأنك لا تحصلين على ما يكفي من الكولاجين الذي تحتاجينه.

كما تم ربط الأظافر الهشة والقابلة للكسر بمخاوف نقص البروتين. فالأظافر مصنوعة من البروتينات الصلبة بشكل أساسي. عندما يكون مستوى البروتين أو الكالسيوم أو الفيتامينات الأخرى منخفضاً، يمكن أن يظهر ذلك على أظافرك. سواء كان ذلك على شكل نتوءات أو تغير اللون أو هشاشة الأظافر.

زيادة الاهتمام بالبروتين في مجال التجميل:

نظراً لأن الجزء الخارجي من الجسم كالبشرة والشعر والأظافر يتكون إلى حد كبير من البروتين، فإن العلامات الأولى لنقص البروتين غالباً ما تظهر عليها. حيث ستعمل أنظمة الطوارئ لدى الجسم على تحطيم الأنسجة غير الأساسية مثل الجلد وإعادة استخدام تلك البروتينات عالية الجودة لإصلاح القلب أو الأوعية الدموية أو صنع بعض الهرمونات وبروتينات الدم التي تحافظ على الحياة.

لقد أدرك المتخصصون مؤخراً أن البروتين جزء مهم جداً من وظيفة الجلد. ولذلك فقد كثر الحديث عن أهميته في عالم التجميل مؤخراً.

وقد ساعد تدفق العلاجات التجميلية الجديدة أيضاً في تحفيز هذا الاهتمام. حيث ازدادت شعبية مكملات التجميل على مدار السنوات القليلة الماضية. ويحتوي الكثير منها على أحماض أمينية، سواء كانت من مصادر نباتية أو ببتيدات الكولاجين الموجودة في مكملات الكولاجين.

ما هي كمية البروتين التي نحتاجها بالفعل؟
تبلغ الحصة الغذائية الموصى بها من البروتين 0.8 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم يومياً. هذا هو الحد الأدنى من البروتين الذي يحتاجه الشخص كثير الحركة لتلبية متطلباته الغذائية.

والحقيقة هي أن مقدار البروتين الذي يحتاجه الجسم هو أمر يختلف من شخص لآخر. في الماضي كان الحديث عن البروتين يدور عادةً حول الرجال، نظراً لأن معظم الأبحاث أجريت عليهم. ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات الحديثة كيف أن هناك الكثير من الفروق الدقيقة في احتياجات البروتين لدى النساء، خاصة خلال المراحل المختلفة من الدورة، أو الحمل، أو أثناء انقطاع الطمث.

هذا يعني أن الإجابة على مقدار البروتين الذي تحتاجين إلى استهلاكه ستختلف من شخص لآخر.

لكن القاعدة الأساسية هي أن معظم النساء النشيطات يحتجن إلى 1.2 إلى 2.0 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم. يقترح معظم الخبراء استهداف حوالي 100 جرام من البروتين يومياً.

معرفة مصادر البروتين الخاص بك مهم أيضاً، ابحثي عن مصادر غذائية مستدامة وكاملة للبروتين، مثل لحوم البقر، أو الأسماك، أو البروتينات النباتية العضوية عندما تستطيعين ذلك. يميل البروتين الحيواني إلى احتوائه على نسبة أعلى من الأحماض الأمينية التي تحتاج أجسامنا إلى تجديدها مقارنة بالبروتينات النباتية. وهذا لا يعني أنك لا تستطيعين تلبية احتياجاتك من البروتين النباتي.

واحذري لا ينبغي أبداً أن تتناولي البروتين على حساب الفواكه والخضروات والدهون الصحية، فهناك عوامل أخرى مهمة أيضاً.

إنه أمر رائع أن نحصل على البروتين، ولكننا نحتاج أيضاً إلى الكثير من الفيتامينات والمعادن والعوامل المضادة للأكسدة للمساعدة في إنتاج الكولاجين والإيلاستين.