مجموعة "ديور" Dior للرجال لموسم شتاء 2024-2025

  • تاريخ النشر: الأحد، 21 يناير 2024
مجموعة "ديور" Dior للرجال لموسم شتاء 2024-2025

"نورييف" Nureyev

« كنتُ أتأمّل في العلاقة بين راقصة الباليه "مارغو فونتين" والسيّد "ديور". وقد شمل التفسير الذكوريّ لهذا الأمر أيضًا التفكير في شريكها في الرقص الأكثر شهرةً: "رودولف نورييف". يرتبط تاريخي الشخصيّ ارتباطًا وثيقًا بـ"نورييف" من خلال عمّي المُصوّر "كولين جونز"، الذي، بالإضافة إلى كونه راقص باليه، كان يلتقط صورًا للنجم، وقد جمعت بينهما علاقة صداقة أيضاً. تدور المجموعة، أو بالأحرى المجموعات، حول مفهوم التباين: التباينات المُعتمدة في دار "ديور" Dior في عالمَي الألبسة الجاهزة والتصاميم الراقية "أوت كوتور". ويتمثّل هذا الأمر في الفرق بين منصّة العرض وما وراء الكواليس؛ وبين عمل "نورييف" الأدائيّ وحياته الواقعيّة. وهنا يلتقي أسلوب الراقص مع ذاك الخاص بأرشيف "ديور" Dior. » "كيم جونز"

يحدث التقاء عمليّ وشاعريّ، يدمج المنفعة مع الفخامة، والخصائص الوظيفيّة للألبسة الجاهزة مع الطابع المسرحيّ والدراماتيكيّ للتصاميم الراقية "أوت كوتور". ويؤول كلّ ذلك إلى نقطة الاندماج المتناغم التي تتجسّد في الحياة الرمزيّة للراقص، بجانبَيها العام والخاص على حد سواء - وتحديداً حياة "رودولف نورييف".

للمرّة الأولى في هذا الموسم، يُقدّم "كيم جونز"، المدير الإبداعيّ لمجموعات "ديور" Dior الرجاليّة، تشكيلة من التصاميم الراقية "أوت كوتور" للرجال. تمّ طرح هذه المجموعات ككيان منفصل وإنّما مترابط مع الألبسة الجاهزة في الوقت ذاته، وهي تستكشف، باستمداد الوحي من شخصيّة "نورييف"، فكرة عيش حياتَين متناقضتَي الجوانب. ومع ذلك، فإنّ كلاهما يتميّزان في جوهرهما بحسّ الصرامة، والتميّز، والراحة، والرصانة.

من جديد، وبالاستلهام من أرشيف "ديور" Dior، تمّ نقل أسلوب الخياطة الرسميّة الخاصة بـ"سان لوران" مرّة أخرى إلى عالم الرجال، مع التركيز بشكل خاص على الأحجام، والفتحات، والثنيات، والياقات التي كانت تُميّز تصاميمه. ومن ناحية أخرى، أُضفي على بذلة "بار"، التي صمّمها السيّد "ديور"، لمسة مُتجدّدة من الطابع الذكوريّ، بحيث تجمع بين نمط "أوبليك" Oblique الخاص بـ"جونز" - والذي يستخدمه منذ مجموعته الأولى لـ"ديور" Dior - مع طيّات طويلة في ناحية السترة الأماميّة المُزوّدة بصفيّن من الأزرار إلى جانب تحديد الخصر الذي اشتهرت به إطلالة "بار" بقَصّة انسيابيّة.

تم استخدام الأسلوب المينيماليّ المُبسّط من الستينيّات والسبعينيات في السترات المُزوّدة بصف واحد من الأزرار المقرونة مع السراويل الواسعة قليلاً ممّا نتج عنها بذلات مصنوعة من الصوف بدرجات لونيّة هادئة مختلفة. وهنا، يتجلّى أسلوب "نورييف" وأسلوب الراقص المُتمرّس، ليظهر أيضًا على الرداءات السرواليّة "جمبسوت" الصوفيّة المزوّدة بسحاب، والسراويل القصيرة، فضلاً عن القطع المُضلّعة والمحبوكة بالنسيج الشبيه بالبشرة الثانية، والألبسة الخارجيّة المستوحاة من معطف "دافل" والمصنوعة من الجلود الفاخرة.

في المقابل، يعكس عالم التصاميم الراقية حضور "نورييف" الفاخر على المسرح، وتألّقه، وجرأته، وأناقته، في حين يُشير في بعض الأحيان إلى شغفه الخاص بجمع الأقمشة القديمة. يسود مصدر الوحي هذا بشكل واضح على أثواب الكيمونو التي تشتمل بالكامل على تقنيات يدوية قديمة وعريقة، أنجزها حرفيّون خبراء في اليابان. ويرتكز ثوب كيمونو "أوتشيكاكي" الفضيّ والمصنوع باتّباع تقنيّة الحياكة المرموقة "هيكيهاكو" Hikihaku على ثوب لـ"نورييف" ارتداه ذات مرّة، وقد عَمِلَ عشرة أشخاص مدّة ثلاثة أشهر لاستكمال التصميم. وفي التصاميم الراقية أيضًا، تكتسب التطريزات الأرشيفية طابعًا خاصًا بها، لا سيّما فستان "ديبوسي" Debussy - وهو ابتكار مذهل حلم به السيد "ديور" عام 1950 وارتدته "مارغو فونتين" - الذي أُعيد ابتكاره هنا بإصدار ذي طابع ذكوريّ.

تُجسّد الأكسسوارات كلّ من البساطة، والرصانة، والفخامة الخاصّة بكلا العالمَين، وأحيانًا تمزج هذه العناصر في ما بينها في الوقت نفسه. يُحاكي تصميم مصنوع بإتقان من جلد "سان كريسبينو" أحذية الراقصين كما أنّه يدمج تأثيرات مرجعية خاصّة بتقاليد ملابس السهرة الرجالية، وهو يتباين مع أحذية "ماري جاين" Mary Jane الرياضيّة المصنوعة من الحرير والبوليستر خصّيصاً للرجال. وعلاوةً على ذلك، تأتي الحقائب ذات البنية المرهفة والخصائص العمليّة لتُعزّز رموز الدار، مثل حقيبة الكاميرا المصنوعة من نمط "كاناج" المضرّب والمُحبّب بالحجم الضخم "ماكرو" والحقائب التي يتمّ وضعها حول الخصر. أمّا القبعات المخملية الفاخرة، التي صمّمها "ستيفن جونز" في

الأصل عام 1999 لملابس "ديور" Dior النسائية، فتتّخذ الآن هي أيضًا شكلاً ذكوريًا على غرار تربان الراقصين بأسلوب يلتفّ حول الرأس المصنوع من الحرير وقماش "جيرسي".

يتمّ الكشف عن مجموعة "ديور" Dior لموسم شتاء 2024-2025 في عرض من إخراج "بايلي والش" على وقع موسيقى للمؤلّف "ماكس ريختر". وهنا، أعاد "ريختر" النظر في موسيقى "سيرغي بروكوفييف" خصيصًا للعرض.

تمّ عزف أغنية Dance of the Knights، المأخوذة من رقص الباليه "روميو وجولييت" من تأليف "بروكوفييف"، وقد رقص على