شوميه جواهر من الطبيعة

Jul 12, 2025

من الحيوانات إلى النباتات، تحيّة للكنوز الطبيعيّة التي تمّ الكشف عنها من خلال مهارة التميّز.

تجمع مجموعة المجوهرات الراقيةالجديدة من Jewels by Nature "جواهر من الطبيعة" بين العجائب التي توفّرها الطبيعة بسخاء والمجوهرات التي يصنعها الحرفيون، مُشيدةً بكنوز النباتات والحيوانات. تُقدّم هذه المجموعة رؤية للعالم الحي كهدية ثمينة تستحق التقدير، والحفظ، والتوارث، وتروي حكاية عن الطبيعة المُترابطة بكل أشكالها: خالدة، وزائلة، ومُنعشة، تتخللها شخصيّات مُجنّحة كالنحلة. كل قطعة من القطع الأربع والخمسين في المجموعة مُستوحاة من أرقى المخلوقات وأكثرها نُبلاً وتعكس الرابط المُتناغم والمُحترم الذي حافظت عليه شوميه مع الطبيعة منذ تأسيسها قبل ما يُقارب 250 عاماً.

الطبيعة في القلب

تُقدّم المجموعة رؤية للعالم الحي الذي يجب تقديره والحفاظ عليه ونقله، وهي مبنيّة على شكل ثلاثيّ، لتحكي قصة الطبيعة الدائمة والزائلة والمُتجدّدة. في الفصل الأول تمّ الكشف عن طابع مُتجدّد، يجمع بين الأنواع البريّة القويّة والنباتات المزروعة. يكشف الجزء الثاني عن طبيعة زائلة غنيّة بالاستحضارات حيث تُلتقط الزهور والفراشات في لحظة عابرة. أما الجزء الثالث فهو ترنيمة لطبيعة تولد من جديد، قادرة على تجديد نفسها بلا نهاية. يُحلّق اليعسوب والعصافير الزرقاء بين مجموعة من النباتات، كما تُسلّط شوميه الضوء على النحلة، التي لولاها لما وُجدت الطبيعة. لا ينفصل النحل عن تاريخ الدار منذ أن اختاره الإمبراطور نابليون الأول رمزاً لسلطته، فهو أفاد البشريّة بشكل مُباشر لأكثر من 4,600 عام،ويلعب دوراً أساسياً في التلقيح.

في Jewels by Nature "جواهر من الطبيعة"، يمكن أن تتخيّل النحلة وهي تنتقلمن زهرة إلى زهرة، ومن مجموعة إلى أخرى، مؤديةً دورها الأساسي. تبحث النحلة عن الرحيق بين الأحجار الكريمة الزاهية، ويتمّ الاحتفال بها في سبع بروشات بنقش قرص العسل، الذي يمتد حتى المخالب المُثبّتة للأحجار.

بدا حرفيو 12 فاندوم الإثني عشر أكثر انخراطاً من أي وقت مضى في هذا التكريم النابض بالحياة للطبيعة، وقد ارتقوا بمهاراتهم الإبداعيّة المُذهلة إلى مُستوى جديد. تمّ تصميم هذه القطع القابلة للتحويل، بفضل براعة استوديو التصميم الخاص بالدار، لتواكب العصر، فعبّرت القطع الضخمة ببراعة عن هذه النماذج الطبيعيّة النابضة بالحياة والفاخرة. وقد تطلّب نحت الذهب تركيبات جريئة من الإعدادات، فيما استمدّت هذه القطع دقّتها الطبيعيّة من رقّة أسلوب شوميه الرمزيّة. كل قطعة تُعبّر عن الطبيعة بحريّة في الشكل واللون.

تُشيد قطع المجموعة الأربع والخمسون بالطبيعة كمورد للكنوز. وحفاظاً منها على مُستقبلها، تحرص شوميه على استخدام مواد خام قابلة للتتبّع فقط. بصفتها عضواً في مجلس المجوهرات المسؤولة، تصنّع الدار حصرياً الماس الذي يتوافق مع عملية كيمبرلي والقوانين السارية. كما يختار خبراء الأحجار الكريمة الأحجار الملونة وفقاً لأعلى المعايير الأخلاقيّة. ونتيجة لذلك، تُقدّم Jewels by Nature "جواهر من الطبيعة" باقة من الأحجار الاستثنائيّة، المُختارة بعناية فائقة لتولّد فينا مشاعر الشغف.

الفصل الأول – أبدي

يُفتتح الفصل الأول بنباتات خالدة تُشكّل دورة حياتها المُتجدّدة مصدر إلهام دائم. أصناف بريّة، مثل الورد البري والبرسيم والسرخس، إلى جانب نجمة الحقل التي تعيش بين الشوفان. نباتات غزيرة الإنتاج ذات هويّات مُميّزة.

Wild Rose "وايلد روز"

يُسلّط هذا الطقم، المُستوحى من تاج أرشيفي، الضوء على قلب الوردة البريّة بلونه الأصفر الذهبيّ من خلال الاستعانة بالماس الأصفر الرائع.

في تجسيد لتُراث الدار، يأتي طقم Wild Rose "وايلد روز" مُستوحى من إحدى روائعها التي تعود إلى عشرينيّات القرن الماضي: تاج أوراق الورد البري، الذي صمّمه جوزيف شوميه في عام 1922. وهو يتميّز بدقّة نباتيّة تُجسّد فيها اللآلىء الطبيعيّة براعم مُغلقة. أما طقم المجوهرات العصري فيأتي مُرصّعاً بماسات صفراء رائعة، مثل الحجر الأصفر الزاهي ذو درجة نقاء VS2 ووزن 8,23 قيراط، الذي يُزيّن قلادة يمكن ارتداؤها بثلاث طرق مُختلفة، جميعها بمشبك واحد، تطلّب تنفيذها حوالي 1500 ساعة في المُحترف. وقد تمّت مُطابقة الاقتراح الأكثر تطوراً للأوراق المُفصّلة مع بعضها البعض من خلال بديل أكثر بساطة في شكل حلية مُرصّعة بالماس. يُساهم القطع المُربّع الذي يُبرز جمال الحجر في تزيين خاتم قابل للتحويل تتفتّح عليه بتلات مُسنّنة بدقّة. وفي قلبه ألماسة صفراء زاهية فاخرة ذو نقاء VS1، ووزن 5,02 قيراط، يمكن ارتداؤه كخاتم مُنفرد. وتتألّق الأقراط المُطابقة بماستين باللون الأصفر القوي وزن كل منهما 2,60 و2,68 قيراط، في تعبير إضافي عن هذه الطبيعة الفخمة والملوّنة.

Oat and Field Star "أوت أند فيلد ستار"

تعكس هذه المجموعة تقاليد الدار الطويلة في صياغة الذهب، حيث تُصوّر مشهداً من الشوفان ونجوم الحقل المُتموّجة في الريح.

تتجلّى براعة مشغل 12 فاندوم مُجدداً في عقد فاخر استغرق تركيبه التقني الدقيق أكثر من 1300 ساعة عمل. تتباين أزهار الشوفان الذهبيّة الصفراء، المُرصّعة بالألماس مع نجوم الحقل. تمّ تنفيذها بالذهب الأبيض، وهي تتألق بالألماس الأصفر، منها ثلاثة أحجار بقطع الوسادة، يبلغ وزنها الإجمالي 8,32 قيراط. تُضفي رقة أسلوب شوميه المُميّزة حيوية على هذه الأقراط غير المُتماثلة والقابلة للتحويل. تمّ تصميمها ليقوم السلك الذهبي لغطاء الأذن بتغطية الأذن مع باقة من الشوفان التي يمكن إزالتها، وتتراوح تأثيراتها بطابع أكثر كلاسيكيّة أو أكثر تفصيلاً بما يتناسب مع رغبات من يرتديها. تُلهم هذه القطعة الرقيقة أيضاً بروش قابل للتحويل يمكن ارتداؤه بأناقة كزينة شعر أو تثبيته على الملابس. وتماشياً مع تقاليد الدار العريقة في صياغة الذهب، يتوّج خاتم من الذهب المصقول بماسة صفراء فاخرة عيار 3,54 قيراط.

Clover and Ferns "كلوفر أند فيرن"

في حوار بين البرسيم والسرخس، يعمل هذا الطقم على إظهار اثنين من الزخارف الرمزيّة في ذخيرة شوميه الأسلوبيّة، من خلال الجمع بين الماس والزمرد الاستثنائي.

يحتلّ البرسيم مكانةً بارزة في تُراث شوميه، وقد ألهم بروش ساحر من المينا الأخضر الشفّاف والألماس، ابتكره جول فوسان عام 1853، وهو الآن ضمن المجموعة الدائمة للدار. وتجسيداً للطبيعة المُتأصّلة في جذور الدار، تحوّل فنّيو المُحترف إلى علماء نبات لابتكار ثنائي نباتي. أوراق البرسيم المُزيّنة بثلاث أحجار زمرّد كولومبيّة، وزنها الإجمالي 11,63 قيراط تتفتّح على سجادة من السرخس لتُشكّل عقداً رائعاً. تُضفي طبقات الذهب الأبيض الرقيقة لمسة من الأناقة على هذا النبات، بينما تجمع الماسات بين الترصيع الدقيق والإطار والزخرفة الوهميّة. على قلادة استغرق صنعها قرابة 1250 ساعة، تدعو أوراق البرسيم الرباعيّة مُرتديها إلى البحث عن تلك التي ستجلب الحظ الأكبر. تُزيّن أحجار الزمرد الاستثنائيّة المُستوحاة من لون البرسيم، مُختلف الإبداعات. ويتألّق حجراً بقطع الكمثري وزنه 5,19 قيراط بلونه الأخضر الحريري على خاتم تُحيط فيه أوراق السرخس بالجوهرة عن كثب، لتُخفي المخالب، بينما يتمّ ترصيع قرطان بحجرين وزنهما 3,41 و3,24 قيراط. ويكتمل الطقم بزخرفة من أربع أوراق تظهر كقلادة على سلسلة مزدوجة رفيعة، يمكن تحويلها إلى بروش جالب للحظ.

الفصل الثاني ـ عابر

يُشيد الفصل الثاني بالطبيعة الزائلة. تُضفي أزهار قصيرة العمر، مثل تلك التي تظهر على تصاميم Sword Lily "سوردليلي"، Carnation "كارنايشين"، وSweet shrub"سويتشروب" مشاهد شاعريّة لا تُضاهى. وكما هو الحال مع البراعة الحرفيّة التي تلتزم الدار بحمايتها، تُلهم هذه القطعة الثمينة من الطبيعة، وإن كانت مُهددة، أطقماً أنيقة.

Carnation "كارنايشن"

تتميّز هذه المجموعة بشكل استثنائي باللون الأزرق المميّز لدار شوميه، وهو لون لا يوجد فيه أي نوع من أنواع زهور القرنفل بشكل طبيعي، وتُمثّل هذه المجموعة تقطيراً مُعاصراً شعرياً للغاية لجمال هذه الزهرة.

استغرق صنع هذه القلادة الفخمة القابلة للتحويل ما يُقارب 1500 ساعة، لتوحي بمرج ريفيّ خلاّب، كل حلقة منها مُرصّعة بحجرين من الياقوت الأزرق. والنتيجة شبكة ثمينة، رمز أسلوبي مميّز لدار شوميه. تمّ تصميم هذه القطعة تكريماً للزهرة، وتتوافق بإتقان مع خطوط وحركات الجسم، مما يمنحها مرونة حسيّة. تكشف ستة أزهار قرنفل مُزخرفة عن تدرّج مُتقن من الأحجار الكريمة المقطوعة حسب الطلب، من الأزرق الداكن إلى السماوي، استغرق العمل عليها ما يُقارب ثمانية أسابيع باستخدام ثلاث درجات من الياقوت. تمّ تصميم الأحجار الكريمة لتُضفي تأثيراً بصرياً خادعاً، حيث تأخذ شكل طائرة ورقيّة تُذكّرنا بالبراعم على شبكة العقد. يُشير شكل V الجريء والواثق للجوهرة إلى نمط "إيغريت"، أحد رموز الدار. ياقوتة سيلانيّة استثنائيّة وزنها 36,44 قيراط، مُرصّعة على شكل قطرة، يمكن فصلها لارتدائها بمفردها على سلسلة مُرصّعة بالألماس، تُضفي لوناً أزرقاً عميقاً. يشهد خاتم مُرصّع بالجواهر، يعلوه حجر بيضاوي الشكل وزنه 20,04 قيراط على تميّز 12 فاندوم، وكذلك أقراط الكأس الماسيّة التي تضمّ ياقوتتين من عيار 8,78 و8,80 قيراط لكا منهما.

Sword-Lily "سورد ليلي"

يتزيّن زنبق السيف بالياقوت الموزمبيقي الرائع، ويتألّق على شكل كروم ماسيّة تعكس الطريقة المُتشابكة التي غالباً ما تُمثّل بها شوميه الطبيعة.

على عقد فاخر استغرق صنعه أكثر من 1500 ساعة، تستقر ثلاث أزهار منزوعة السيقان على طول خط العنق. تلتفّ حول العنق خيوط ألماس تُشبه الكرمة، تُحاكي رسومات شوميه المُتشابكة للطبيعة. وبفضل تقنيّة "فيل كوتو" التي تكاد تخفي المعدن، تبدو سبع أحجار ياقوت موزمبيقيّة رائعة، يبلغ وزنها الإجمالي 14,03 قيراط وكأنها تُحلّق في الهواء. زوج من الأقراط المُرصّعة بالياقوت يعكس هذا التأثير، ويعكس البراعة الحرفيّة المميّزة نفسها. يتألّف الخاتم من شريطين يمكن ارتداؤهما معاً أو مُنفصلين، مع الزهرة أوبدونها، ويعرض حجراً جميلاً بقطع الوسادة، وزنه 5,09 قيراط، بلون أحمر غامق ممزوج بلمسة ورديّة زاهية. يُزيّن نقش زنبق السيف ساعة سريّة أيضاً، عند فتح الغطاء يكشف عن زهرتين مُتداخلتين تزيّنه، تبدو قلوبها الياقوتيّة محميّة ببتلاتها. يتناغم لونها المُتوهّج مع اللون الأحمر الشفاف لميناء الساعة المطلي بمينا "غراند فو" من قبل أنيتا بورشيه، المُتخصّصة في هذه الحرفة الفنيّة، والذي يظهر من خلال نقش "غيوشيه" يدوي الصنع.

Sweetshrub "سويتشروب"

تماشياً مع تقاليد اللؤلؤ الخاصة بالدار، يجمع الطقم بين لآلئ استثنائيّة وياقوت وسبينيل، بينما ينتج عنه تدرّج وردي يُشبه الألوان المائيّة.

منذ أن قام ماري إتيان نيتو في عام1805 بتركيب 2990 لؤلؤة على تاج البابا بيوس السابع، تميّزت الدار باستعمال اللؤلؤ في مجوهراتها، ويُعدّ عقد Sweetshrub "سويتشروب" القابل للتحويل أحدث مثال على ذلك. تتميّز لآلئ المياه العذبة المُتناسقة تماماً، بقطر 10 مم، وبلمعان وردي رائع، تتفتّح في وسطها زهرة يمكن ارتداؤها كبروش، وفي قلبها جوهرة فريدة: حجر سبينيل بقطع الوسادة، وزنه 44,23 قيراط، بلون وردي غامق يتخلله لمسة من البنفسجي. رقّة البتلات المرصوفة التي تمزج درجتين من السبينيل مع ثلاثة من الياقوت، تُنتج تدرّجاً وردياً يُذكّرنا بالألوان المائية. يتوّجها حجر بقطع الوسادة يزن 14,41 قيراطاً يتفتّح بين البتلات بتدرجات دقيقة من الأحجار، وخاتم يُناسب أقراطاً بأحجار سبينيل عيار 4,68 و50،4 قيراطاً. فراشة تحبّ الزهور، تشقّ طريقها إلى طقم حيث استُلهم منها بروشان مصوّران بشكل جانبي، كما لو كانتا في حالة طيران كامل، تستجيب الحشرتان لبعضهما البعض برشاقة، الأولى ملوّنة من الوسط إلى الخارج، والثانية من الخارج إلى الداخل. تُشكّل أجنحتهما دانتيلاً رقيقاً، وهي مُشكّلة من ثقوب دقيقة على الظهر، شهادةً على المهارة الاستثنائيّة للمُحترف.

الفصل الثالث ـ الإحياء

في الفصل الثالث، تحتفي أربعة أنواع من الزهور التي كانت تُقدّرها الإمبراطورة جوزفين – الماغنوليا، والسوسن، والداليا، وزنبق الماء – بالطبيعة المُتجدّدة، فتظهر من أقاصي الأرض أو تُعاود الظهور مع تعاقب الفصول. أما طيور القرقف الأزرق واليعسوب، فقد صوّرتها المجوهرات الراقية، وهي تُحلّق في السماء أو تحطّ على الطقم.

Magnolia Grandiflora "ماغنوليا غرانديفلورا"

تتميّز هذه المجموعة الماسيّة بتأمل زهرة الماغنوليا بكل وفرتها، وتُقدّم نظرة طبيعيّة على النبات، حيث يتمّ تصويره أثناء تفتّحه.

ظهرت زهرة الماغنوليا، التي تُفسّر على أنها زهرة ذهبيّة صفراء مُتألّقة، في مجموعة Le Jardin de Chaumet "لو جادران دو شوميه" للمجوهرات الراقية لعام 2023. يُفضّل هذا التصميم الجديد نهجاً طبيعياً مُرصّعاً بالكامل بالألماس، من الورقة على شكل بروش مُتلألئ بأكثر من 8 قراريط إلى باقة من البتلات في حلقة ذات قمّة واسعة، تكشف عن مراحل مُختلفة من حياة النبات. يُبرز بروش بديع زهرة فاتنة مُرصّعة بالثلج، بينما تتألّق أوراقها المُمتلئة بخطوط من الماس المرصوف لإضفاء لمسة أكثر جرأة. وتُزيّن نسخة أبسط من هذه الزهرة عقداً رائعاً مُرصّعاً بماسة بقطع الكمثري وزنها 5,26 قيراط وذو نقاء D FL ـ IIa إجاصي ـ مُرصّعة على شكل قطرة. وهو إنجاز فنّي استغرق حوالي1150 ساعة من الحرفيّة الدقيقة. تتزيّن زهرة الماغنوليا، المُصمّمة بشكل يُبرز حجمها، بترصيع داخلي وخارجي رقيق، على شكل تاج شوميه المميّز بلمسة عصريّة. يتفتّح نقش الزهرة، الموضوع على الجانب، على حجر إجاصي الشكل وزنه 2,02 قيراط، وهو مُصمّم ليتمّ ارتداؤه بشكل غير مركزيّ، مثل عصابة رأس. تُضفي أساور الأذن، المزوّدة بسلك ذهبي قابل للإزالة، لمسة من الرقّة التي تميّز أسلوب شوميه، كما هو الحال مع أقراط الماس المُتدلّية. يعكس بروش طائر القرقف الأزرق براعة مُصمّمي الدار الذين أجروا دراسات دقيقة على ريشه، ناقلين لون أجنحته الممدودة في خطوط من الريش المُرصع بالحبيبات. يُظهر الطائر المُلتقط في غوص لازوردي، ألماسة بقطع إجاصي وزنها قيراط واحد، مدفونة بدقّة في ريشه.

Fairy Iris "فايري آيريس"

يبدو هذا الطقم وكأنه قد هرب من عمل بيير جوزف رودوتيه، الرسام النباتي للإمبراطورة جوزفين، حيث يلتقط رقّة زهرة السوسن البريّة التي يُحرّكها النسيم، مع حضور اليعاسيب الشعريّة.

إذا كانت مجموعة Le Jardin de Chaumet "لو جاردان دو شوميه" للمجوهرات الفاخرة، قد قدّمت تفسيراً للزهرة التي تبدو شهيّة، مُبرزةً ملمسها الرائع. فإن مجموعة Jewels by Nature "جواهر من الطبيعة" تُضفي شاعريتها. ينسجم التأثير السحري للأحجار الكريمة المرصوفة مع اسم هذا النوع. خمس زهور منحوتة بدقّة من الذهب، بتلة تلو الأخرى، تستقر على أنهار من الماس المُتشابك، مُبرزةً درجات الباستيل من أحجار السبينيل الفيتناميّة الزرقاء والأرجوانيّة والورديّة بوزن إجمالي يبلغ 24,36 قيراط، تتفتّح زهرة السوسن أيضاً على خاتم غير مُتماثل مُرصّع بحجر سبينيل أرجواني جميل عيار 6,10 قيراط، يتناغم مع أقراط مُتدلّية ساحرة. وبتناغم رقصتهما الهوائية الخاصة مع الزهرة التي تُحرّكها الرياح، تتحوّل اثنين من اليعسوب إلى بروشين، إحداهما مُتألّقة بالياقوت الملوّن، والثانية مُتلألئة بالألماس بمخالب على شكل قطرات مطر.

Dahlia "داليا"

تتميّز هذه المجموعة بالحجم والحركة، وتنقل روعة زهرة الداليا بالذهب والماس.

تُكرّم شوميه زهرة الداليا بلمسة عصريّة مُبتكرة، يتزيّن تاج الدار المميّز بخمس ورود صغيرة قابلة للفك والتركيب، ليُشكّل خليفة للتاج الذي ابتكره جان باتيست فوسان في خمسينيّات القرن التاسع عشر، والذي يتميّز بأزهار بانسي واقعيّة قابلة للفك. تُشكّل الزهرة الأكبر جزءاً من قلادة استغرق صنعها حوالي 1300 ساعة، في حين تعمل الزخارف الأربعة الأخرى كدبابيس أو مجوهرات للشعر. قلادة ذهبيّة مزدوجة اللف مُزيّنة بوردة بارزة، تتفتّح بتلاتها المُرصّعة بالألماس، من الذهب الأبيض، في قلب مُتلألئ عيار 3,05 قيراط. تبدو الأزهار كأنها تدور باستمرار، كما هو الحال على خاتم مُرصّع بماسة ذو نقاء F VV S1 عيار 5,82 قيراط. تُضفي أقراط الأذن الأنثويّة اللافتة، والقلادات المُتسلسلة، المُرصّعة بماستين يزيد وزنهما عن قيراطين، لمسة من التألق على من ترتديها. تُبرز هذه الساعة السريّة شاعريّة المجوهرات الراقية، وكما أبدعت أنيتا بورشيه، يتألق مينا الساعة الوردي البرّاق الرقيق على خلفيّة من الزخرفة اليدويّة المزيّنة بطراز "غيوشيه".

Water Lily "واتر ليلي"

من خلال الجمع بين السبينيل والتوباز، تحتفل المجموعة بالجمال المهيب لزهرة زنبق الماء، وتنضح بالشعر العميق لهذه الزهرة المولودة من العالم المائي، والتي تحوّلت إلى جوهرة في الأيدي الماهرة لصائغي المجوهرات في 12 فاندوم.

في الأصل، زّينت زنابق الماء الرائعة البركة عند مدخل دفيئة مالميزون، وزرعها كلود مونيه في قاع البركة في حديقته المائية ذات الأجواء الشرقيّة المميّزة. وكما نجح أستاذ الانطباعيّة في تصوير انعكاس السماء في بركته الملوّنة من زنابق الماء، تكشف شوميه عن زخارف بشكل دانتيل مُخرّم بدقّة لإبراز الضوء، على عقد منحوت استغرق صنعه حوالي 1400 ساعة عمل، تشعّ كأسان مفتوحتان براعم من حجر السبينيل المقطوع بشكل بيضاوي، أحدهما وردي اللون ويزن 4,51 قيراط، والآخر بنفسجي ويزن 6,12 قيراط، بينما يُحدّد حجر التوباز الإمبراطوري الذي يزن 23,11 قيراط قوة أشعة الشمس الثاقبة على طول خط العنق. يمكن ارتداء هذا الأخير مُنفرداً مع سلسلة مُرصّعة بالألماس، كما يتميّز خاتم ضخم بنفس الحجم بزهرة زنبق ماء خلاّبة تتفتّح بجرأة على اليد، وفي قلبها حجر توباز إمبراطوري يزن 17,11 قيراطاً. صُمّمت هذه الأقراط ليتمّ ارتدائها كأقراط صغيرة أوليتمّ تزيينها بقطرات من التوباز، وهي تعكس شاعريّة هذه الزهرة التي تنبثق من الأعماق المائيّة، وتزدهر لتُصبح جوهرة بين أيدي صائغي المجوهرات في 12 فاندوم.

شوميه، صائغ طبيعي عظيم

بعد فترة وجيزة من إنشاء مُحترفها، في عام 1780، بدأ ماري إتيان نيتو، مؤسس الدار، في توقيع مُراسلاته بعبارة "صائغ طبيعي"، وبالتالي نقش هذه الفلسفة في قلب هوية الدار. وكصدى لشغف جوزفين في علم النبات، ولتجذّرها في ذخيرة شوميه الأسلوبيّة، يتمّ تسليط الضوء على هذا التراث بشكل مُتكرّر في مجموعات المجوهرات الراقية مثل La Nature de Chaumet "لا ناتور دو شوميه" التي تمّ الكشف عنها في 2016، وLe Jardin de Chaumet "لو جاردان دو شوم يه"، التي تمّ تقديمها في عام 2023، وBamboo "بامبو" في يناير 2025، كما اتخذ الاحتفال بالطبيعة شكل معرض فريد من نوعه أقيم في الدوحة، قطر، في عام 2024. أُطلق عليه اسم Chaumet & Nature "شوميه والطبيعة": مجوهرات مُستوحاة من الطبيعة منذ عام1780، وقد تردّد صداه بشكل خاص مع الوعي البيئي الذي يُشكّل عصرنا الحالي. سادت معرض "في جيتال – مدرسة الجمال" الذي أقيم صيف عام 2022 في مدرسة الفنون الجميلة في باريس، روح مُماثلة. ويُثري هذا الترابط الوثيق بين الدار والطبيعة النهج الجديد الذي يُضفي الحيوية على مجموعة Jewels by Nature "جواهر من الطبيعة".