مجموعة هيرميس لخريف وشتاء 2025 – الفصل الثاني

Jun 17, 2025

في مساء يوم جمعة من شهر يونيو، وفي خليج نورث بوند في مدينة شنغهاي، كشفت دار Hermès عن الفصل الثاني من مجموعة خريف وشتاء 2025 للأزياء النسائية، من تصميم المديرة الفنية ناداج فانيه.

أقيم العرض على الواجهة البحرية، داخل هيكل معماري مؤقت وقابل للتعديل، ما أتاح حوارًا بصريًا بين الطبيعة والعمران المحيط بالمكان. كانت الألواح تدور لتكشف لمحات من أفق لوجياتسوي المستقبلي، وأبراجه المضاءة بألوان زاهية، فيما تعكس مياه نهر هوانغبو الحيوية النابضة لهذه المدينة المتحوّلة، التي تجمع بين الإرث العريق والابتكار العصري.

المجموعة مستوحاة من حياة المدينة، لكنها تتجه بخطى واثقة نحو الطبيعة، مقدّمة صورة لامرأة ذات قوة داخلية هادئة، وجاذبية غير متكلّفة، وتعقيد خفي. إنها مستكشفة عالمية، تعكس أزياؤها تلاقحًا ثريًا بين التقاليد والحداثة، بين الوظيفة والجمال. تتداخل الطبقات والتفاصيل لتطمس الحدود بين الأناقة الراقية والقطع العملية الواقية. وبهذا التمازج، تولد صورة ظلية جديدة وظيفية، تتّسم بالمرونة والانسيابية.

في قلب هذه المجموعة، يبرز الضفيرة كرمز خالد يعبّر عن الترابط والاستمرارية عبر الثقافات، وهي من الرموز المميزة لدار هيرميس. وقد استُوحي شكلها من جدائل الفروسية، ومن الرسوم غير المتناظرة لوشاح "Dressage Tressage" الحريري من تصميم فيرجيني جامين. وهنا تعود هذه الزخرفة بروح عصرية، لتروي قصة مبهجة تجسّد الحرفية، والخيال، والهندسة المبدعة.

الرموز الكلاسيكية في المجموعة تعيد تشكيل نفسها من خلال تنسيقات مبتكرة في الوظيفة والشكل واللون والطباعة. فتُصمم القطع بطريقة تتيح لها التكيف مع إيقاع الحياة اليومية، من خلال طيّة أو تدويرة أو سحّاب. ومن خلال استلهام بطانية الفروسية الكلاسيكية من هيرميس، نجد سترات البونشو الفاخرة والمعاطف الانسيابية المصنوعة من الكشمير المزدوج، والمبطّنة أحيانًا بألواح قابلة للإزالة من وشاح Dressage Tressage، لتتكيف مع المناخ أو المناسبة.

القطع النموذجية تتجدد بمهارة حرفية عالية وبروح رياضية خارجية، مدعّمة بعناصر تقنية تتمازج مع تفاصيل نسيجية مثل الحبال المطرّزة على الياقات، والجلود المبطّنة، والتضفير المتباين على التريكو، ونُسج مستوحاة من كراسي المقاهي الفرنسية.

تعكس لوحة الألوان الطبيعية طيفًا من درجات الأرض الغنية المستوحاة من عالم الفروسية، متّحدةً مع الأحمر الدافئ والبرتقالي المتوهّج، ومهدّأة بألوان البنفسج الناعم، الأبيض الطيني، والأزرق العميق.

أما السحّابات والإغلاقات، فتمنح القطع إمكانيات لا نهائية للتغيير، وتحوّلها إلى رموز للقوة والتجدد. فبفضل هذا الحس العالي بالثقة والأنوثة، تصبح الصور الظلية تعبيرًا عن الحركة، والتكوين، والنية الواضحة.

وفي ختام العرض، تحوّل خليج نورث بوند من منصة أزياء إلى مساحة احتفالية، تخللها عرض موسيقي مفاجئ، وتركيب فني يستكشف الألوان كتجربة حسية شاملة.