روجيه ڤيڤييه يفتتح دار ڤيڤييه الجديدة في باريس احتفاءً بالإرث والإبداع والحذاء الأيقوني

Oct 8, 2025

No items found.

في قلب حي سان جيرمان دي بريه العريق، وتحديدًا في 98 شارع الـUniversité، أعلنت دار روجيه ڤيڤييه عن افتتاح مقرها الجديد، دار ڤيڤييه (Maison Vivier)، عائدة بذلك إلى الضفة اليسرى وحي المؤسس التاريخي. ويأتي هذا الافتتاح أكثر من مجرد انتقال إلى مقر جديد، فهو تحفة حية تجمع بين الإرث العريق والابتكار المعاصر، لتصبح مساحة نابضة بالحياة حيث تستمر روح روجيه ڤيڤييه في إلهام الإبداع والابتكار.

يعود المبنى إلى عام 1729، حين شُيّد على يد المهندس المعماري الملكي جاك جيليه دو لا فونتين، ويعدّ تحفة معمارية تحمل بين جدرانها ما يقارب ثلاثة قرون من التاريخ الباريسي، من جذوره الأرستقراطية إلى تحوّلاته البرجوازية، ثم دور الحكومة الفرنسية، وصولًا إلى تحديثات فرانسوا أفينيون الذي أضاف كنيسة صغيرة. وقد حافظت عمليات الترميم الدقيقة على هويته المعمارية الأصيلة، مع تكييفه ليحتضن مشاغل الدار، أرشيفاتها، وصالوناتها، بينما يرحّب الدرج الكبير بالزوار بتفاصيل مذهّبة تنير رحلتهم من الإرث إلى الحاضر. وخلف المبنى، تمتد حديقة سرّية مستوحاة من الطراز الفرنسي الكلاسيكي، لتكمل تجربة الأناقة الباريسية وروح العيش الرفيع.

بتنظيم إينيس دو لا فريسانج، يعرض صالون التراث العريق إبداعات روجيه ڤيڤييه عبر العقود، من الخمسينيات إلى التسعينيات، إلى جانب صور لملهماته الشهيرات، لتسبر عبقرية رؤيته التصميمية. ويزين الصالون أثاث من الستينيات والسبعينيات، مثل رفوف معدنية من تصميم كزافييه فيال، وكراسي برشلونة من تصميم ميس فان دير روه، بالإضافة إلى سجاد وستائر من توقيعات فنسنت دارّيه وبيير فري، ما يعكس الجرأة الفنية للدار بدءًا من كعب Virgule وصولًا إلى حذاء Belle Vivier وأبازيمه النحتية.

يستحضر صالون ڤيڤييه Le Salon Vivier، العالم الحميمي للمؤسس، حيث تلتقي كراسي الريجنسي ومقاعد لويس السادس عشر مع قطع معاصرة نحتية من فيليب هيكولي وطاولة قمرية من أغنيس ديبيزيه، إلى جانب أعمال مارشيلو بياشنتيني. تزين الجدران لوحات بوشوار لبيكاسو، وخزانة صينية كانت ملكًا لهوبير دو جفنشي، ولوحة زيتية لشارل هنري مونڤير، ليجسد المزيج براعة ڤيڤييه وروحه متعددة الثقافات بين الأناقة، الطليعية والمرح.

ويعكس مكتب المدير الإبداعي غيراردو فيلوني حسّه الباريسي الانتقائي، حيث تتناغم تدرجات الوردي والأخضر مع سجادة صينية على طراز آرت ديكو، وكراسي عتيقة، ومكتب نحتِي من تصميم دوتشيو ماريا غامبي. تصطف على الرفوف صناديق الأرشيف التي تحتوي على نماذج قديمة، لتصبح ملامح الاستوديو مسرحًا حيًا للإبداع، مع لمسات شخصية من صور وأكواب وكتب حول الفن والحدائق، مستوحاة من أصالة التراث لإنتاج رؤى وابتكارات جديدة.