كريم الليل أهميته ومكوناته

غالبًا ما يتجاهل الكثيرون منا الكريم الليلي ويقلل من شأنه. قد يعتقد البعض أنه لا يختلف عن كريم النهار بينما لا يكلف البعض الآخر عناء استخدامه بسبب الكسل.

لماذا يعتبر الكريم الليلي إضافة ضرورية لروتين العناية بالبشرة وما هي الفوائد المذهلة التي يقدمها لبشرتنا؟

معظمنا لا يدرك ما يحدث لبشرتنا أثناء النوم. خلال الليل، تدخل البشرة في وضع الإصلاح وتبدأ في التجدد. يزداد تدفق الدم ويعيد الجلد بناء الكولاجين ويصلح تلف الخلايا وينتج خلايا جديدة.

لذلك، فإن الكريمات الليلية غنية بمضادات الأكسدة والمكونات النشطة التي تساعد البشرة على تسريع العمليات الطبيعية واستعادة أي ضرر يحدث أثناء النهار.

فوائد كريم الليل:
زيادة الكولاجين:
الكولاجين هو بروتين حيوي يساعد البشرة على البقاء متينة وشابة.

يحافظ على رطوبة البشرة:
من المهم الحفاظ على رطوبة بشرتك في الليل لأنها تتعرض أثناء النهار لعوامل الجفاف، والتلوث، وأشعة الشمس.

إن الكريمات الليلية أكثر سمكاً وترطيباً من كريمات النهار، مما يجعلها مثالية للترطيب في الليل.

يبطئ الشيخوخة:
تساعد المكونات النشطة الموجودة في الكريمات الليلية في إنتاج الكولاجين وبالتالي تعزيز مرونة الجلد. نتيجة لذلك، يقل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد وعلامات الشيخوخة الأخرى.
يحسن الدورة الدموية:
الطريقة الصحيحة لتطبيق الكريم الليلي هي التدليك بحركات دائرية. بهذه الطريقة نساعد المكونات النشطة على اختراق الجلد بشكل أفضل وزيادة تدفق الدم وذلك مهم لإعادة بناء الكولاجين.

تجديد الخلايا:
تتجدد الخلايا ليلاً بمعدل أسرع من النهار. يساعد الكريم الليلي على تقوية تجددها، مما يمنحها بشرة أكثر إشراقاً ونعومة في الصباح!

في أي عمر يجب أن تبدئي في استخدام كريم الليل؟
لا يرتبط الوقت الصحيح كثيراً بالعمر ولكن بعوامل أخرى مثل نوع البشرة، ونمط الحياة، ومستويات التوتر في الحياة اليومية. ومع ذلك فإن الوقاية خير من العلاج، لذا فإن العشرينات من العمر هي فترة جيدة لبدء استخدامه، اختاري الكريم دائماً وفقاً لاحتياجات بشرتك.

ما هي المكونات التي يجب أن يحتويها كريم الليل؟
عندما يتعلق الأمر باختيار كريم الليل، يجب مراعاة احتياجات بشرتك والبحث عن المكونات الأفضل لبشرتك:

الريتينول:
يساعد في تقليل علامات الشيخوخة مثل الخطوط الدقيقة والتجاعيد والبقع الداكنة. كما أنه يضيء بشرتك لتحسين بشرتك.

ولكن إذا كانت بشرتك حساسة، فاحرصي على عدم استخدام الكثير من الريتينول لأنه قد يسبب تهيج البشرة. يمكنك تجربة استخدامه يوماً بعد يوم، أو حتى بعد يومين، حتى تعتاد بشرتك عليه.
أحماض ألفا هيدروكسي و أحماض بيتا هيدروكسي:
تعمل أحماض ألفا وبيتا هيدروكسي على تعزيز دورة الخلية وإزالة الخلايا الميتة من سطح الجلد وبالتالي تحسين التوهج العام للجلد. كما أنها تعمل على تقشير بشرتك بلطف. يساعد الكريم الليلي على اختراق الطبقات العميقة من بشرتك.

أحماض ألفا هايدروكسي مثالية للبشرة الجافة لأنها تدعم قدرات ترطيب البشرة الطبيعية. أحماض بيتا هيدروكسي مثالية للبشرة العادية إلى الدهنية المعرضة لحب الشباب لأنها يمكن أن تساعد في تقليل الرؤوس السوداء.
حمض الهيالورونيك:
مكون ترطيب قوي، ضروري في كريم الليل، يمتص الرطوبة في الجلد ويغلقها، ويملأ الخطوط الدقيقة والتجاعيد.

ضعي الكريم بينما لا تزال بشرتك رطبة للحصول على أفضل النتائج.

السيراميد:
توجد الدهون بشكل طبيعي في الطبقات الخارجية من الجلد، وتلعب دوراً مهماً في الحاجز الواقي للبشرة. أنها تحبس الرطوبة وتحمي الجلد من السموم البيئية.

يمكن أن تؤدي عوامل مثل العمر والتلف الناتج عن أشعة الشمس إلى استنفاد الإمداد الطبيعي للبشرة من الدهون، وهذا هو سبب انتشار السيراميد في منتجات العناية بالبشرة.
زبدة الشيا:
تحتوي على تركيزات عالية من خمسة أحماض دهنية أساسية ولها خصائص مضادة للالتهابات، بينما تعالج وتسكن التهيج. بالإضافة إلى ذلك، أثناء النوم، تساعد خصائصها المضادة للأكسدة على استعادة الجلد من التعرض للأشعة فوق البنفسجية وتقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد عن طريق تحفيز إنتاج الكولاجين.

تتمتع زبدة الشيا بخصائص مطرية تساعد على الاحتفاظ بالرطوبة في الجلد ويتم دمجها بشكل ممتاز مع حمض الهيالورونيك.

بشكل عام، اختاري دائماً قوام الكريم بناءً على نوع بشرتك. إذا كانت بشرتك دهنية أو مختلطة، اختاري قواماً خفيفاً. أما إذا كانت بشرتك جافة، فمن الأفضل اختيار كريم ليلي أكثر ثراءً.