لمياء قرقاش.. حين تلتقط العدسة صدى الروح

Oct 9, 2025

في عتمة الضوء، حيث يتقاطع الماضي مع الحنين، تقف لمياء قرقاش ممسكةً بعدستها كما يمسك الشاعر بكلمة، تبحث لا عن الصورة، بل عن الأثر الخفي الذي يتركه الحضور الإنساني حين يرحل.

كل عمل لها هو نافذة تطل على ذاكرة لاتهدأ، ومساحات تحمل وجوهاً غابت، لكنها ما تزال تنبض بالحكاية.

لمياء قرقاش ليست مجرد مصوّرة، إنها شاهدة على الحالة الإنسانية في تجلياتها الأكثر هشاشة وصدقًا.

في أعمالها، يذوب الفاصل بين التوثيق والتأمل، بين الحقيقة والحلم. هي فنانة تُعيد تعريف الحضور، لا من خلال ما تراه العين، بل من خلال ما يهمس به القلب.

في أعمالها، لا تبدو الغرف المهجورة مجرد أماكن منسية، بل مسارح للذاكرة، تُعيد سرد ما تركه الناس وراءهم. أما الجدران القديمة، فتغدو صفحاتٍ تحفظ قصصًا لم تُكتب بعد، تنتظر عينًا تراها وقلبًا يفهمها.

في حديثها مع "عود"، تأخذنا الفنانة الإماراتية في رحلة داخل عوالمها الخاصة، حيث تمتزج الذاكرة بالضوء، ويتحوّل المكان إلى كائنٍ حيّ يبوح بما لا تُفصح عنه الكلمات.

تتحدث لمياء عن الفن كما لو كان مرآة تُعيدها إلى ذاتها، وعن الكاميرا كأداة تأمل أكثر منها وسيلة توثيق. تكشف عن فلسفتها في الجمال، عن بحثها المستمر عن الحقيقة داخل المألوف، وعن شغفها بتجسيد الحالة الإنسانية في أكثر صورها صدقًا وهشاشة.
في هذا الحوار، نكتشف الفنانة التي تؤمن أن الفن الحقيقي لايُقال، بل يُحَسّ، وأن كل لقطة هي حكاية ناقصة، تُكمِلها أنت بما تشعر، لا بما ترى.

ما هي فكرتك عن السعادة الحقيقية؟

فكرتي عن السعادة بسيطة جدًا. أعتبر نفسي روحًا ناضجة، وأجد الفرح في التفاصيل الصغيرة في الحياة، فنجان قهوتي الصباحي، وجودي بين العائلة والأصدقاء. كما أنني أعشق استقلاليتي ووحدتي، وأشعر بالحماس كلما بدأت مشروعًا فنيًا جديدًا، فمتعة الرحلة الإبداعية بالنسبة لي تفوق أحيانًا متعة الوصول إلى النتيجة النهائية.
بينما يجد البعض المتعة في النتيجة النهائية لإبداعاتهم، أجدها أنا في عملية الإبداع نفسها، في الحماس للمجهول، في سحر تحويل الفكرة إلى واقع، وفي النشوة التي ترافق ولادة الرؤية الفنية.

ما زلت أؤمن بالسحر، حتى في سن الثانية والأربعين، هذا الإيمان يغذّي أملي بالمستقبل ويغذّي الطفلة في داخلي.
بالنسبة لي، السعادة الحقيقية هي الشغف المتدفق، ذاك الدافع الذي يجعل كل خطوة من الرحلة مليئة بالإثارة، وكل تحدٍ يستحق العناء، وكل لحظة تنبض بالحياة.
أن تكون محاطًا بالحب والطاقة الجميلة وبمن تحب. ماذا يمكن أن يكون أجمل من ذلك؟

لو متِّ وعدت إلى الحياة كشخص أو شيء آخر، ماذا سيكون؟

لو سُئلت من أرغب أن أكون غير نفسي، فإجابتي الصادقة هي: لا أحد. ليس بدافع الغرور، بل من تقبل عميق للذات وامتنان. خلال العقد الماضي، عملت بجد لفهم نفسي، لأنمو، وأتعافى، وأجد السلام في ذاتي.
قبولي لذاتي يعني أنني لم أعد بحاجة للبحث عن الإثبات والهوية خارج نفسي. الرغبة في أن أكون شيئاً أو شخصًا آخر تكاد تُلغي كل ما بنيته من وعي وتجربة. أقدّر الإنسان الذي أصبحت عليه، بكل ما مرّ به من عثرات ودروس ونضوج.
لكنني أعترف، أحيانًا أحسد القطط، فهي لا تفعل شيئًا، مدللات، ومع ذلك يملكن العالم!

ما هي أبرز سِمات شخصيتك؟

يصفني الناس غالبًا بأنني حسّاسة جدًا، مبدعة، متعاطفة، وربما درامية قليلًا. أرى العالم من منظور مختلف، ألتقط التفاصيل والمشاعر التي قد تغيب عن الآخرين.
جعلتني حساسيتي عرضة للأذى في بعض الأحيان، إذ أُسيء فهم طيبتي أو استُغلت. لكنني تعلمت مع الوقت أن أحمي مساحتي، أضع حدودًا واضحة، وأركز على نموي الشخصي ورفاهيتي بدلًا من أن أضيع في توقعات أو احتياجات الآخرين.

لقد أدركت أننا إن استطعنا أن نمنح الآخرين الحب والدعم بلا حدود، فيجب أن نمنح أنفسنا القدر نفسه من الحب والرعاية. حب الذات ليس أنانية، بل ضرورة.

لا أؤمن بالانتقام، لكنني تعلمت قوة الثبات، وحماية سلامي الداخلي، وألّا أسمح لأفعال الآخرين أن تغيّر جوهري.

أسعى جاهدة لأن أعيش بصدق، أحتضن نقاط قوتي وضعفي معًا، أتعلم من أخطائي، وأتطور باستمرار دون اعتذار. أريد أن أسير في هذه الحياة بشجاعة ووضوح وتعاطف، مع الآخرين ومع نفسي على حد سواء.

ما الموهبة التي تتمنين امتلاكها؟

لدي الكثير من الأمور التي أتمنى لو كنت بارعة فيها، فلطالما تمنيت أن أكون أفضل في مجالات مثل الأعمال التجارية والأرقام. كنت أُعجب دائمًا بأصحاب العقل التجاري. لكنني اليوم في مرحلة من حياتي أقبل فيها حقيقتي بكل ارتياح.
وأؤمن أن الله خص كل إنسان بمجموعة فريدة من المواهب التي تجعله مميزًا.

هذا سؤال شيق فلو سألتني قبل عشر سنوات، كنت سأذكر عشرات المهارات التي أتمنى إتقانها، من الحساب الذهني إلى إدارة الأعمال ومهارات القيادة، والكروشيه، وحتى تعلم لغات جديدة. والعديد من الاهتمامات الأخرى.

لكن بعد أكثر من عشرين عامًا قضيتها في مجال الفن والإبداع، اكتسبت معرفة كبيرة وصقلت مهارات كثيرة.
الآن أُركّز على صحتي النفسية، لأنها المفتاح لحياة أكثر سعادة وإنتاجًا، وجزء لا يتجزأ من عنايتي بنفسي روحيًا وذهنيًا وجسديًا.

لو استطعتِ تغيير شيء واحد في نفسك، ماذا سيكون؟

لن أغيّر شيئًا.
ليس من باب الغرور، بل لأنني أتقبل عيوبي ونواقصي. في النهاية نحن بشر، والكمال وهم.

أعيش اليوم في سلام، أدرك تمامًا أنني لست مثالية، ولا أحد منا كذلك. لكنني أسعى جاهدة لأكون أفضل في كل يوم. أنا فخورة بالرحلة التي سلكتها وبما حققته في مختلف مجالات حياتي، وأسعى للاستمرار في النمو والازدهار، واكتشاف الجمال والشغف في كل ما أقوم به.

أنا فخورة جدًا بالشخص الذي أصبحت عليه، لم يكن الطريق سهلًا، تطلب الكثيرمن الصبر والقوة والألم والنضوج للوصول إلى نقطة في حياتي أستطيع أن أقول هذا بفخر وثقة .
مع أن لا أحد من أمثالي، إلا أنني أرى مساري فرصة رائعة للتعلم والتغيير. هذا التطور يُمكّنني من احتضان المواهب الفريدة التي أحملها للعالم. تعلمت أن أجد السلام في داخلي بدل البحث عن التقدير الخارجي، سواء في فني أو في حياتي.
أفخر بدوري كأم، كفنانة، كزوجة، كأخت، وكصديقة. وأعتز بجذوري وإيماني وهويتي. أعظم إنجازاتي هو أنني تعلمت أن أحتفل بنفسي بحب وصدق.
أتطلع إلى المستقبل بعزم على الاستمرار في التطور، دون خوف أو شك، ملتزمة بالتعبير عن إبداعي والتطور من منطلق الحب والهدف مفعمة بالحب والحماس والامتنان لكل ما هو قادم.

ما هي أغنيتك، كتابك، وفيلمك المفضل؟

أنا عاشقة للأفلام خصوصاً الكلاسيكية، سواء العربية أو الغربية. أرى أن السينما الحديثة فقدت بعضًا من سحرها وجمالها مقارنة بأفلام مثل "لورنس العرب"و"كليوباترا" والأفلام المصرية القديمة بالأبيض والأسود.
تُعيدني هذه الأفلام إلى طفولتي، عندما كانت والدتي تشتري لنا أشرطة الفيديو، فنشاهد معًا فنانين مثل بيتي جرايل، وجودي جارلاند، وجين كيلي، وفاتن حمامة، ورشدي أباظة، وغيرهم.
كانت لتلك اللحظات طقوس جميلة مفعمة بالألفة، الشاي بعد الظهر، والدفء العائلي، وسحر السينما الذي غذّى خيالي وحبّي للتفاصيل.
الموسيقى أيضًا جزء أساسي من حياتي. عزفت البيانو لسنوات عديدة، وما زلت أستمتع بالموسيقى حتى اليوم. وأخذت دروسًا صوتية لمجرد شغفي بالغناء. أستمع إلى أنواع مختلفة من الموسيقى، الكلاسيكية، الأوبرا، الجاز، وجلام روك الثمانينات، والموسيقى العربية.

من الصعب تحديد ما يؤثر في قلبي وعقلي حقًا ويحركهما. بالنسبة لي، الموسيقى شكلٌ آخر من أشكال سرد القصص، ولا أتخيل حياتي بدونها.

أما من حيث الأدب، لطالما أسرتني كتب إليف شافاك، فهي تكتب بعمق وإنسانية تجعل شخصياتها تنبض بالحياة، كأنها تخرج من الصفحات لتعيش معنا. قصصها لا تروي فقط، بل تغمرك، تجعلك تضحك، وتتألم، وتتأمل، كما لو كنت تعرف هؤلاء الأشخاص طوال حياتك.

هناك عمقٌ وصدقٌ في كتاباتها يدومان طويلًا بعد ختامها، يدعوانك لرؤية العالم والإنسانية بكل جمالها، وتعقيدها، وتناقضاتها الدقيقة. قراءة أعمالها أشبه برحلةٍ إلى عقول شخصياتها وأعماق قلبك.

ما الذي تقدّرينه أكثر في أصدقائك؟

أقدّر في أصدقائي الحب الصادق والتفهم والدعم الثابت. الأصدقاء الحقيقيون لا ينافسون أبداً، ولا يصدرون أحكاماً، ويحتفلون بنجاحاتك كما لو كانت نجاحاتهم.

يفهمون حاجتي للعزلة أحياناً حفاظاً على سلامي النفسي، أحتاج أن أختفي كناسك وأن أبتعد عن الناس.

الصداقة بالنسبة لي هي الشعور بالأمان والدعم والتجدد من خلال وجود بعضنا البعض، مع العلم أن الثقة والاهتمام أهم من التواصل المستمر. لسنا بحاجة للتحدث يوميًا لنبقى حاضرين في حياة بعضنا، فالعلاقات الحقيقية لا تُقاس بالساعات، بل بالتفاهم والحب والطاقة التي نتشاركها. أُقدّر الصداقات التي تُلهم وتُشجع وتُتيح المجال للطاقة الإيجابية والإمكانات الجميلة، تلك التي تجعل الحياة أخف وأغنى وأجمل بلا حدود.

أشعر بالامتنان حقًا لكوني محاطة بمثل هذه العلاقات العميقة والصادقة.

ما أغلى ما تملكينه؟

أغلى ما أملك بلا شك هو طفلي، وعائلتي، والأشخاص الذين يحيطونني بالحب.
كما أقدّر نفسي وتقديري هذا لم يأتِ بسهولة، بل كان ثمرة سنوات من التحديات والتجارب والانتكاسات وفترات الظلام والنضوج.
إلى جانب ذلك شغفي، حماسي، وإصراري هي كنوزي الحقيقية، من دونها ستبدو الحياة فارغة. هي ما تدفعني للأمام وتملأ أيامي بالمعنى.

أنا متشوقة لمعرفة كيفية تأثير سرد القصص على علاقاتنا كبشر! ما دور الضعف في فنك والقصص التي ترويها؟ أودّ أن أسمع رأيك في كيف يُساعد عملك المشاهدين على فهم تجاربنا الإنسانية المشتركة بشكل أفضل.

الكلمات الثلاث التي تصفني:

شديدة الحساسية، ومتعاطفة للغاية.

صاحبة رؤية، وساردة قصص.

مترددة وعاطفية، وربما درامية قليلًا، أليس هذا حال معظم الفنانين؟

لقد تجاوزت الثلاث كلمات، ولكن بصفتي فنانة متطرفة في أعماقي، بذلت قصارى جهدي.

أشعر بالإلهام عندما…

أشعر بأقصى درجات الإلهام عندما أعمل على التصوير الفوتوغرافي باستخدام الأفلام التقليدية، أنتظر تحميض الصور وأراقب سحرها وهي تنبض بالحياة ببطء، تجربة نادرة في زمننا هذا.
وأشعر بالإلهام أيضًا عندما تتحول فكرة صغيرة أو ملاحظة عابرة إلى عمل فني كامل، رغم الخوف أو الشك. لا شيء يوازي متعة أن ترى رؤيتك تتحقق كما تخيّلتها.

كما أنني أعشق التسوق والأشياء الجميلة، أي شيء يثير فضولي، أو يجعلني أبتسم، أو يقنعني بأنني بحاجة إلى حذاء جميل آخر في حياتي!

الوجهة التي أرغب بزيارتها:

أرغب بزيارة أماكن كثيرة في العالم العربي، فكل زاوية فيه تحمل جمالًا وتاريخًا وثقافة ملهمة لا تنضب.

رحلتي المفضلة:

رحلتي المفضلة هي حياتي نفسها، من الطفولة إلى الدراسة، ثم الأمومة والفن. عبر لحظاتها الجميلة والمظلمة على حد سواء، وجدت السلام والنضج وفهمًا أعمق لذاتي.

أيقونة أسلوبي:

أمي هي مصدر إلهامي الدائم. منذ طفولتي كنت أراها تهتم بمظهرها وأناقتها حتى في المنزل، لا لأجل الآخرين، بل حبًا لنفسها.
تركت الطاقة والثقة والفرح التي كانت تشعّ بها أثرًا لا يُمحى، وعلمتني أن الأناقة طاقة داخلية لا تقتصر على الحضور وحب الذات بقدر ما هي مظهر خارجي.

أفضل قطعة في خزانتي:

خزانتي بالنسبة لي أشبه بمتحف شخصي. أحب كل قطعة فيه، وأعرضها بفخر، وأعشقها بصدق، ليس لقيمتها المادية بل لما تمثّله من ذكرى وجمال.
أستمتع بتنسيق الإطلالات كمن يروي قصة صغيرة من خلال الألوان والإكسسوارات والتفاصيل. وأستخدم كنوزي العزيزة كلوحة قصصية لأصنع لحظات سحرية صغيرة في متحفي المصغر.

شعاري في الحياة:

قبل كل شيء، كن لطيفاً دائمًا.

بدر الكليب

الشيخ فهد ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح

الدكتورة نورة المشعان

الدكتورة منيرة العروج

نور عبدول

عيسى الحبيب

ديمة الغنيم

لمى العريمان

اليمامة راشد

نادية بدر الحجي

هنادي الصالح

جعفر إصلاح

عبد الله غازي المضف

عبير العوضي

شهد الصبيح

عبد الرحمن بداح المطيري

فيصل عبد الرحمن العقل

بدر الخرافي

شيخة الماجد

فرح المطوع

دونا سلطان

دانة المطوع، الشيخة شريفة الصباح، والزينة البابطين

ليلى هلال المطيري

عادل الوصيص

هاشم وآمنة نصيب

الدكتور عبد الله عبد الرحمن السميط

شيخة الهاجري

شيماء حسن

الشيخة بيبي اليوسف

الجابرية الحرة

لولوة الملا

سلمان الكندري

الجوهرة المهدي

عبد اللطيف المشاري

حسين بومجداد

سعاد الفقعان

مريم الرفاعي

عبد المحسن المرزوق

الدكتور فيصل الرومي

نور النفيسي

شيماء التركيت

خالد المظفر

دلال الهاجري

"يوسف العمران "بو جراح

فهد الغانم

عبدالله بهبهاني

سارة القطان

الدكتورة منال الديحاني

علي خاجة

راحيل الروضان

بدر الكليب

الشيخ فهد ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح

الدكتورة نورة المشعان

الدكتورة منيرة العروج

نور عبدول

عيسى الحبيب

ديمة الغنيم

لمى العريمان

اليمامة راشد

نادية بدر الحجي

هنادي الصالح

جعفر إصلاح

عبد الله غازي المضف

عبير العوضي

شهد الصبيح

عبد الرحمن بداح المطيري

فيصل عبد الرحمن العقل

بدر الخرافي

شيخة الماجد

فرح المطوع

دونا سلطان

دانة المطوع، الشيخة شريفة الصباح، والزينة البابطين

ليلى هلال المطيري

عادل الوصيص

هاشم وآمنة نصيب

الدكتور عبد الله عبد الرحمن السميط

شيخة الهاجري

شيماء حسن

الشيخة بيبي اليوسف

الجابرية الحرة

لولوة الملا

سلمان الكندري

الجوهرة المهدي

عبد اللطيف المشاري

حسين بومجداد

سعاد الفقعان

مريم الرفاعي

عبد المحسن المرزوق

الدكتور فيصل الرومي

نور النفيسي

شيماء التركيت

خالد المظفر

دلال الهاجري

"يوسف العمران "بو جراح

فهد الغانم

عبدالله بهبهاني

سارة القطان

الدكتورة منال الديحاني

علي خاجة

راحيل الروضان