إليك كيف تتغير العناية بالبشرة مع التقدم في العمر من خلال كريم الشمس

  • تاريخ النشر: الأحد، 13 أغسطس 2023
إليك كيف تتغير العناية بالبشرة مع التقدم في العمر من خلال كريم الشمس

بات الرابط بين واقي الشمس والشيخوخة واضحاً جداً ومعروفاً لدى الجميع تقريباً، وإذا كنت تطبقينه بشكل دائم دون انقطاع فأنت تؤخرين ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد والبقع الداكنة. يصف أطباء الجلدية هذه الخطوة على أنها أهم خطوة في روتين العناية بالبشرة لإبطاء علامات الشيخوخة الظاهرة. في حين أن معظم المنتجات في روتين العناية بالبشرة يتم استبدالها بخيارات جديدة كل فترة، يبدو الواقي من الشمس ثابتاً دائماً.

ولكن تماماً مثل بقية منتجات العناية بالبشرة، هل يجب أن يتطور روتين الحماية من الشمس أيضاً بمرور الوقت؟

مع تقدمك في العمر، قد تلاحظين أن بشرتك تصبح أسرع احتراقاً، وأبطأ في الالتئام، وأكثر عرضة للتلف الناتج عن أشعة الشمس.

هل هناك علاقة بين حساسية الشمس والعمر؟

هناك ارتباط مطلق بين حساسية البشرة من أشعة الشمس والشيخوخة، فهذه العملية دورية، التعرض للأشعة فوق البنفسجية بمرور الوقت يلعب دوراً رئيسياً في عملية شيخوخة بشرتك، مما يؤدي إلى تغيرات مثل فرط التصبغ والتجاعيد. في الوقت نفسه، تكون البشرة المتقدمة في السن أكثر عرضة للتلف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية لأنها أرق بسبب انخفاض إنتاج الكولاجين والإيلاستين. ويؤدي هذا إلى انخفاض الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، مما يجعلها أكثر عرضة للتلف.

تنخفض الوظائف الطبيعية للبشرة أيضاً بطرق أخرى مع التقدم في السن، مما يضاعف من هذه التأثيرات. بالإضافة إلى الجلد الرقيق وفقدان قدرة خلايا الجلد على التجدد، فإن هذا يجعل بشرتك أكثر عرضة لحساسية الشمس.

كيف تتفاعل بشرتك بشكل مختلف مع التعرض لأشعة الشمس كلما تقدمت في العمر؟
ستلاحظين زيادة حساسية بشرتك لأشعة الشمس بعدة طرق مختلفة. الأمر الأكثر وضوحاً هو أن حروق الشمس تستغرق وقتاً أطول للشفاء. وهذا إلى التباطؤ التدريجي في وظائف جسمك مع مرور الوقت، بما في ذلك قدرة بشرتك على التجدد. مثلما لا يمكننا الجري بالسرعة نفسها في الستينيات من العمر، جلدنا أيضاً لا يلتئم بالسرعة نفسها.

قد تلاحظين أيضاً أنك أكثر عرضة للحرق وظهور أضرار أشعة الشمس أكثر من ذي قبل، حتى مع نفس روتين الحماية من أشعة الشمس. يرجع ذلك إلى ترقق الجلد، ولكن له أيضاً علاقة بوظائف غير مرئية. يمكن أن تؤثر الشيخوخة على قدرة جسمك وبشرتك على محاربة الجذور الحرة. يمتلك جسمك آليات دفاع طبيعية مضادة للأكسدة، ولكن مع تقدم العمر، قد ينخفض إنتاج مضادات الأكسدة. هذا يعني أن بشرتك تصبح أقل قدرة على منع ضرر الجذور الحرة من التعرض للأشعة فوق البنفسجية، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد والبقع العمرية وفرط التصبغ.

أما عندما تبدأ هذه العمليات في التباطؤ، فلن يحدث ذلك بين عشية وضحاها. يبدأ الكثيرون منا في فقدان الكولاجين في سن العشرين، فإن التأثيرات تدريجية ومن المحتمل أنك لن تلاحظي هذا النوع من حساسية الشمس لبضعة عقود أخرى. الأمر مختلف بين شخص وآخر، ولكنه يحدث عموماً في سن الخمسين تقريباً.

كيف يجب أن يتغير روتين الحماية من الشمس مع تقدمك في السن؟
طالما أنك تطبقين كريماً واقياً من الشمس باستمرار، فأنت تسيرين على الطريق الصحيح. خصوصاً وأن أفضل واقي من الشمس هو الذي تضعينه كل يوم. ومع ذلك، إذا كنت ترغبين في زيادة روتين الحماية من أشعة الشمس إلى أقصى حد مع تقدمك في السن، فهناك بعض المكونات التي تستحق وضعها في الاعتبار.

أولاً، أضيفي حمض الهيالورونيك إلى روتينك اليومي، بغض النظر عن نوع بشرتك. حيث يساعد حمض الهيالورونيك على ترطيب بشرتك، مما يجعلها أقل عرضة للتلف. ستحتاجين أيضاً إلى تعزيز مضادات الأكسدة، من خلال العناية بالبشرة والنظام الغذائي للمساعدة في محاربة أضرار الجذور الحرة. طريقة سهلة للقيام بذلك هي استخدام مصل فيتامين ، ولكن العديد من العلامات التجارية الواقية من الشمس الآن تحتوي أيضاً على مضادات الأكسدة. ابحثي عن واقيات الشمس التي لا تحمي بشرتك فحسب، بل تعمل بشكل استباقي لإصلاح بعض هذا الضرر أثناء العملية. 

للتأكد من أن الواقي من الشمس الخاص بك يؤدي وظيفته، فمن المهم أكثر من أي وقت مضى تطبيقه بشكل صحيح. وهذا يعني استخدام إصبعين كاملين على وجهك وإعادة التطبيق كل ساعتين عندما تكونين في الخارج، سواء كان الجو غائماً أو مشمساً. إذا كنت لا تقضين فترات طويلة في الخارج، جربي بودرة واقية من الشمس.

انتبهي أيضاً لملصق واقي الشمس الخاص بك. لأنه عندما تصبح بشرتك أرق وأكثر حساسية، يجب أن تبحثي عن واقيات الشمس واسعة النطاق مع عامل حماية من الشمس 30 أو أعلى للحصول على مستوى كافٍ من الحماية. وتعني تسمية واسعة النطاق أنك تحصلين على حماية ضد الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة. هناك دراسات تُظهر أن واقيات الشمس ذات الحماية العالية من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة (UVA) يمكن أن تساعد في تقليل بعض علامات الشيخوخة الشائعة، حيث تعمل كوقاية وتعويض. المنطق هو أن واقي الشمس الخاص بك يحميك من الأشعة فوق البنفسجية اليومية، وخلايا بشرتك قادرة على التجدد بشكل أسرع لأنها لا تتضرر من الأشعة فوق البنفسجية أثناء عملها.

بغض النظر عن الصيغة التي تختارينها ، يؤكد الخبراء أن التطبيق المتسق يظل العامل الأكثر أهمية في روتين الحماية من أشعة الشمس.